
زاد_ المتقين _شبكة_ خير_ أمة
June 10, 2025 at 01:33 AM
*`زمن_العزة.27`*
> #فتح_العراق5
💥 (( معركة ذات السلاسل ))
** تسمى معركة كاظمة بذات السلاسل لأن الخبيث هرمز اختار كتيبة من المغاوير .. الكوماندوز .. ليجعلها في مقدمة جيشه ، و ربط كل عشرة من هؤلاء المغاوير بالسلاسل ليقاتلوا بجسارة ، و ليشجعوا باقي الجيش على القتال و عدم الفرار ...
... و اعترض بعض قادة هرمز على فكرة السلاسل لخطورتها إذا حدثت هزيمة ، فهي تعيق الفرار ، و ستؤدي إلى مقتل هذه الكتيبة بالكامل ، و لكن هرمز المغرور أصر عليها ، و لم يستجب لهم ، لأنه لم يكن يتصور أن يهزم أمام شرذمة من العرب ..
قطاع الطرق .. فقد كان يرى أن قتالهم سيكون كنزهة صيد ، و أنه سيقضي عليهم في دقائق معدودات ..!!
.. فطلب منه قادة جيوشه أن يجهز سفنا حربية لترسو قريبا منهم في نهر دجلة تحسبا لأي أمر ... فوافق على ذلك ..
.. كان هرمز قد أعد فيلا ضخما من الفيلة الملكية المدربة على القتال ليجعله في مقدمة جيشه ليخيف به خيول المسلمين ، فيشل بذلك تحركات الفرسان ....!!!
.. و لما وصل هرمز بجيشه إلى مدينة كاظمة أمر جنوده أن يحفروا خندقا حول المدينة في أسرع و قت ممكن قبل وصول المسلمين ....
، و أنهوا فعلا أعمال الحفر في وقت قياسي .. ولكن .. أصابهم إرهاق شديد ....
... أما البطل خالد بن الوليد .. العبقري .. فكان قد أعد لهم خطة لم تخطر لهم على بال .. فقد رأى أن نقطة ضعف جيش الفرس هي أثقال الحديد التي تغطيهم من أعلاهم إلى أسفلهم ، و بالتالي فهي تعوق حركتهم ، و ترهقهم ...
.. فقرر خالد أن يغير مسار جيشه .. فبدلا من أن يتوجه مباشرة إلى كاظمة ، سيتحرك في طريق طويل غير مألوف ليشعِر هرمز أنه سيتخطى كاظمة ، ليتوجه إلى مدينة بعدها تسمى الحفير .. !!!
.. و تعجب هرمز من هذه التحركات الغريبة .. خصوصا و أن خالدا كان يتحرك في هذا الطريق الغير مألوف ببطئ شديد ....!!
، فظن هرمز أن هذا البطء الشديد لأنه لا يعرف الطريق .. ، و أنه يريد الذهاب إلى الحفير بدلا من كاظمة ....
و الحقيقة أن خالدا قد تعمد السير ببطئ شديد لخداع هرمز ، و ليعطيه وقتا كافيا حتى يحرك جيوشه إلى الحفير .. !!
.. فأمر هرمز جنوده .. أن يتحركوا بسرعة إلى الحفير .. ، و كانوا في حالة إعياء شديد بسبب حفرهم للخندق ..
، و لما وصلوا .. أمرهم هرمز أن يحفروا خندقا آخر بسرعة لحماية الحفير .... !!
... و خالد يتابع ذلك عن طريق مخابراته المتيقظة ..
، فلما انتهى جيش الفرس من إعمال الحفر ..
غير خالد بن الوليد مساره مرة أخرى متوجها إلى كاظمة ...!!
.. فاستشاط هرمز غضبا من هذه المناورات الماكرة ، و أمر جنوده بسرعة أن يتحركوا إلى كاظمة ، فوصلوا وقد أصابهم الإرهاق الشديد ...
، وهذا ما كان يريده خالد بن الوليد بالضبط ....!!
.. وصل خالد بجيشه إلى كاظمة ، و بدأ يعبئ الجيش و يصف
الصفوف استعدادا لملاقاة جيش هرمز ....
* و أخذ هرمز من جانبه يعبئ جيشه المنهك ، فاختار الجنرال / قباذ قائدا على ميمنة جيشه ، و الجنرال / أنوشجان قائدا على الميسرة ...
، قباذ و أنوشجان كانا قد وصلا إلى منتهى الشرف مثل هرمز .. يعني : كل منهما يلبس قلنسوَة بمائة ألف درهم ..
، و جعل هرمز فرقة المغاوير المربوطين بالسلاسل في المقدمة ، و أمرهم بالاستماتة في القتال ...!!!
.. بينما اختار خالد على الميمنة البطل / عاصم بن عمرو التميمي ، وهو أخو القعقاع بن عمرو ..
، و على الميسرة البطل / عدي بن حاتم الطائي ..
.. و كان اللعين هرمز قد دبر لخالد مكيدة لا أخلاقية ..
.. حيث أخبر فرقة من فرسانه أنه سيخرج ليبارز خالد بن الوليد بنفسه ، فإذا انفرد به بعيدا عن جيشه .. فعليهم أن ينقضوا على خالد فيقتلوه ..
.. رغم أن المتعارف عليه في المعارك قديما أن تبدأ المبارزة بين فارس من كل جيش قبل بدء القتال .. على ألا يتدخل الجيشان في تلك المبارزة نهائيا حتى تنتهي بمقتل أحد المتبارزَين ..!!!
.. و خرج اللعين هرمز .. و دعا خالدا للمبارزة ..
، فخرج له بلا تردد ..
، و بدأت المبارزة بضربات متكافئة ..
و فجأة ....
خرجت فرقة الفرسان من جيش هرمز ، و انطلقت مسرعة نحو خالد بن الوليد ..
.. ولكن القعقاع بن عمرو لاحظ تحركاتهم الغادرة .. فانطلق إليهم سريعا و معه فرقة من فرسان المسلمين .. وحالوا بينهم و بين خالد ، و قاتلوهم فقتلوهم جميعا.... !!!!
.. و في نفس اللحظة فوجئ هرمز بخالد بن الوليد يتحرك بفرسه مسرعا نحوه حتى اقترب منه جدااا ....
ثم طار خالد تاركا فرسه لينقض على هرمز فيسقِطه من فرسه على الأرض ..
و في ثوان معدودات أمسك خالد رأس هرمز بيديه ، و كسر رقبته .. فمات في الحال أمام أعين قادته و جنوده قبل بدء القتال .. فأصابهم الرعب ، و اضطربت صفوفهم ...!!
.. فلما رأى خالد علامات الفزع و الهلع في وجوه هؤلاء الجبناء صاح في جيشه فورا ، و قال :
(( شِدوااااااا .... )) ..
و هذه الصيحة تعني الهجوم الشامل على الأعداء ....!!!
.. فهجم المسلمون كالأسود .. و كانت مقتلة عظيمة ..
و لم يستطع المجوس أن يثبتوا فيها وقتا طويلا ..
ففروا مع قائدي الميمنة و الميسرة قباذ ، و أنوشجان ..
، و استخدموا السفن الحربية الراسية في نهر دجلة للهروب .. فما استطاع المسلمون أن يطاردوهم ...!!!
.. ولكن ثبتت كتيبة المغاوير المربوطين بالسلاسل أمام المسلمين حتى النهاية ... و قاتلوا باستماتة .. ، ولكن استطاع المسلمون أن يقتلوهم جميعا.. فلم ينج منهم واحد ..
بسبب السلاسل طبعا ... !!
.. سبحان الله .. هذه السلاسل ، و أثقال الحديد التي حسبها الفرس من أعظم أسباب النصر ، كانت من أهم أسباب الهزيمة ..
(( و الله غالب على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))
* و أسر المسلمون الفيل الملكي العظيم ، كما أسروا قائد الفيل .. و أخذوا يجمعون الغنائم .. السلاسل الثقيلة ، و أسلحة الفرس ، و قلنسوة هرمز ذات المائة ألف درهم ..
*
... و غيرها ..!!
* وكعادته ... انتصر البطل الأسطوري / خالد بن الوليد في
معركة كاظمة في يوم واحد فقط .. بل في ساعة واحدة ..!!
و أرسل خالد خمسَ الغنائم ، و هذا الفيل العظيم ، و قلنسوة هرمز إلى أبي بكر الصديق في المدينة ..
وهنا ملحوظة هامة توضح فضل خالد بن الوليد ، وزهده في الدنيا :
فقد كانت قلنسوة هرمز الغالية المرصعة بالجواهر من حق خالد بن الوليد وحده ، ولا تدخل في تقسيمة الغنائم ، و ذلك لأن خالد هو الذي قتل هرمز فمن حقه سلبه كاملا .. و السلب .. بفتح السين المشددة ، و اللام .. كلمة تعني سلاحه الخاص ، و درعه ، و كل ما يلبسه .. ، و مع ذلك أرسل خالد القلنسوة إلى الخليفة وسط باقي الغنائم ، وهو يعلم أنها من حقه شرعا ..
، و قد كانت أقيم و أغلى شيئ رآه خالد و المسلمون في حياتهم ، و كان يمكن أن تجعل خالدا من أغنى أغنياء العرب ..!!!
.. وفي ذلك رد على هؤلاء السفهاء و الجهلة في زماننا الذين يتطاولون على البطل الزاهد/ خالد بن الوليد و يزعمون أنه كان من المرتزقة ، و أنه كان يسعى في معاركه لاغتنام المال و النساء .. وحاشاه .. رضي الله عنه ...
فهو سيف الله المسلول .. المصبوب على أعداء الله .. !!
الفيل فرحة ......
* زِرّ بن كُلَيب هو الصحابي الجليل الذي أرسله خالد بن الوليد إلى المدينة ببشريات النصر الأول على الفرس ، و أرسل معه الفيل و القلنسوة و خمس الغنائم ...
.. فلما رأى أبو بكر الصديق ذلك الفيل الضخم ، تعجب و ابتسم من شكله و ضخامته .. ، وطلب من زر أن يطوف بالفيل في طرقات المدينة ليشاهده الناس ...
، فكانت فرحتهم عظيمة بالنصر ... ، ثم برؤية الفيل ..!!
.. حتى كانت عجائز المدينة يتساءلن :
(( هل هذا حيوان من خلق الله ...
أم هو شيئ من صنع البشر ... ؟!! ))
.. و أعاد أبو بكر الصديق قلنسوة هرمز إلى خالد بن الوليد لأنها من حقه .. ، و أعاد إليه الفيل أيضا لأنه عديم الفائدة في المدينة .. ، كما أنه يتكلف مصاريف باهظة لإطعامه ...
، و لكن مع الأسف .... مات الفيل في طريق العودة ..
فلم يتحمل السفر الطويل في الصحراء .. !!
والآن ....
أصبح الطريق إلى ميناء الأبلة الاستراتيجي مفتوحا أمام خالد بن الوليد .. ، فأرسل فرقة من جيشه بقيادة /
سويد بن قطبة ليفتحها ...
، ولكن وصلت الأخبار إلى خالد أن أهل الأبلة قد حشدوا حشودا عظيمة داخل حصونها لمواجهة المسلمين ... !
** فكيف سيتصرف خالد بن الوليد ... ؟!!
* تابعونا ....
َ
استعمل هذا الرابط للانضمام إلى مجموعتي في واتساب: https://chat.whatsapp.com/BC7viGeTBpoCCaGgkpIaDR
😂
1