إلى كل من يُروّج للدعايات المُزيفة التي تستهدف مؤسسة "كن أنت للتدريب والتأهيل"، أود أن أوجه لكم رسالة من القلب. أنتم في جهدكم لن تثنونا عن مسيرتنا، ولن توقفونا عن نشر علمٍ يضيء دروب الحياة ويعزز الأمل في النفوس. إن محاولتكم تشويه الحقائق بأنصاف الأقوال والشائعات الهدامة لن تزيدنا إلا إصرارًا على المضي قدمًا نحو الرسالة النبيلة التي نراها كواجب إنساني، أكبر من أي تراجع أو ابتزاز. أعلم أن بعض المؤسسات تدفع لكم لتقوموا بهذا الدور الهدام، ولكن عليكم أن تدركوا أن كسب المال لا يمكن أن يعوّضكم عن خسارة الأمانة والصدق. إن كل كلمة غير حق، وكل كذبة ترسمها بأقلامكم، ستظل عالقة في رقابكم. فليكن في علمكم أنكم ستتحملون عواقب ما تفعلون، وستُحاسبون أمام الله على ما درجتم به ألسنتكم. إن الأهواء الشخصية لا يمكن أن تُخمد ألسنة الحق، ولا يمكن لأموال زائفة أن تُسكت قلوبًا مؤمنة تسعى لتغيير المجتمع نحو الأفضل. فلنتقِ الله في أنفسنا وفي أموالنا، ولنتذكر أن الحياة قصيرة، وأن ذنوب الكذب والشائعات ليست سوى عبء يُثقل كاهلنا. عندما تأتي لحظة المحاسبة، لن تنفعكم الكلمات الفارغة، بل ستحاسبون على الأفعال. فابدأوا بتغيير مساركم، وتوبوا إلى الله، وكونوا مع الحق بدلًا من الظلم. لن تمحووا بصيص الأمل الذي ننشره بجهود مخلصة، فالعلم مبتغى الحقيقي وسندنا في مواجهة الظلام. ختامًا، علينا أن نُضيف قيمة لوجودنا وأن نكون مصدر نور وشفاء. فالدعايات الزائفة لن تفيدكم، بل ستقودكم إلى هاوية مظلمة. نسأل الله لكم الهداية، وأن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح. كونوا مع العلم، وكونوا مع الحق.