
أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
May 25, 2025 at 01:28 PM
ثوّار الخبز... لما جاعوا صاروا دعاة صبر!
الإخوان المفلسون، دعاة الخراب وروّاد الفتنة، لا يعرفون معروفًا ولا يُنكرون منكرًا إلا إذا وافق أهواءهم.
في زمن النعمة نهقوا بـ"الثورة"، وهم يتقلّبون في الرخاء.
ما شكروا الله على أمنٍ، ولا حمدوه على رزق.
كتبوا على الخبز: "ارحل!"
خرجوا يتقافزون في الشوارع، ظنًّا أن الفوضى رجولة، وأن الهتاف عقل، وأن التهييج وعي!
ثم ماذا؟
سقطت الأنظمة... فضاع الأمن، وانتشرت الفوضى، وزاد الفساد، وكثرت الفتن، وذهب الاستقرار.
تمنّوا عودة "الظلم المزعوم"، وبكوا على أيامٍ لم يعرفوا قدرها.
أما زعماؤهم فهربوا... يتنعّمون في قطر وتركيا والغرب، وتركوا أتباعهم يندبون الرماد!
أين كنتم يوم كتبتم على الخبز: "ارحل"؟
ها هو الخبز قد ارتحل... فمن بقي؟
أين أنتم من الغلاء اليوم؟ أم أن نباحكم لا يظهر إلا في ظلّ الأمن والاستقرار؟
فلتأكلوا شعاراتكم، ولتسكنوا قبور أوهامكم.
خابت دعواكم، وسقطت أقنعتكم، وانكشفت خيانتكم.
الإخوان... حقيقتهم عارية:
يأكلون النعمة ويبصقون في وجهها.
ينامون في أمن البلاد، ويصرخون لهدمها.
ينهشون أعراض الصالحين، ويتمسّحون بأقدام الكافرين.
ألسنتهم طويلة، وقلوبهم سوداء، وعقولهم قصيرة.
يُكفّرون الحاكم المسلم، ويبايعون الكافر.
يحاربون أهل السنّة، ويتودّدون لأهل البدعة.
ما بنوا دولة، ولا أصلحوا مجتمعًا،
بل كانوا نار كل فتنة، ورماد كل خراب.
ويا ويل أمةٍ سلّمت أمرها لشرّ خَلقها!
كتبه: صادق بن هادي
الأحد 27 / ذو القعدة / 1446 هـ
