أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
                                
                            
                            
                    
                                
                                
                                May 22, 2025 at 01:17 AM
                               
                            
                        
                            الجمهرة.... 
في التحذير من العسكرة 
إني بإذن الله أروي قصةً
*** عن صاحبٍ بالعلم حاز القنطره
فظننته قد صار شيخا بارزاً
*** فإذا به قد غاص وسط العسكرةْ
يا ليت شعري هل له من ناصحٍ؟
*** أمْ أنّهُ قد ذاقَ شيئاً أسكره
الله يرفع بالعلوم أخا النهى
*** لا بالفنادم يا دعاة الثرثرةْ
يا حافظ القرآن والأثر الذي 
*** قد حاز علما احذرنّ البهررةْ
إن المشايخ حذروا من ضُرها
*** هي فتنة ضربت علينا الخاصرةْ
هذا بألفٍ قد تزيدُ لمن علا
*** علما غزيرا غره فاستنفرهْ 
الناس تحتاج الدعاة لدينها
*** أما العساكر كثرة متكاثرةْ 
في كل بيت عسكري ذي رتبة
*** أضحت جموعا عندنا متناثرةْ
أما الدعاة فقلة يا حسرتي 
*** كيف الرضا بدنيةٍ مستقذرةْ
يا صاحبي أوجعتني آلمتني
*** هلا رجعتَ لكاغدٍ ولمحبرةْ
هلا رجعتَ لمسلمٍ وشروحِهِ
*** وكذا البخاري عنْ وعنْ قد أخبرهْ
لو كان مقبلُ فندما أو ضابطا
*** ما كان قد ملأ البلادَ الخيِّرةْ
لكنّهُ صان العلوم بعزةٍ
*** حفظَ الحديثَ وما حَوَاهُ وكبَّرهْ
حتى غدتْ دماجٌ نار في الذُرى 
*** في كل أرضٍ كالنجومِ النيِّرةْ 
ثمَّ الأمينُ على خُطاهُ تمسُّكاً
*** شبراً بشبرٍ زاجراً  من غيرهْ
فاحذر تُسَّلم للدراهمِ رقٔبَةً 
*** فالشاةُ إن طاحتْ تزورُ المجزرةْ
أما الجهادُ فليس يُحصر رتبةً
*** فالشعبُ في الحربِ أسودٌ كاسرةْ
إن قالها الداعي: أيا خيلُ اركبي
*** سترى الليوثَ مع الضراغمِ هادرةْ
والختمُ حمدا للإله ثباتُنا 
*** ثمَّ الصلاةُ على نبي العامرةْ
صديقك المتألم / أبو المجد بن محمد 
ليلة الثلاثاء 22 ذي القعدة 1446 هـ