
فَسِيـلَةٌ 💚🌱
May 25, 2025 at 03:14 PM
••
العاجز يدعو حتى لا يكون خاذلًا!
في زمنٍ غابت فيه نصرة السيوف، وتكاثرت فيه خيبات المواقف، تبقى الكلمة الصادقة والدعوة الصالحة من أعظم ما يُملك، حين تعجز الأيدي عن تقديم العون، ويُثقل العجز الأكتاف، فإن القلوب المؤمنة لا تنكسر، بل ترفع أكفها إلى السماء، مستمسكةً بأقوى الأسباب.
عْزة اليوم لا تحتاج فقط إلى من يحمل السلاح، بل إلى من يحملها في قلبه، في دعائه، في سجدته، في دمعته التي تبيت شاهدة على صدق الولاء، إن لم نستطع أن نكون في الميدان، فلا أقل من أن نكون على محراب الدعاء، مستنفرين قلوبنا وضمائرنا، رافضين أن نكون من الغافلين.
ليس الدعاء ضعفًا، بل هو اعتراف صادق بأن النصر من عند الله، وأن القوة في التوكل، وأن الجهاد ليس فقط في الميدان، بل في الصبر والثبات والدعاء والنية، إننا ندعو لا هربًا من المسؤولية، بل خشية أن نكون من الخاذلين، ونحن نظن أنفسنا من المراقبين.
اللهم كن لأهلنا في عْزة، سدّد رميهم، واربِط على قلوبهم، واحفظهم بحفظك الذي لا ينام، اللهم لا تجعلنا نخذلهم بصمتنا، ولا بقعودنا، ولا بانشغالنا عنهم، وإن لم نملك غير الدعاء، فاجعل دعاءنا ناصرًا لهم، وسلاحًا يُرفع عنهم به البلاء.
فمن عجز عن النصرة بالفعل، فليجتهد في الدعاء، فإن الصادق في نصرته لا يُعد عاجزًا أبدًا.
- فالزم مِحرابك نصرةً لإخوانك.
••
❤️
👍
🤲
😢
12