⚡️ *فائدة— تفسير الآية: لن ينال الله لحومها ولا دماؤها* 📖 قال الله تعالى: ﴿*لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ*﴾ [الحج: 37] 🧭 *سياق الآية:* هذه الآية الكريمة وردت في سياق الحديث عن الأضاحي والهدي التي تُقرّب إلى الله في موسم الحج. كان أهل الجاهلية يُعظّمون الدماء واللحوم ويعتقدون أن ذلك هو ما يرضي الله، بل وكانوا يلطّخون الكعبة بدم الأضاحي. فجاء القرآن يصحح هذا المفهوم. 📝 *ما معنى “لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا”؟* أي: لن يصل إلى الله تعالى شيءٌ من لحم الأضاحي ولا من دمائها التي تسفك عند النحر، فالله غني عن كل شيء، لا يحتاج إلى طعام ولا شراب، ولا يتأثر بالأفعال الحسية من عباده. ✳️ وإنما الذي *يقبله* الله ويجازي عليه هو التقوى، *أي*: الإخلاص والنية الصادقة والامتثال لأمر الله حين تُقدَّم هذه القربات. 🌿 *ما المقصود بـ”يناله”؟* المراد بـ”يناله” القبول والثواب، لا المعنى الحسيّ. فالله منزَّه عن المكان والزمان، كما قال الله تعالى: “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”. #فائدة #الشيخ_وليد_السمامعة