
قناة الشيخ سالم بن سعد الطويل
May 24, 2025 at 01:29 PM
✦
《 ثلاثة متشابهون من عشرين وجهاً فمن هم؟ 》
لـ فضيلة الشيخ #سالم_الطويل
حـفـظـه الله تـعـالـىٰ
@saltaweel
لمتابعة المقطع (يوتيوب):
( https://youtu.be/4ZZbmdGHQ4s?feature=shared )
📥 لتحميل المقطع:
( https://t.me/Saltaweel/7746 )
📲للمتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي:
( linktr.ee/salemaltawel )
✦
ثلاثة متشابهون من عشرين وجهاً فمن هم؟
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والعاقبة للمتقين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمنذ سنوات قد جرت ردود معلنة بيني وبين ثلاثة أشخاص كلِّ واحد على حدة، ورأيت بينهم شبهاً كبيراً من عشرين وجهاً أو يزيد، فرأيت أن أبين ذلك للمسلمين تحذيراً منهم وتنبيهاً لكل من قد يحسن بهم الظن، وهم ليسوا أهلاً لذلك، لعل الله تعالى أن ينفع بكلامي من شاء من عباده.
فأقول وبالله أستعين وعليه أتوكل وإليه أنيب:
الثلاثة هم:
الأول: صلاح إبراهيم أبو عرفة وسأعبر عنه اختصارًا بـ(أبو عرفة).
الثاني: محمد شمس الدين. وسأعبر عنه اختصارًا
بـ(ابن شمس الدين)
الثالث: فصيل بن قزار الجاسم سأعبر عنه إختصاراً بـ(فيصل).
وهؤلاء الثلاثة يتشابهون ولا يتماثلون، فالتماثل هو التطابق من كل وجه أو من أكثر الوجوه، وليس التشابه كذلك.
فمن وجوه التشابه بينهم:
أولاً: الإعتداد بالنفس، وهذا أمر ظاهر جداً في الثلاثة، فكل منهم لا يرى إلا نفسه، ولربما لو وقف بين الركن والمقام وأقسم بالله أنه لم ير مثل نفسه على وجه الأرض لأقسم غير حانث، لكن بينهم تفاوت يسير.
ثانياً: لا يعترفون بأي خطأ يقعون فيه حتى لو كان واضحاً كالشمس، وكأنهم بلسان الحال يدعون لأنفسهم العصمة.
ثالثاً : احتقارهم لمن يردون عليهم وهذا من الكبر لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ( الكبر بطر الحق وغمط الناس )
رابعاً: اتصالهم ببلاد الغرب وتأثرهم بها، فأبو عرفة درس في بريطانيا وتخرج منها وهو مقيم في فلسطين، وفيصل كويتي ودرس في أمريكا وتخرج منها ويتردد كثيراً على بريطانيا، وابن شمس الدين سوري مقيم في ألمانيا.
خامساً: لم يتعلموا في مدارس وجامعات شرعية، فأبو عرفة درس الدعاية والإعلام، وفيصل درسة الهندسة، وابن شمس الدين لم يدرس شيئاً.
سادساً: يردون على أكابر أهل العلم من الأحياء والأموات من غير أي اعتبار للفارق الكبير بينهم وبين العلماء.
سابعاً: يميلون كثيراً للتكفير، فابن شمس الدين كفر علماء أجلاء مشاهير وذلك بالتصريح والتلميح وبالإشارة تارة وبصريح العبارة تارة، وفيصل لا يحصي كلامه إلا الله تعالى؛ فكثيراً جداً ما يستعمل كلمة "كفر" و"ردة" و"وصهينة"، وعند (أبو عرفة) شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله- ليسا على الإسلام الذي أنزله الله تعالى على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -!!
ثامناً: يتخيرون من أقوال العلماء ما يوافقهم حتى لو كان للعالم نفسه من الكلام الذي يخالفهم أضعاف ما استدلوا به من كلامه، وهذا يكثر منه فيصل
تاسعاً: يجاملون الأحزاب التي توالي الرافضة ولا يردون عليهم إلا قليلاً، وإذا ردوا عليهم ردوا بلطف ورقة واعتذروا لهم وبرروا لهم.
عاشراً: يتقصدون في ردودهم السلفيين أهل السنة ويردون عليهم بغلظة وحدة وتعسف.
الحادي عشر: عُرِفوا بالكذب والتدليس بين تفاوت بينهم، وفيصل عُرِف كثيرًا باستخدام التورية والمعاريض ويكثر منها في مناسبات كثيرة ومختلفة حتى صارت طبعاً تطبع به.
الثاني عشر: ظفروا ببغض الناس لهم، بين تفاوت بينهم.
الثاني عشر: يشغلون أنفسهم وغيرهم بالكلام عن أنفسهم وإنجازاتهم وكتبهم ومؤلفاتهم، وأكثرهم واقع بهذا البلاء فيصل الذي يتكلم عن نفسه إلى درجة تتقزز منها نفس المستمع.
الثالث عشر: يحرصون على كثرة المتابعين، ويدعمونهم ويساندونهم، ويمدونهم بما يبثونه بين الناس لترويج مناهجهم وعقائدهم، ويحسبون أن الناس لا يعلمون عنهم ذلك.
الرابع عشر: يظنون أنفسهم أهدى الناس سبيلاً، وبلغوا من موافقة الحق ما يقاربون به الكمال إلا قليلاً.
الخامس عشر: الانتقام للنفس، ويتظاهرون بأنهم يدافعون عن الحق والشرع والعقيدة، وأنه ليس في نفوسهم شيء على أحد ممن يتكلمون عليهم وأن قلوبهم وصدورهم نقية وصافية، وهذا ظاهر جداً في الثلاثة.
السادس عشر: بغضهم الشديد للسعودية وعدم ذكرهم لمحاسنها؛ وأشدهم أبو عرفة ثم ابن شمس ثم فيصل ولكن فيصل يتظاهر أحياناً أنه يثني على السعودية ويذكر محاسنها ويدافع عنها ليخدع الناس، ثم يخرج أضعاف أضعاف ذلك من الاتهام وذكر المساوئ والتحريض عليها.
السابع عشر: الإسهاب والتطويل في ردودهم وتقريراتهم، وهذه من صفات أهل البدع الذين قيل في حقهم: كلامهم كثير قليل البركة، بينما السلف كلامهم قليل وكثير البركة.
الثامن عشر: كثرة التناقضات والتقلبات، فأحدهم يقول القول ويقرره ثم يقول نقيضه ويكرره، وليس هذا من باب التراجع أو التوبة، كلا؛ بل من باب التناقض والشك، ويتعسف الواحد منهم بكل ما أوتي لبيان أنه لم يتناقض.
التاسع عشر: المعاناة من أمراض نفسية ، وهذا يدركه كل من له خبرة ولو يسيرة واستمع لكلامهم ونظر في وجوههم وأعينهم ، وأشدهم في ذلك أبو عرفة ثم فيصل وابن شمس.
العشرون: التلفظ بألفاظ قبيحة وهابطة بين تفاوت بينهم، وهذه الخصلة قطعاً يشتركون فيها .
من غير أدنى شك.
وقد تكون بين هؤلاء الثلاثة وجوه شبه غير ما ذكرته.
ومن الملاحظ على هؤلاء الثلاثة مع كثرة ردودهم: لا يرد أحدهم على الآخر إلا نادراً جدًّا، فما السبب في ذلك؟ ربما بسبب التشابه الكبير بينهم، فيصعب على أحدهم أن يعيب على غيره مما يتصف به، والله أعلم.
وكما قيل : ثلاثة لا تأمنهم الصوفي والقصاص والمبتدع يرد على المبتدع .
أسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين شرهم وشر كل ذي شر.
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.