الناس بتفتكر إن التفوق في الدراسة: موهبة، بس هو في الحقيقة: طولة بال. اللي يقدر يذاكر وهو مش مرتاح، هيقدر يعمل أي حاجة في الدنيا لو حد قاللي اختار حاجة واحدة بس كانت السبب إنى أكون الأول على دفعتي في الكلية ورابع الجمهورية في الثانوية، هقول: التحمل. مش الفهم، ولا الذكاء، ولا حتى حُب الدراسة. اللي بيوصل فعلًا، هو اللي بيكمل رغم التعب. بس التحمل مش سهل... تتحمل تذاكر وإنت مش في المود. -تتحمل تقعد قدام ورق مش فاهمه. تتحمل إحساسك إنك متأخر، وإنك بتضيع وقت، وإنك مش هتلحق. - تتحمل تشوف ناس حواليك بتلعب، وتفضل ماسك نفسك. -تتحمل إن مجهودك يضيع مرة واتنين، وتكمل تذاكر تاني كأنك ماوقعتش. مافيش حد بيبدأ قوي، القوة بتيجي بعد أول آنهيار هقولك بصراحة: أنا مكنتش دايمَا متحمس، ولا دايما فايق، بس كنت دايما بكمل. عارف إمتى شفت نتيجة حقيقية؟ لما استوعبت إن -مش لازم أبقى متحمس عشان أذاكر. - ومش لازم أستنى يوم مثالي. - ومش لازم أستنى "نفسية". ومش معنى التحمل إنك تكبت أو تكشر نفسك، معناه إنك تبقى واعي إن المذاكرة مش دايمَا لذيذة، بس لازم تخلص. فيه نوع من التعب.. بيشيلك لقدام. اللي بيوصل مش الأذكى ولا اللي حافظ المنهج كله، اللي بيوصل هو اللي اتحمل لحد آخر امتحان حتى لو تعبا، حتى لو كان بيذاكر بالعافية. كل مرة قلت فيها "مش قادر" وكملت، كنت بتقوى... حتى لو ماخدتش بالك. بس خليني أقولك الأهم: حتى التحمل نفسه، ما شتغلش من غير توفيق ربنا. ربنا يرزقكم قوة التحمل، والفرج بعد كل تعب أنا كنت الأول دايما... مش عشان كنت أذكى واحد؛ بس عشان كنت بقول كل يوم: "اللهم ارزقني فهم النبيين، وحفظ المرسل ن. وكان بييجي الفهم من حيث لا أحتسب! مشكلتك مش في قلة الوقت، مشكلتك في إنك بتقضي أول ساعتين تدور على مود مذاكرة. ابدأ قبل ما المود ييجي.. هو بييجي بعد ما تبدأ. نصيحة عملية؟ ابدأ بالمادة اللي بتقرفك، وهات آخرها... الباقي هيبقى أخف. راجع بإيدك... مش بعينك. كل سطر تكتبه، يثبت ضعف اللي قريته 0 مرات للي كنت بذاكره ٦ ساعات وأنا مشتت، كنت بخلصه في ساعتين وأنا مركز. مش المهم تذاكر كتير... المهم تذاكر صح. ماتقارنش نفسك باللي بيذاكروا ساعة. السباق مش على عدد الساعات، السباق على إنت خرّجت من الساعة دي بإيه أنت مش محتاج تحفظ المنهج كله.. نت محتاج تذاكر بتركيز، وتحل كتير، وتنام كويس البساطة دي كانت سري. ساعات بتحس إنك نسيت كل حاجة؟ طبيعي جدا.. ده مش نسيان، ده توتر. راجع بس، وهتتفاجئ أنت فاكر قد إيه. كل ما تبدأ، تتوتر؟ قول: "يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث"، وذاكر عشر دقايق بس... البركة في البداية. الدماغ قافلة؟ سيب اللي في إيدك، واقرأ صفحة قرآن بس.. هتلاقي الباب اللي مقفول... اتفتح فجأة. كل شوية تمسك الموبايل؟ سيب التليفون في أوضة تانية. أنا عارف إنك قاعد قدام الكتاب، وقلبك بيقولك: "مش هلحق". ابدأ بالدعاء ده: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا" وقول لنفسك: لو ربنا معايا، مفيش حاجة اسمها مستحيل. النتايج مش دايمَا بتيجي بسرعة، بس التعب عند ربنا عمره ما بيروح. ذاكر لله... مش للدرجات. أوقات كنت بخرج من الامتحان حاسس إني فشلت.. وألاقي درجتي من أعلى الدرجات. ما تحكمش على نفسك من إحساسك، ربنا بيجبر الخاطر. إنت مش مطالب تكون خارق إنت مطالب تعمل اللي عليك.. وتقول: "يا رب، خلّي التعب ده سبب الفرج. منقول : خليل امين