فلسطين قضيتي - Palestine kadiaty
فلسطين قضيتي - Palestine kadiaty
June 9, 2025 at 06:42 PM
*دور علماء السلفية في نصرة قضية فلسطين10* *العلامة الألباني وقضية فلسطين: بين رفض التطبيع والدعوة للجهاد الشرعي* > *كتبه: أبي غريب حازم الشاعر* يُعد الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أحد أبرز علماء الحديث في العصر الحديث، وقد تميز بمنهجه العلمي الدقيق في تمييز الصحيح من الضعيف من الأحاديث. وعلى الرغم من اشتهاره بالعلم والتحقيق، إلا أن له مواقف واضحة تجاه قضايا الأمة الإسلامية، ومن أبرزها «قضية فلسطين». في هذا المقال، نستعرض جهود الألباني في نصرة القضية الفلسطينية، مع التركيز على «رفضه للصلح مع اليهود»، وموقفه من «الجهاد في فلسطين»، وتحذيره من الانحرافات العقدية المرتبطة بالقضية. *رفض الصلح مع اليهود وموقفه من التطبيع* كان الألباني يُحرم أي شكل من أشكال الصلح أو التطبيع مع اليهود، معتبرًا أنهم أعداء للمسلمين، وأن أرض فلسطين أرض إسلامية مغصوبة. وقد ظهر ذلك جليًّا في إحدى المناقشات عندما سُئل عن حكم السلام مع اليهود، فرد بقوة: السائل: بالنسبة لموضوع السلام مع اليهود؟ الشيخ الألباني: السلام؟! السائل: السلام بمعنى الصلح. الشيخ الألباني: الصلح؟! أعوذ بالله! هل عندكم مشكلة؟! ثم أضاف موضحًا خطورة هذا الأمر: الصلح مع اليهود تبرير لترك ما أمر الله به كتابًا وسنةً في إعداد العدة للجهاد في سبيل الله. كما انتقد الإمام الألباني بشدة المواقف التي تبرر الاستعانة بالكفار ضد المسلمين. *موقفه من الجهاد في فلسطين وضرورة التخطيط الحكيم* كان الألباني يؤمن بوجوب الجهاد في فلسطين كقضية مركزية للمسلمين، لكنه كان يرفض العشوائية والاندفاع العاطفي دون تخطيط. وقد ناقش ذلك في حوار مع أحد السائلين حول أولوية الجهاد في فلسطين مقارنة بغيره من البلدان: السائل: الجهاد في فلسطين أوجب من الجهاد في أفغانستان والفلبين! الألباني: الجهاد واجب في كل بلاد المسلمين، لكن السؤال: هل الجهاد في فلسطين ممكن الآن؟ السائل: لا. الألباني: إذًا، الجهاد في أفغانستان ممكن، فهو المُقدَّم على جهاد غير ممكن. وأكد أن الجهاد يحتاج إلى إعداد واستراتيجية، وانتقد الانتفاضات العشوائية التي تستهلك طاقات الشباب دون نتيجة، قائلًا: الانتفاضة في فلسطين بدون استعداد مادي أو نفسي مصيرها هلاك الشباب دون تقدم. لكنه مع ذلك كان يشجع على التدريب والاستعداد، ويرى أن التمرن في أماكن مثل أفغانستان يمكن أن يكون تمهيدًا للجهاد في فلسطين عندما تتاح الفرصة. *تحذيره من الخرافات والانحرافات في القضية الفلسطينية* من أهم جهود الألباني في نصرة القضية الفلسطينية تحذيره من الخرافات والبدع التي شوهت المفاهيم الإسلامية حول فلسطين، مثل: تقديس صخرة بيت المقدس! كان الألباني يُحذر من الخرافات التي انتشرت حول الصخرة، مثل زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج منها إلى السماء، أو أنها معلقة في الهواء. وقال: هذه الصخرة لا أصل لها في الشرع، وصارت رمزًا لتقديس باطل. *دعوته للإصلاح الديني كأساس للنصر* كان الألباني يرى أن نصر فلسطين لن يتحقق إلا بالعودة إلى الإسلام الصحيح، وتصحيح العقيدة، والتمسك بالسنة. وكان يحذر من الانشغال بالقومية أو الأفكار الاشتراكية، ويؤكد أن الحل في التمسك بالشريعة. *الخاتمة* العلامة الألباني، وإن كان مشهورًا بجهوده العلمية في الحديث، إلا أن له مواقف واضحة وجريئة في نصرة فلسطين. فكان بذلك عالمًا مجاهدًا بقلمه وموقفه، يدعو الأمة إلى الجهاد الحقيقي القائم على العلم والوعي، لا على العواطف والانحرافات. https://t.me/Magazine_Palestine_Future

Comments