🔴 حين فرّ خالد العيسى من قصف الرصافة عام 2017، لم يكن يدري أنه سينتقل من موتٍ إلى موتٍ آخر، لكن ببطء. صار مخيم "اليوناني"، غرب الرقة، منزله ومقبرته المفتوحة في آنٍ معًا: لا ماء، لا طبابة، لا مدرسة، ولا حتى سقف يقيه حرّ الصيف أو برد الشتاء. يقول أحد النازحين: "كأننا ما طلعنا من سجن، بس غيرنا الجدران، والبرد هو نفسه". 🔴 خالد، نازح أربعيني، لجأ مع عائلته إلى مخيم "اليوناني" منذ سبع سنوات. لا يعمل إلا بالأجرة اليومية، ويرسل أولاده لجمع الكرتون لتأمين مصروف بالكاد يسد رمقهم: "من سنة ما أكلنا لحمة، والمي من نهر الفرات، مو صالحة، ما في منظمة تسأل عنا، ولا دواء لأولادي، ولا حتى طبيب يشوفهم". 🔴 المخيم محروم من أي خدمات طبية: لا مستوصف، لا ممرض، ولا طبيب. وحتى الهلال الأحمر السوري، إن حضر، يكون وجوده رمزيًا. يضيف خالد: "ابني مرض وما عرفنا شو فيه، صرنا نحطله كمادة ونقرأ قرآن. نحن منسيين كأننا ما كنا بشر". تقرؤون تقرير رقية الملحم على الترا سوريا https://edgs.co/miqlq