‏رونق كلمات أقلام ومشاعر 💓✍🏼 "الكتابة مهارة أم موهبة " لطالما طرح السؤال هل الكتابة موهبة فطرية أم مهارة مكتسبة؟ تعددت الآراء حول هذا الموضوع بين من يرى أن لا كتابة دون موهبة وبين من يرى أن الكتابة ما هي إلا وسيلة تعبير وتواصل وبالتالي فهي كباقي المهارات التي تكتسب وتصقل مع مرور الوقت بداية، لنتطرق إلى الكتابة على أساس أنها مهارة. لنفترض أن هناك أشخاص أرادوا أن يكتبوا في مجال معين أو أرادوا أن يصبحوا كاتبين ويكتبون مثلا في الرواية أو القصة أو ربما يكتبون شعرا. إذا تعاملنا مع الكتابة هنا على أساس أنها مهارة فقط، فمن البديهي أننا سنلجأ إلى تعلم هذه المهارة عن طريق الدورات والدروس والمناهج المخصصة لذلك، والتي تقتصر على ضبط القواعد الإملائية والقواعد اللغوية والنحو والأساليب إضافة إلى منهجية الكتابة حسب نوع المكتوب سواء كان مقالا أو تقريرا أو قصة أو شعر ...إلخ. إذ تمكنا من تعلم ما سبق هل سنصبح بعدها قادرين على الكتابة؟ ربما نعم وربما لا. أو بالأحرى هل سنكتب بشكل جميل وسلس وانسيابي؟ هل هذه المهارات كافية للكتابة؟ أم أن الموهبة هنا تصبح العنصر المطلوب؟ من جهة أخرى، إذ تطرقنا إلى الكتابة على أساس أنها موهبة. نفس الأشخاص الذي تكلمنا عنهم قبل قليل سيكونون قادرين على التعبير بشكل انسيابي وسلس بل والأكثر من ذلك فإن الأفكار ستلح عليهم إلحاحا شديدا كي تخرج من عقولهم إلى الورق. بطبيعة الحال نحن نتكلم هنا عن امتلاك عنصر واحد، وبما أن هؤلاء الأشخاص يمتلكون الموهبة فقط، فكيف سيكتبون نصهم ؟ إن طبعوا الأفكار على الورق بصورتها الخام ليس كافيا. فهناك أصول للكتابة وهناك علامات ترقيم وهناك قواعد لغوية وإملائية يجب احترامها. وإلا سيكون النص فقيرا بغض النظر عن جمالية التعبير وقوة الأفكار. ومنه نخلص إلى أننا نظل وسط حلقة مفرغة حيث أن كل من المهارة والموهبة تتطلبان التكامل فيما بينهما. وأخيرا إن كنا نريد أن نعرف الجواب حول ما يتطلبه عملنا الكتابي من موهبة أو مهارة، لنحدد نوع كتابنا أولا ومن تم نجهز أدواتنا وفقا لها، ولا ننسى أن نضبط مقادير مزيجنا المكون من المهارة والموهبة، لكي نصنع وصفة يتلذذ بها كل من ذاق كتاباتنا. الكاتب ‏࿐❥✍🏻 صبــ @ القلم @الألماسي ــــاحب أ. يوسف بن حسن البيشي