يقول الشاعر العربي الشهير "الأعشى" أنه عندما كان في طريقه إلى اليمن ليصل إلى قيس بن معد يكرب أظلم عليه الليل وأمطرت السماء مطراً غزيراً ، فأراد مكانا يلوذ به عن المطر ، فرأى من بعيد "خباء" وهو بيت من شعَر أو خيمة من بيوت الأعراب ، وحينما وصل إليها ، وجد عندها شيخا كبيرا مشوه الخلقة بلحية بيضاء كثيفة ، فأدخله الشيخ الخيمة فقال له : إلى أين تقصد ؟ قال : أنا الأعشى ، ميمون بن قيس ، وأقصد اليمن إلى قيس بن معد يكرب قال الشيخ : أنت الذي مدحته بقصيدة ؟ فقال الأعشى : نعم قال الشيخ هل تريد أن تنشدنيها ؟ قال الأعشى : رحلت سُمية غدوة أجمالها غَضبى عليك فما تقول بدا لها إلى آخر القصيدة ، فطلب منه الشيخ قصيدة أخرى فقال له القصيدة الشهيرة : ودع هريرة إن الركب مرتحل وهل تطيق وداعاً أيها الرجل فاستوقفه الشيخ الكبير وقال : من سُمية و من هريرة ؟ قال الأعشى : لا أعلم ، ولكنها أسماء انطلقت في روعي فقلتها قال له الشيخ : هل تعلم من سُميهة و هريرة ؟ قال الأعشى : لا ! فنادى الرجل الكبير : أخرجي يا سُمية و يا هريرة فخرجتا فكانتا فتاتين طولهما لايتعدى خمسة أشبار 🫣😬 فارتعد الأعشى خوفاً ، فقال : من أنت ؟ رد الشيخ : أنا هاجسك من الجنّ ومُلقي الشعر على لسانك ، أنا مسحل ابن أثاثه ، وهؤلاء بناتي هريره و سُمية ! من كتاب: جمهرة أشعار العرب - لأبي زيد القرشي. ▬▬▬▬▬▬▬▬▬ *انضم إلينا في 📚 قصص 📖 وحكايات🌱، حيث نسافر معًا عبر الزمن ونعيش أجمل الروايات والقصص الشيقة! 🏰🔥* *رابط قناة الواتساب:* https://whatsapp.com/channel/0029VaP48oj2phHQDgXJ0826 رابط قناة التيلجرام:* https://t.me/QisasWaHikayat123 *استمتع برحلة لا تنسى في عالم القصص! 🚀📖*