‏رونق كلمات أقلام ومشاعر 💓✍🏼 "الحب العظيم " عندي سؤال سأطرحه عليك... من هو الأولى بالحب في تصورك؟ فكر معي جيداً ولا تتعجل...الجواب بكل بساطة هو حب من أوجدني في الحياة، فلولاه ما كنت موجوداً لكي أحب أولا أحب، وما كان هناك حب أصلاً، فهو موجدك وموجد الحب معك، فهو المستحق الأول للحب، أما المستحق الثاني للحب فهو رسولنا صلى الله عليه وسلم، فبفضله بعد الله سبحانه وتعالى انتشر الإسلام الذي أنت فرد منه فأخرجك الله به من الظلمات الى النور بإذنه، ومن النار إلى الجنة برحمته...حبان لا ثالث لهما أحق من غيرهما، وبعد ذلك تأتي المحبوبات الأخريات كالزوجة والأولاد، والأسرة والأصدقاء، وهلم جرا، وهذه نصيحة لي ولك، فليكن أكبر هم لك هو حب الله ورسوله، فاذا أحبك الله نجوت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يلقى حبيبه في النار» حديث صحيح رواه الإمام أحمد والحاكم... أعاذنا الله واياك منها، وكل ما يتمناه المؤمن في هذه الدنيا هو حب الله سبحانه وتعالى، ففي حياته كلها تراه يبحث عن أسباب هذا الحب، فإذا وقع له أمر قال في نفسه «هل هذا الأمر يحبه الله سبحانه فأقوم به؟ أو لا يحبه الله سبحانه فأتركه؟، فاذا أصابته مصيبة صبر، وشعر أن الله سبحانه وتعالى لطف به حيث يمكن أن تكون أشد من ذلك، وإذا أصابته منحة من الله سبحانه، شكر الله سبحانه وتعالى عليها وكان خائفاً من أن تكون استدراجاً منه عزوجل...لذلك يكون المؤمن دائماً في حالة من الترقب والحذر ومحاسبة النفس، ولا ننسى بعد حب الله سبحانه وتعالى حب رسوله والمُبلغ عنه أمره ونهيه، فمن أحب الله تعالى أحب رسوله وحبيبه، وأحب أمره الذي جاء به لأنه أمر الله سبحانه، ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا، وهو الذي جاهد وكافح، حتى مكن للعقيدة الصحيحة السليمه النقية أن تستقر في أرض الإيمان، ونشر دين الله تعالى في الأرض، وأخذ بيد الخلق إلى الخالق، وعلى يديه كمل الدين وبه ختمت الرسالات، فحبه من واجبات الدين.غاب النبي عليه السلام طوال يوم عن ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان: «أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له الرسول: أهذا يبكيك؟ قال لا يا رسول الله؟، ولكني تذكرت مكانك في الجنة، ومكاني فذكرت الوحشة؟ فبكيت فنزل قول الله سبحانه وتعالى «ومن يطع لله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا»..اللهم إنا نسألك حبك وحب نبيك ورسولك يا رب العالمين. الكاتب ‏࿐❥✍🏻 صبــ @ القلم @الألماسي ــــاحب أ. يوسف بن حسن البيشي