استروجينات / أ. خلود الغفري
استروجينات / أ. خلود الغفري
June 10, 2025 at 12:21 PM
إحدى قريباتي شخصية صوتها عالٍ وابنتي لما كانت في الثالثة من عمرها كانت تخافها ولا تحب أن تقترب منها. ولما تأتي زيارات، تناديها، وتحاول أن تحتضنها، وابنتي تهرب وتنفر منها.. لكن القريبة هذه لاحظت أن ابنتي تُحب أن تلعب بالسيارات، فأصبحت ترسل لها ألعاب سيارات بكثرة.. ولما نزورها أو تزورنا، تجلب مجموعة سيارات.. أشكال وألوان.. وابنتي تفرح بها.. وصارت تنتظر زياراتها أو هدايا السيارات، وتركض إليها وتحتضنها.. كبرت ابنتي قليلًا، وصارت تُحب الليغو، والقريبة طبعًا أغرقتها بألعاب ليغو، في كل مرة ترسلها مع أبيها، أو عندما تأتي في زيارات. وفي النهاية... أصبحت تُقدّس القريبة وتُحبّها جدًا 🤪 الحركة نفسها كانت تُطبقها أمي على أحفادها عندما يأتون مع أبيهم من السفر، فتشتري لهم الألعاب والأشياء التي يحبونها، فيفرحون ويحتضنونها، ولا يشعرون بجفوةٍ بينهم وبينها. للأسف، نحن ككبار.. عمّات، جدّات، خالات.. نفترض أن الطفل يجب أن يُحبّنا ويُقبل علينا هكذا لوجه الله فقط! مع أن المفترض أن نكون نحن من يبذل الجهد حتى نجذبه ونكسب محبته لنا. حبّ الأطفال للأقارب ليس فطريًّا.. إنما يُكتسب! *أ. خلود الغفري* ✨قناة استروجينات للأنوثة القيادية ✨ نسمح بالارسال مع الاحتفاظ بالرابط اسفل المنشور👇🏻 ‏https://whatsapp.com/channel/0029Va2OeckHgZWlPUwgXE3R
❤️ 👍 18

Comments