*لا تدع مشاكل الحياة تطفئ شغفك وحبك لنفسك وللحياة* *الحياة حلوة* - المحور الأول: ابتلاءات الحياة ليست نهاية الحكاية قال تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد} [البلد: 4]، وهذ الكبد لا يعني البؤس، بل يعني أن الطريق إلى العظمة محفوف بالتحديات. كم من إنسان سقط ثم نهض، وبكى ثم ضحك، وتعب ثم ارتاح.. فلا تسمح لصعوباتك أن تُطفئ نور قلبك أو تخدش بهجة روحك. النبي أيوب عليه السلام مرض وفقد أهله وماله، لكنه لم يفقد إيمانه ولا حبه لربه، بل قال: {إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} [الأنبياء: 83]. لم يقل: لماذا أنا؟ بل قال: أنت أرحم بي. هذا هو سر الحب العميق للحياة والإيمان رغم القسوة. - المحور الثاني: الشغف بذرة تنبت في القلب، لا تقتلها غبار الأيام لا تُطفئ نار الشغف في صدرك مهما اشتدت عليك العواصف.. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "لا تصغرن هممكم، فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم". في زماننا، كثيرون ممن انطلقوا في مشاريع عظيمة بدؤوا من لا شيء، ولكن شغفهم جعلهم شيئًا. في شركة دي إكس إن، هناك من بدأوا برتبة عضو عادي لا يُعرف لهم اسم، واليوم أصبحوا سفراء ملكيين، قادة، وملهمين للآلاف. ما الذي غيرهم؟ شغفهم واستمرارهم. - المحور الثالث: حب النفس ليس أنانية بل وعي وكرامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لنفسك عليك حق" [رواه البخاري]. احرص على نفسك، غذّها بالأمل، لا تتركها فريسة للاكتئاب، امنحها أسباب البهجة، واذكر نعم الله عليها. الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه، حينما أراد أن يبحث عن الحقيقة، قطع آلاف الكيلومترات وواجه الجوع والرقّ والخذلان، لكنه أحب نفسه بالمعنى الحقيقي: أن يخلّصها من الضياع. - المحور الرابع: إن تعثرت فقم، وإن أظلمت فاشعل شمعتك قال الشاعر: وإذا ضاقت بك الدنيا ففكِّر في ألمعِ قصص التاريخ عبرًا ذاك يوسف في الجب مظلومٌ ثم صار في مصرَ أميرًا ومفخرة في دي إكس إن، هناك من فقد عمله، وفقد ثقته بالوظائف، لكنه حين دخل هذا النظام وجد فرصة حقيقية لبناء الذات والثروة، وبدأ ينهض من جديد، لا فقط في المال، بل في الروح. الشركة لا تبيع منتجات فحسب، بل تبني في الناس شغف التغيير وروح الريادة. - المحور الخامس: الحب العميق للحياة... عبادة الحياة ليست جحيمًا كما يصورها المتشائمون، بل هي هبة، فرصة، أمل، ومجال لصناعة الأثر. قال ابن القيم رحمه الله: "المؤمن الحق لا يزال في صعود وإن حُبس، أو مرض، أو حُزن، فربك كريم". الأولياء والصالحون كانوا إذا أصابتهم مصيبة قالوا: "اللهم لا تجعلها تحجبنا عنك"، لأنهم يعلمون أن الحب الحقيقي للحياة هو في علاقتها بالله. - المحور السادس: مع دي إكس إن... تحب الحياة أكثر في بيئة دي إكس إن، الناس لا يبحثون فقط عن الدخل، بل عن المعنى. يجتمعون، يتشاورون، ينهضون من جديد، ويعيشون حياة صحية وجسدية ونفسية ومالية متزنة. كل تدريب، وكل لقاء، وكل منتج… هو رسالة حب للحياة. إنها ليست مجرد شركة، بل شركة حياة، تنادي: "انهض، تعلّم، عشْ، لا تتوقف". دعاء عميق للجميع اللهم يا باعث الحياة في القلوب، ويا مُحيي النفوس من ركام الهموم، اجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل فتنة سلامًا، ارزقنا حب الحياة في طاعتك، واملأ قلوبنا شغفًا لا يخبو، وأرنا في طريقنا نورًا لا ينطفئ. اللهم اجعلنا ممن يصنعون الأمل للناس، ويحيون القلوب بكلماتهم، وامنحنا القوة لننهض في كل مرة نسقط فيها، ولا تجعل الحياة تثقل علينا لكي لا ننسى أنك معنا.