
أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
May 24, 2025 at 02:41 AM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من توفيقِ اللهِ - سُبحانَهُ وتعالَى - وتيسيرِهِ لنا،
أنْ وفَّقَنَا، والشيخَ الفاضلَ رِضوانَ بنِ ياسينَ الشَّهَاب،
والأخَ الفاضلَ محمَّدَ العَشَّارِي - حفظَ اللهُ الجميعَ -، ليلة ٢٤مِنْ ذِي القِعدة لِعام ١٤٤٦ه
لزيارةِ فضيلةِ الشيخِ عبدِاللهِ بنِ صالحٍ العبيلان - حفظَهُ اللهُ تعالَى -.
وكان قد تحدَّد قبلَ زيارتِهِ موعدٌ للِّقاء به،
فصلَّينا صلاةَ المغربِ في مزرعةِ الشيخِ،بشعيب نقبين بضواحي مدينة حائل
ثم جلسْنا معهُ جلسةً علميَّةً ماتعةً، نافعةً، مفيدةً،
من صلاةِ المغربِ إلى الساعةِ العاشرةِ مساءً،
أي قرابةَ ثلاثِ ساعاتٍ،
وقد أخَّرَ فضيلةُ الشيخِ صلاةَ العشاء إلى ذلكَ الوقتِ،
لأنَّ المسجدَ في مزرعتِهِ،
فأراد أن يُصلِّيَها معنا، هو وأبناؤه وعُمَّالُه.
وسمعْنا من الشيخِ خيرًا عظيمًا؛
إذْ شرَح لنا سِيرَ الدعوةِ في منطقةِ حائل منذ عام (١٤٠٨هـ)،
حينَ قدمَ إليها،ثم تحدَّث عن ظهورِ الحزبيات: السروريَّة، والإخوان، والتكفيريِّين،
وسردَ لنا حادثةً تعرَّضَ لها،حينَ هجمَ عليه الخوارجُ وهو خارجٌ من المسجد،
وكانوا مُتلثِّمين، متنكرين بلباسٍ باكستانيٍّ أو أفغانيٍّ،
فضربوهُ على رأسِهِ! ضربتَين حتى سقطَ مُغْمًى عليه،
وضربوا اثنَين من طلابِهِ وهما صغيرَا السِّنِّ.
والحمدُ للهِ،
فقد فضَحَهمُ اللهُ وسُجِنُوا خمسَ سنواتٍ، ثم جاء بعضُهم يعتذرُ، ويطلُبُ المسامحةَ من الشيخ.
فالشاهدُ: أنَّ الشيخَ - حفظَهُ الله - قد واجه متاعبَ كثيرةً
أثناءَ دعوتِهِ إلى التوحيدِ والسُّنَّة.
وسردَ لنا الشيخُ وقائعَ وقصصًا كثيرةً،
فالشيخُ عبدالله العبيلان - حفظَهُ الله - موسوعةٌ في هذا البابِ، خبيرٌ بهذه الفرقِ والأحزابِ منذ زمنٍ طويل.
وكان قد رَحَلَ سابقًا إلى أفغانستان،
واجتمعَ بالشيخِ السلفي جميل الرحمن - رحمهُ الله -،
وجلسَ عندهُ مدَّةً في كُنَر.
ثم لمَّا وقعت الحربُ في العراق،
أيامَ أزمةِ الخليجِ،
رجعَ إلى المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّة.
وذكرَ لنا أمورًا عجيبةً من تاريخِ الإخوانِ والسروريَّة في المملكة،ومواجهتِهِ لهم منذُ بدايتِهم، جزاهُ اللهُ خيرًا.
ومن جهتنَا، أخبرنا الشيخَ عن حالِ الدعوةِ السلفيَّة في اليمن،
وما عليهِ الدعوةُ من خيرٍ بعد خروجِ المشايخِ وطلابِ العلم
من دارِ الحديثِ السلفيةِ بدماج.
كما شرحنا لهُ مؤامرةَ الرافضةِ والإخوان على مركز العمود بالجوبة.
وذكرنا له حالَ الشيخِ يحيى الحجوري - حفظهُ الله -
وأهديناه رسالةَ الشيخِ: الدُّرَّةُ في الحَجِّ والعُمْرَة.
وقد أكرمَنا الشيخُ بمؤلَّفاتٍ كثيرةٍ من مؤلَّفاتِهِ - فَوقَ عشرةِ مجلَّداتٍ -،
منها:
"القواعدُ الشرعيَّةُ في النُّصحِ لوليِّ الأمرِ ومَكانتِهِ في الإسلام"،
من تقريراتِ الشيخِ العلَّامةِ المحقِّقِ محمدِ بنِ صالحٍ العثيمين - رحمهُ الله -
تعليق: فضيلةُ الشيخِ عبدالله بن صالح العبيلان،
عضوُ الإفتاءِ، والمشرفُ العامُّ سابقًا على فرعِ الرئاسةِ العامَّةِ للإفتاءِ بـحائل.
وكتابُ: "النُّبراسُ في أربعةِ أمورٍ مهمَّةٍ قبل الإقدامِ على الخُطوبِ المُدلهمَّة".
وغيرُها من التعليقاتِ والشُّروحِ والمؤلفاتِ النَّفيسة،
في الفقهِ والعقيدةِ والتوحيدِ والحديثِ،
وبيانِ حالِ الفرقِ الضَّالَّة، جزاهُ اللهُ عن الإسلامِ والمسلمينَ خيرًا.
وفي الختامِ: صلَّينا العشاءَ، ثم ودَّعنا الشيخَ،
فقال: "أبلِغُوا الشيخَ يحيى منِّي السَّلام"،
فقلنا له: "أبشِر، إن شاءَ الله".
والحمدُ للهِ الذي بنعمتهِ تَتِمُّ الصَّالحات.
كتبه: عبدالله بن صالح الحكيم
💥تابعونا عبر قناتنا💥
• https://t.me/ResponsestoAlBarameka
• وعبر مجموعتنا على الواتساب
https://chat.whatsapp.com/Hvbof1w2wQSGnJe99M8AQ3