
مملكة الروايات 🥰💜🧜♀️ عشاق روايات عالم الخيال قصص اقتباسات صور ملصقات حالات حزن حب عشق نكت ضحك فديوهات
June 8, 2025 at 04:19 PM
*رواية غرام الفارس🥰💜🧜🏻♀️*
الحلقة 2
الحلقة 3
الحلقة 4
الحلقة 5
`للانضمام لـ أجمل قناة روايات ادخلوا اعملوا متابعه للقناة:`
> تابع قناة هونت عليك..🖤," في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VbATI1cLY6dG1N8DVd1R
> تابع قناة مملكة الروايات 🥰💜🧜♀️ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaSThnvDzgT6UdODKc2D
🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟥🟥🟥🟥🟥🟥🟥🟥🟥🟥
الفصل الثاني
في صباح يوم جديد
أستيقظ فارس من نومه فوجد فرح ما زالت تغط في النوم فنهض من علي الفراش و تناول هاتفه ليجدها التاسعه صباحا فدلف الحمام حتي يستعد للنزول و الفطار مع العائله و بالفعل أستعد فارس و عندما أنتهي قام بأيقاظ فرح من نومها
فارس بصوت متحشرج : فرح فرح يلا قومي الساعه تسعه
فرح و هي تفتح عينيها : خلاص صحيت يا فارس
فارس بنبره شبه آمره غليظة : طيب يلا قومي ألبسي و حصليني علي تحت و متتأخريش زي كل يوم
فرح بتأفف : مش هتأخر حاضر
نزل فارس للأسفل فوجدهم يتناولون طعام الأفطار
فارس بصوت غليظ : صباح الخير
الجميع بصوت واحد : صباح النور
جلس فارس بمكانه بجانب جده و بدأ بتناول طعامه حتي أردف جده متسائلاً عن زوجته
فارس و هو يقضم الطعام و ينظر ناحيه جده : نازله يا جدي و بعدين أنت عارفها عادتها و لا هتشتريها
ثم نظر أمامه مره اخري فتذكر غرام فنادي علي هنيه الخادمة
فارس بصوت عالي : هنيه
أتت الخادمه مهروله : ايوه يا بيه
فارس : روحي أوضه الضيوف و بلغي الضيفه تيجي تفطر معانا
هنيه و هي تؤمأ برأسها : حاضر يا بيه
و غادرت من أمامهم حتي تنفذ ما أخبرها به
رفع فارس رأسه فوجد الجميع ينظرون له باستفهام!!!
نبيل باستفهام : مين الضيفه دي يا ولدي
فارس بهدوء : دي تبقا بنت راشد المنشاوي قابلتها أمبارح و أنا راجع علي الطريق كانت بتجري من رجاله عمها أيمن كان عاوز يجوزها غصب من أبنه بلال
أوما نبيل له براسه و هو ينظر له نظرات غامضه و هناك ما يدور بعقله
أتت غرام أثناء حديثهم فنظر لها الجميع
فارس و هو ينظر لها: تعالي اقعدي عشان أفطري يلا
أقتربت غرام من الطاوله
غرام بخجل : صباح الخير
رد عليها الجميع ما عدا الجد فظل ينظر لها نظرات غير مفهومه غامضه لـ تلاحظ غرام نظرات الجد فسيطر عليها التوتر و الارتباك
اشار لها فارس حتي تجلس فـ أقتربت و جلست معهم و بدأت في تناول الافطار معهم حتي دلف عليهم أحد الغفر ثم اقترب من الجد و همس له ببعض الكلمات الذي جعلت الغضب يسيطر عليه
نهض نبيل العمري من علي الطاوله و هو يضرب بعصاه علي الارض و يردف بلهجه حاده و غاضبه : فارس قوم ورايا علي المكتب
نهض فارس بأستغراب و أندهاش من نبره جده و دلف خلفه المكتب
الجد : انت متاكد أن انت ساعدتها للحرمه اللي قاعده بره دي
فارس بأنعقاد حاجبيه : انت بتشكك في كلامي و لا ايه يا جدي
الجد بغضب : البلد كلها بتكلم عنك أنت و هي بيقولوا أن فارس العمري هو اللي هرب بنت المنشاوي يوم دخلتها و جابها الدوار حداه و بيقولوا عليها انها عشيقتك
فارس بغضب : ايه الحديث الماسخ ده انا هقطع لسان كل اللي أجرء يجيب سيرتي علي لسانه
و كاد فارس ان يخرج فأوقفه الجد
الجد بغضب : انت رايح فين دلوقتي
فارس بغضب اشد : رايح اوقف كل واحد جاب سيرتي عند حده مش فارس العمري اللي يحصل معاه كده
خرج من غرفه جده و هو ينوي أن ينهي هذا الموضوع
.................................................................
أما فرح فبعد نزول فارس للافطار مع العائله غطت في النوم مره اخري و لكنها استيقظت علي صوت طرقات علي الباب نهضت فرح و فتحت الباب فوجدت والدتها أمامها
فرح بتأفف : في إيه ياما علي الصبح
وأتجهت ناحيه الفراش مره اخري
وفاء بغيظ من تصرفات ابنتها و لامبالتها : أنتي نايمه هنا و مش دريانه باللي بيحصل من ورا دهرك
فرح و هي تعتدل علي الفراش و تنتبه لحديث والدتها : إيه اللي حصل ياما
وفاء بكره وغل : ابن فاطمه جايب واحده الدوار و مقعدها في أوضه الضيوف و البلد كلها بتحكي عليهم بيقولو أنها من عيله المنشاوي و كان فرحها علي أبن عمها و أنه جوزك هربها يوم الفرح و جابها هنا و بيقولو كمان انها عشيقته
فرح بصدمه : أنتي بتقولي إيه ياما
ثم استرسلت حديثها: أنتي متأكده من اللي بتقوليه ده
وفاء و هو تجز علي أسنانها : أنتي إيه مبتفهميش بقولك البلد كلها بتكلم عليهم
.................................................................
خرج فارس من الدوار و أتجه ناحيه الغفر فرآه الغفر فنهضوا من مجلسهم أحتراما له
فارس بلهجه حاده و صوت غاضب : عاوز اللي مسئول عن اللي حصل يبقا عندي هنا و تحت رجلي مفهوم و لا لا
اماء له الغفير متمتم: مفهوم جنابك
رحل فارس من أمامهم عائدا للدوار مره أخري
.................................................................
بعد أن سمعت فرح هذا الحديث من والدتها غضبت كثيرا فنهضت من علي فراشها و اتجهت ناحيه باب الغرفه و فتحته بعنف و خرجت مهروله من الغرفه تنوي ان تلقن تلك الفتاه درسا لن تنساه و اتجهت ناحيه غرفه الضيوف و وفاء خلفها و ظلت تطرق الباب بعنف و هي تردف بصياح غاضب
فرح بغضب جحيمي : أفتحي الباب، افتحى الباب ده
فزعت غرام من هذا الطرق العنيف و ابتلعت ريقها بخوف و اقتربت من الباب تنوي فتحه و معرفه ما يحدث
فرح و هي تطرق الباب بعنف : بقولك افتحي يا و**
فتحت لها غرام و انصدمت مما فعلته فرح بها فهي بمجرد ان فتحت لها الباب قامت بجذبها من خصلاتها و ظلت تكل لها الصفعات و الضربات هي و والدتها
وفاء و هي تسدد لها اللكمات : اه يا فاجره عاوزه تخربي علي بنتي وتخدي منها جوزها
فرح بصياح : مش هسمحلها ياماما سامعه مش هسمحلك تاخديه مني
كل هذا تحت صراخ غرام من عنفهم و ضربهم لها فتجمع كل من بالمنزل ناحيه الصوت لـ يجدو وفاء و فرح يضربان الضيفه
فاطمه بغضب : في ايه يا وفاء بتضربوها ليه اكده
فرح : الهانم الحلوه تبقا عشيقه جوزي و البلد كلاتها عرفت و بيكلمه عنهم عرفتي بنضربها ليه يا خالتي
في نفس الوقت كان فارس يدلف للدوار و وصل لمسامعه صوت صريخ و أصوات عاليه قادمه من ناحيه غرفه الضيوف فأتجه بسرعه ناحيه الغرفه فوجد زوجته و والدتها يضربون غرام بعنف و هي علي الارض و تصرخ و كل من بالمنزل شاهدوا هذا ووالدته تحاول الفض بينهم اما غرام فكانت قد استسلمت لهم تماما بعدما راخت قواها
فارس بصوت عالي و غاضب : فرح ابعدي عنها
أبتعدت فرح عنها و أقتربت منه و أردفت بغل : خايف عليها ليه ها يبقا الكلام مضبوط و بنت الكلب دي عشيقتك
صفعها فارس علي وجها بعدما أحتدت عيناه ونظراته ونظر لخالته وفاء : خالتي طلعي بنتك أوضتها و خليها تخاف علي نفسها
أبتلعت وفاء ريقها بخوف منه فهي تعلم انه لن يمر الامر مرور الكرام فأخذت ابنتها من يديها و صعدت بها و هي تلعن تسرع ابنتها و تلعن نفسها لانها لم توقفها و تمادت معها
أما فارس فاتجه هو و والدته ناحيه غرام التي كانت أعتدلت في جلستها و ضمت ركبتيها و كانت تبكي بشده
نظر لوالدته و هو اردف بهدوء ظاهرى
فارس : أمي لو سمحتي دخليها أوضتها و أنا هبعتلك هنيه خليها تمسحلها وشها و تدهنه
أؤمات له والدته و نظرت لغرام بشفقه و قامت بمساندتها علي النهوض
فاطمه : قومي يا بنتي قومي
فنهضت معها غرام و دلفوا الي الغرفه
.................................................................
أيمن : عفارم عليكم يا رجاله هو ده الكلام الصح
دلف بلال مجلس والده فوجده مجتمع برجاله
بلال بغضب : اطلعو برا
فنظر الرجال لايمن الذي أؤما لهم برأسه حتي يغادروا
بعد أن خرج رجاله أردف بلال بأنفعال
بلال : البلد كلها بتحكي عن غرام و فارس يا بوي بيقولو انها عشيقته
صدح صوت ضحكات والده بالمكان و اردف من بين ضحكاته
أيمن : طب و أنت إيه اللي مضايقك
بلال بأستنكار : أزاي يعني يا بوي دي بنت عمي في الاول و الاخر يعني من لحمنا و دمنا و احنا متفقناش علي كده انت قولتلي انهم هيحكو انها هربت و اللي ساعدها فارس لكن عشيقته دي لا يا بوي كده سمعتها بقت علي كل لسان في البلد
أيمن : متتحمقش اووي بس كده و بعدين هو ده اللي انا عاوزه يحصل
بلال باستغراب : عاوز سمعتها تبقا علي كل لسان ليه يا بوي !!!
أيمن بخبث : عشان اغسل شرفي بيدي و اقتلها و محدش يقولي تلت التلاته كام فهمت بقا
بلال بانفعال : بس أحنا مكناش متفقين علي أننا نموتها و بعدين عاوز تموتها ليه ما انت خدت اللي انت عاوزه
أيمن بغل : صحيح خدت اللي انا عاوزه بس انا مش هسيبها عايشه لازمن تحصل ابوها مش هطيق حاجه من ريحته تبقا عايشه و فيها نفس لازمن تحصل ابوها و امها
.................................................................
دلف فارس الغرفه و قام بدفع الباب خلفه بقوه فوجد خالته ما زالت مع زوجته بالغرفه و تحاول تهدأتها فهي ما زالت غاضبه
فارس بصرامه : أطلعي بره يا خالتي
نظرت لابنتها و أومأت له راسها و خرجت من الغرفه
فاقترب فارس من فرح : أنا عاوز افهم بقا ايه اللي انتي عملتيه ده ؟
فرح بغل : تفهم !
هو انت عاوزني اشوفك جايب عشيقتك لحد هنا و اسكت و اسيبها كدا في حالها
فارس بسخريه : لا اضربيها و بهدليها
وسرعان ما أقترب منها و قام بجذب شعرها
فارس بصوت كفحيح الافاعي : انتي عارفه كويس اني مبحبش امد ايدي علي حرمه بس انتي زودتيها اوووي انهارده يا فرح
فرح بوجع : اه يا فارس شعري
فجذبه بقوه اكبر : عارفه يا فرح لو اللي حصل ده اتكرر تاني
فرح بتوجع : ااه خلاص بقا سيب شعري يا فارس
ترك فارس خصلات شعرها و قام برفع سبابته و اردف بنبره محذره
فارس: أنا قولتلك و أنتي حره يا بنت عمي
وخرج من الغرفه مغلقًا الباب من خلفه بغضب
.................................................................
ذهب ايمن مع رجاله بعد ان رفض بلال أن يذهب معه فهو لا يوافق علي ما يريد ابيه فعله بابنه عمه الي دوار العمري و طلب أن يقابل نبيل العمري
بلغ الغفير نبيل العمري بمجئ أيمن المنشاوي
فقام الغفير بأصطحاب أيمن و لكن دون رجاله لحديقه الدوار فاصطنع ايمن الغضب و هو يقترب من نبيل العمري
نبيل : تعال يا أيمن
أقترب ايمن منه و هو يردف : انا عاوز بنت خوي يا حاج
أومأ له نبيل : حقك طبعا دي بنت اخوك
أتي فارس من خلفهم و اردف بتحدي
فارس : لا مش حقه لما يبقا عاوز يجوزها ابنه غصب يبقا مش حقه يا جدي
أيمن بغل و غضب مصطنع : أنت بذات متتكلمش بعد عملتلك السوده بقا اجيلك أمبارح عشان أخدها من هنا تقولي يأما الجوازه تتلغي ياما مش هأخدها و في الاخر تطلع بتعمل كله ده عشان الهانم تبقا عشيقتك
أقترب فارس منه و هو يسدد له اللكمات: لما تتكلم مع فارس العمري تتكلم بادب فاهم و لا لا
ضرب نبيل بعصاه علي الارض : كلام فارس مضبوط يا أيمن من امتي بتتكلم ويانا بالطريقه دي
أيمن بأسف مصطنع : معاك حج يا حاج حقك عليا بس أنا عاوز بنت أخوي لازمن ترجع معايا
فارس بعند : مش هترجع و مش هتجوز غصب
أيمن بسخريه : هو انت فاكرني لسه عاوز اجوزها ابني و لا ايه
ف اكمل بغل : لا انا عاوز اغسل عاري بايدي
فارس بدهشه : عار ايه اللي بتكلم عنه يا راجل انت انا بنت اخوك أول مره اشوفها كانت امبارح
أيمن : اه و انا المفروض أصدق الكلام ده صح
ثم نظر لنبيل : انت يا حاج كبير البلد دي و معروف بانك بتحكم بالعدل و انتو دلوقتي واخدين بنت اخوي و انا عاوزها لازمن اغسل عاري اللي اتلوث بسبب حفيدكم
نبيل و هو يقف من مكانه : لم لسانك يا ايمن و اعرف انت بتكلم عن مين و عند بعند بقا بنت اخوك مش هتتحرك من هنا
ايمن بصدمه : يعني إيه الكلام ده هتتستر عليهم و هتخليله عشيقته هنا حداه فى الدوار
فارس بغضب و يمسكه من قميصه بعد ان فهم ما يدور بذهنه : بقولك ايه متستعبطش علينا و قول أنك بتلكك عشان تقتل بنت اخوك و لقيتها حجه عشان تتخلص منها
نبيل باستفهام : ايه اللي انت بتقوله ده يا فارس ؟
فارس بغضب : اصل بالعقل كده يا جدي رجالته كانو مسكينها يوم الفرح و بيرجعوها معاهم بالعافيه و انا شفتهم و انا راجع و خدتها منهم و رجالته شاهده يبقا منين مصدق إني أنا اللي هربتها و مش بعيد يكون هو اللي مطلع الأشاعه دي عشان عاوز يقتلها
ثم نظر لايمن : قولي بقا عاوز تقتلها ليه ها
أيمن بكدب : إيه التخاريف اللي بتقولها دي انا رجالتي ممسكوش حد و محصلش اي حاجه من اللي انت بتقولها دي و بنت خوي هاخدها يعني هاخدها
فارس بغضب : و انا قولت كلمتي ووريني هتاخدها ازاي
نادي فارس علي الغفر و آمرهم باخد ايمن و رجاله و طردهم من الدوار فخرج ايمن من الدوار و هو يتوعد بانه سيعود و سيرحل بها المره القادمه فهو لن يعود الا بها
.................................................................
بعد رحيل أيمن جلس فارس مع جده حتي يجدو حل لتلك المعضله
نبيل و هو يزفر بضيق : أيمن مش هيسكت و الفضيحه دي لازمن تتلم
فارس بأنفعال : طب يبقا يوريني هيعمل إيه
نبيل بتفكير : مش هو اللي هيعمل اهل البلد هما اللي هيكلمو اكتر و اكتر و هيقولو انك طمعت في بنت اخوه و خدتها من ابنه و بعدين سمعه البت انضرت خلاص بعد ما قالو عليها عشيقتك و اسم عيله العمري هينضر من اللي حصل ده
صمت فارس بغضب من ايمن و من اهل البلد اهذا جزائه لمساعدته لهذه الفتاه اليتيمه
فارس : طب و بعدين يا جدي ايه الحل
نبيل بتفكير : مفيش حل غير انك تتجوزها.......
يتبع .......
الفصل الثالث
فارس باستغراب : انت بتقول ايه يا جدي ازاي عاوزني اجوزها انت ناسي اني متجوز
ثم اكمل بسخريه:
لا و مش اي واحده دي بنت ابنك يعني حفيدتك
نبيل بمكر فهو يفكر بشئ ما :
مقدمناش حل تاني غيره لو مجوزتهاش عمها مش هيسكت و انت سمعت بودنك انه عاوز يقتلها يا بني و مدام ساعدتها من البدايه يبقا تكمل جميلك بقا و تفضل معها للاخر
فارس و هو يفكر فكلام جده صحيح فهو لن يترك مساعده اي حد من قبل لذلك سينهي معها ما بدأه و سيظل بجانبها
فارس بموافقه : ماشي يا جدي هتجوزها
أماء نبيل له راسه : كنت متاكد انك هتوافق مفضلش دلوقتي الا مرتك لازم تعرفها
نظر لجده و اومأ له و استأذنه للذهاب لمباشره اعماله
بعد رحيل فارس دخل نبيل الدوار ونادي هنيه
هنيه : ايوه يا جنابك انا جيت اهو
نبيل : اطلعي لفرح قوليلها اني عايزها باوضه المكتب
هنيه : حاضر جنابك
دلف نبيل المكتب و جلس علي مكتبه يفكر في شئ ما ثم سمع طرق علي الباب
نبيل : تعالي يا فرح
دلفت فرح : البت هنيه قالتلي انك طلبتني يا جدي
نبيل : قربي يا فرح عاوز اكلم معاكي في موضوع مهم
اغلقت فرح الباب و اقتربت منه بتوجس فجدها لاول مره يطلبها لامر هام
فرح بقلق ظاهر : خير يا جدي قلقتني
نبيل و هو ينظر لها : انتي بقالك قد ايه متجوزه انتي و فارس
ابتلعت فرح ريقها فهي الان تشك فيما يريد الجد الحديث عنه
اردف نبيل قائلا : هقولك انا بقالكم قد ايه بقالكم سنتين و نص يا فرح
سنتين و نص و انا نفسي في حفيد من صلبي انتي بتعرفي زين اني ولادي كلهم جابو بنات مفيش الا مصطفي اللي جاب فارس
فرح بتوتر : ان شاء الله يا جدي هنفرحك قريب انا و فارس بالولد اللي نفسك فيه
ضحك الجد بسخريه : بتضحكي علي مين يا بنت حامد ثم اكمل حديثه الذي صدمها
اوعي تكوني فاكره اني نايم علي وداني و مش عارف انك عندك مشكله و متابعه مع دكتور عشان تعرفي تحملي
فرح بتلعثم : جدي انا
نبيل : انا طول السنتين و نص صابر عليكي يا فرح و مش عاوز اجرحك بس انا يا بنتي مش ضامن عمري و عاوز اشوف حفيدي قبل ما اموت
فرح بخوف : يعني ايه يا جدي
نهض الجد من علي مكتبه و اتجه ناحيتها
نبيل بصرامه : يعني فارس لازمن يجوز عشان يجبلي الحفيد اللي هيشيل اسم عيلتنا و انتي اتعالجي علي اقل من مهلك (علم نبيل منذ اسبوعين من الطبيب المتابع لحاله فرح ان نسبه الحمل مازالت ضعيفه جدا ) و متقلقيش فارس مش هيعرف حاجه عن الموضوع ده
فرح بصدمه : يعني ايه يا جدي الكلام ده انت عاوز فارس يجوز عليا يجوز علي حفيدتك اللي شايله اسمك انت يا جدي اللي عاوز تعمل فيا كده
نبيل : افهمي يا فرح هو هيجوز بس لحد مايجي الحفيد و بعدين انا هتصرف مع ام الواد و نمشيها و انتي اللي هتربي الولد
فرح بصياح : عيله صغيره انا اياك بتضحك عليا بكلمتين مين دي اللي هتقبل انها تمشي و تسيب ابنها ها يا جدي
نبيل بهدوء مخيف : موجوده و اهدي عشان أعرف أفهمك
.................................................................
كانت غرام بغرفتها تبكي علي حالها فهي كانت الفتاه المدلله و المحبه لدي والديها و كانت تعيش في سعاده مع عائلتها حتي جاء اليوم الذي توفي فيها والداها في حادثه سياره و بقيت وحيده فـ اتي عمها و اخذها معه الصعيد حتي تعيش معه و مع ابنه فعمها زوجته متوفاه و لا يوجد لديه اي ابناء سوي بلال و كان ايمن طوال تلك السنوات يعاملها بقسوه فهو كان لا يمر يوم مرور الكرام الا و يقوم بضربها فهو كان يكرها بشده و لم تشتكي ابدا من معاملته لها و كان يجعلها تعمل مع الخدم في المنزل و لم تشتكي ايضا حتي اليوم الذي جعلها توقع علي اوراق التنازل عن ميراثها له و اليوم الذي هربت فيه منه و من جحيمه
قطع شرودها صوت طرقات علي الباب
غرام : اتفضل
دلفت فاطمه والده فارس
فاطمه بابتسامه : ازيك يا بنتي عامله ايه دلوقت
غرام و هي تبادلها الابتسامه : الحمد لله احسن
فاطمه : طب يلا قومي عشان هنتغدا كلنا مع بعض
غرام برفض فهي لا تريد رؤية فرح بعد ما فعلته معها : لا معلش مش هقدر والله كفايه اوي انكم فاتحين بيتكم ليا مش عارفه اردلكم الجميل ده ازاي
فاطمه : مينفعش متاكليش معانا عمي هو اللي آمر انك لازمن تطلعي تاكلي معانا يلا بقا
وافقت غرام مضطره فهي لا تريد ان تخجل هذه السيده الجميله الحنونة
.................................................................
عاد فارس من عمله و هو غاضب بشده فحديث جده كان صحيح فجميع اهل البلد يتحدثون عنه و عن غرام و عن كيف يفعل الحفيد الوحيد لعيله العمري فعله شنيعه مثل هذه
دلف الدوار و هو ينوي ان يبلغ غرام قرار زواجه بها فهم ليس لديهم حل اخر و لكن العقبه الكبيره ستكون فرح فهي لن تصمت ابدا علي قرار كهذا
دلف فارس الدوار : فوجد فرح في استقباله
فرح بابتسامه : حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
تجاهلها فارس فهو لم ينس ما فعلته امس بغرام و اتجه ناحيه غرفته حتي يبدل ملابسه و ينزل لتناول الطعام مع عائلته
اغتاظت فرح من تجاهله لها و لكنها لم تظهر ذلك وصعدت خلفه و بمجرد ان دلف الغرفه اقتربت منه بدلال و هي تردف
فرح : حبيبي انت لسه زعلان مني انا اسفه بجد على اللي حصل و كمان هتأسف لـ غرام انا غلطت في حقها و مديت ايدي عليها
نظر فارس بترقب : ايه اللي حصل خلاكي غيرتي كلامك مش امبارح كانت عشيقتي و روحتي ضربتيها انتي و خالتي
ابتلعت ريقها و هي تردف : اصل جدي عرف باللي حصل و بعتلي و غلطني و حكالي علي اللي حصل مع غرام و بجد صعبت عليا معقول خالها عاوز يقتلها وهي معملتش حاجه
فارس : طب كويس انك فتحتي الموضوع انا
كاد يكمل فقاطعته فرح و هي بداخلها يغلي و لكنها مجبره علي ذلك : متقولش حاجه جدي قالي كل حاجه و اللي انت شايفه صح اعمله
فارس و هو لا يصدق ما تسمعه اذنيه : انتي واعيه للي بتقوليه ده
فرح بايماءه : اكيد طبعا و يلا بقا غير هدومك عشان تنزل تاكل لقمه
.................................................................
نزل فارس من غرفته برفقه فرح فوجد غرام امامه برفقه والدته فنادي عليها
فارس : غرام
نظرت له فرح بغيرة والعديد من الأسئلة تدور بخلدها
اما عن غرام فنظرت له و لفرح الذي بجانبه
غرام ببراءة كبراءة الأطفال : نعم
ابتلع فارس ريقه ففرح ليست بتلك الرقة والبراءة فهو لم يري امراه بهذه الرقه من قبل
فارس و هو يبتلع ريقه : احم كنت عاوز اكلمك معاكي شويه قبل الغدا
والدته و هي تنظر لفرح : تعالي يا فرح احنا نروح نشوف حطوا الاكل و لا لسه
نظرت فرح لخالتها وكزت على اسنانها : حاضر يا خالتي
ثم نظرت لغرام:
كنت بس عاوز اعتذر الاول لفرح عن اللي حصل مني
غرام باندهاش فمن يراها و هي تضربها لا يصدق بانها ستعتذر لها
فرح : انا اسفه يا غرام بس لما عرفت ان الناس كلها بتقول انك عشيقه جوزي مقدرتش استحمل
تجمعت الدموع بعين غرام ولاحظ فارس دموعها فوجه حديثه لفرح
فارس بلهجه امره : روحي يلا يا فرح مع امي عقبال ما أكلم مع غرام في موضوع
اومأت له فرح و ذهبت مع والدته
اقترب فارس من غرام و هو يقول : تعالي نروح اوضه المكتب نتكلم
اماءت له براسها و ذهبت معه فدلف هو اولا المكتب و جلس علي الكرسي المقابل للمكتب فدلفت بعده و تركت الباب مفتوح و اقتربت من الكرسي الاخر و جلست عليه
غرام بتوتر : خير ايه هو الموضوع اللي حضرتك عاوزني فيه
فارس بجديه شديده : غرام دلوقتي البلد كلها بتكلم عني انا و انتي و بيقولو اني انا اللي هربتك يوم الفرح و انه فيه حاجه بينا عشان كدا جبتك هنا الدوار
نزلت دموع غرام و ظلت صامته
اكمل فارس حديثه : و عمك دلوقتي عاوز يقتلك عشان الكلام اللي بيتقال و في نفس الوقت انتي عارفه ان عيلتنا اكبر عائله في الصعيد و اللي حصل ده هيهز صورتنا قدام اهل البلد عشان كدا مقدمناش حل غير ان احنا نتجوز
صدمت غرام واتسعت عيناها وفالت بصدمة واضحة : لا طبعا مينفعش
فارس بغضب : هو ايه اللي مينفعش بقولك مقدمناش حل غير ده و مينفعش ترفضي و بكره هكتب عليكي
غرام : بس انا مش موافقه و اذا كان علي الفضيحه فانا همشي من هنا و مش هقعد هنا و كام يوم و الناس هتنسا اللي حصل
فارس و هو يقترب منها ليقول بصوت كفحيح الافاعي : لا يا غرام محدش هينسا حاجه و انتي مش هتتنقلي من هنا و بكره هجوزك
ابتعد عنها و هو ينظر في عيونها فبادلته النظره و ظلا علي هذا الوضع عده ثواني حتي رفع فارس انامله و اوشك ان يضعها حتي يمسح لها دموعها فقامت غرام بدفع يديه و ابتعدت عنه و خرجت من الغرفه
وقف مكانه مصدوم لا يصدق ما فعلته معه ودفعها له بتلك الطريقة اغمض عينيه بغضب و هو يحاول تهدئه نفسه حتي وجد الباب يفتح مره اخري فنظر للباب فوجدها فرح
فرح باستغراب : يلا يا فارس الاكل اتحط قاعد لوحدك ليه
تجاهلها فارس مره اخري و خرج من الغرفه باتجاه طاوله الطعام
وصل للطاوله وبحث بعينيه عن غرام ليجدها جالسه بجانب شقيقته اميمه وشهد تتحدث معهم فمن الواضح انها تعرفت عليهم (فـ اميمه و شهد يستيقظون بوقت متأخر لذلك كانت هذه المره الاولي الذي يرون فيها غرام فقامت فاطمه بتعريف غرام اليهم فارتاحوا إليها لتقاربهم في السن)
اتجه فارس لمقعده وجلس عليه وفرح بجواره
و ظل يراقب غرام اثناء تناولها الطعام فلاحظ انها شارده فظن انها تفكر في كلامه و لكنه لم يعلم بانها تفكر كيف يمكنها الخروج من هذا الدوار و الهروب من هذا الفارس
اما عن وفاء و فرح فكانو ينظرون لغرام بكره شديد و لكنها لم تلاحظ هذا لعدم تركيزها معهم و لكن من لاحظت نظراتهم لها كانت اميمه و شهد فتبادلوا النظرات فهم لا يعلموا لما ينظرون لها تلك النظرات
بعد ان انتهي الجميع من تناول الطعام طلب منهم الجد ان يظلو مكانهم فهو يريد ان يخبرهم بموضوع هام
و بمجرد ان قال الجد هذا نظرت غرام لفارس فوجدته ينظر لها ابتلعت ريقها بتوتر
نبيل : في موضوع لازمن كلكم تعرفوه لانه هيتم بكره
مصطفي : خير يا بوي
وفاء و هي تنظر لغرام بكره : خير يا عمي ايه هو الموضوع
نبيل و هو ينظر للجميع : فارس بكره هيتجوز غرام
نظر الجميع له بصدمه ثم وجهوا انظارهم لفارس و غرام
اردفت وفاء بغضب : يبقا الكلام اللي بيتقال مضبوط و بنت *** تبقا عشيقتك
نهضت من مكانها و هي تحاول الوصول لغرام والنيل منها وافراغ غضبها بها
وفاء بصراخ : سبوني عليها عاوزني اشوفها بتاخد جوز بنتي منها و اقعد اتفرج عليها
فرح بضيق مصطنع : ايه ياماما اللي بتعمليه ده و بعدين انا موافقه علي الجوازه
نظرت وفاء لابنتها : انتي اتجننتي عاوزه تخلي واحده تشاركك في جوزك
نبيل بغضب : وفاء اطلعي اوضتك
وفاء : بس يا عمي
نبيل بغضب شديد : وفاء
استمعت لحديثه رغمًا عنها وصعدت لغرفتها ليوجهه كلامه للجميع
نبيل : الجوازه دي هتم يعني هتم سواء رضيتو او لا مفهوم
.................................................................
دلفت غرام غرفتها بعدما أخبر الجد للجميع بانها ستتزوج بفارس غدا فاتجهت للفراش و جلست عليه و هي تبكي فهي لا تريد ان تتزوج بتلك الطريقه و لا تريد ان تكون زوجه ثانيه و لا تريد الكثير و الكثير و لكن ليس باليد حيله لتظل تبكي و هي تفكر ماذا تفعل
جففت دموعها و نهضت من علي الفراش و هي تقرر الهروب من هذا المنزل فهذه الزيجه لن تتم
.................................................................
في صباح يوم جديد
كان فارس نائما و يشعر بثقل علي جسده فتح عينيه ليجد فرح تنام علي صدره و تحتضنه بشده فك حصارها من عليه وابعدها عنه و نهض من الفراش و دلف المرحاض و غسل وجهه ليجد نفسه يتذكر غرام و يفكر بها فهو لا يعلم لما يشعر بسعاده تسيطر عليه لأنه سيتزوج بها فاق لنفسه و نفض هذه الافكار و تجاهل هذا الشعور الذي يشعر به لاول مره
.................................................................
نزل فارس درجات السلم وقابل والدته
فارس و هو يقبل جبهتها : صباح الخير يا امي
فاطمه : صباح النور يا قلب امك
فارس : الفطار جاهز
فاطمه : اه يا حبيبي يلا اومال مراتك فين
فارس بسخريه : كالعاده يعني لسه نايمه
اكمل بتوتر بسيط: عديتي علي غرام انهارده
فاطمه : فكرتني انا كنت رايحه اصحيها عشان تفطر معانا
و بالفعل ذهبت فاطمه و ظلت تطرق علي باب الغرفه و لكنها لم تجد استجابه ففتحت الباب
فاطمه : انتي نومك تقيل ليه انهارده يا
كادت تكمل حتي وجدت الغرفه فارغه خرجت من الغرفه و سألت الخادمه لتخبرها بانهم لم يروها
لتخبرها فاطمه ان يبحثوا عنها و بالفعل ذهبوا للبحث عنها في الدوار و في حديقته و لكنهم لم يجدوها فاخبرو فاطمه بذلك دلفت فاطمه غرفه الطعام سريعا
فاطمه : فارس الحق غرام مش في اوضتها و مش في البيت كله .......
يتبع ........
بقلمي : فاطمة محمد
`للانضمام لـ أجمل قناة روايات ادخلوا اعملوا متابعه للقناة:`
> تابع قناة هونت عليك..🖤," في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VbATI1cLY6dG1N8DVd1R
> تابع قناة مملكة الروايات 🥰💜🧜♀️ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaSThnvDzgT6UdODKc2D
الفصل الرابع
كانت غرام تجلس علي الطريق المؤدي لخارج الصعيد تنتظر مرور سياره فهي تريد الهروب من هذا المكان و البدايه من جديد و اثناء جلوسها لمحت سياره قادمه فسعدت غرام كثيرا و نهضت من مكانها و ظلت تشاور للسياره حتي يقف سائقها و عند اقتراب السياره و رؤيتها لها بوضوح و روية من بداخلها أخفضت يديها و ابتلعت ريقها بخوف ف بلال هو من يتواجد في السياره
.................................................................
عند فارس
عندما علم فارس من والدته غياب غرام آمر الخدم بالبحث مره اخري عنها و آمر الغفر بالبحث عنها بحديقه الدوار و بعد مرور بعض الوقت اخبروه الخدم بانها بالفعل غير متواجدة بالدوار فخرج فارس من الدوار بغضب و اتجه ناحيه الغفر
فارس و عضلات وجهه تتشنج : لقيتوها ؟
الغفر : لا جنابك مش موجوده شكلها كده خرجت بره الدوار
فارس بغضب جحيمي و هو يمسك كبير الغفر من ملابسه : انا عاوز افهم انتو لازمتكم ايه هنا ها ازاي متعرفوش هي خرجت و لا لا انا عاوز افهم
احد الغفر بتلعثم : اكيد خرجت بليل و احنا نايمين جنابك
فارس بصوت عالي و غاضب : و هو احنا جايبنكم عشان تحرسونا و لا عشان تنامو يا بهايم
صمت الغفر بخذلان فهو معه كامل الحق فهم لم يقوموا بعملهم على أكمل وجه
فارس بحده و هو يتجه لسيارته : كلكم مطرودين عاوز ارجع ملقيكومش
.................................................................
عند فرح في غرفتها
كادت تطير من السعاده فغريمتها و من كانت ستشاركها زوجها لم تعد موجوده فظلت تضحك بصوت عالي فهي حتي الان لا تصدق بانها تخلصت من غرام بتلك السرعه و السهوله
قاطع تفكيرها فتح الباب بغضب و دخول وفاء
فرح و هي تضع يدها علي صدرها : ايه يا ماما فزعتيني
وفاء و هي تجذبها من ذراعيها : انا عاوزه افهم بقا انتي اواي موافقه ان فارس يتجوز غيرك
فرح بضحكه خبيثه : يجوز ايه بقا ماخلاص العروسه هربت
وفاء بسخريه : و انتي فاكره ان فارس مش هيعرف يلقيها شويه و هتلاقيه داخل الدوار و هي في يده
كزت فرح بغيظ علي اسنانها : هو انتي ليه بتحبي تضايقيني كل ما تشوفيني مبسوطه و لا فرحانه، بتحبى تنكدي عليا ليه ياما
وفاء بغيظ من تصرفات ابنتها : متقلقيش كدا كدا هيتنكد عليكي و انتي شيفاه داخل بيها و بيكتب عليها بليل
فرح بأنفعال : مش هيلاقيها ياما ان شاء الله تكون غارت في داهيه
وفاء بهدوء وحنان زائف : قوليلي يا بنتي انا امك و محدش هيخاف علي مصلحتك غيري مين اللي لاعب في دماغك عشان توافقي فارس يتجوز فاطمة مش كده
فرح و هي تتجه ناحيه الفراش : معنديش حاجه اقولها ياماما و بعدين سبيني انام بقا
نظرت لها وفاء بضيق و خرجت من الغرفه ودفعت الباب خلفها بقوة
.................................................................
تحركت غرام من امام السياره حتي تبتعد و كادت تهرول من امام السياره فنزل بلال بنفس الوقت و هو ينادي عليها مرددًا اسمها
بلال : غرام
هرول خلفها و جذبها من ذراعها
غرام بخوف و تكاد تبكي : بلال بلال بالله عليك سيبني مش عاوزه ارجع عند عمي ارجوك
بلال و هو يحاول تهدأتها : غرام اهدي خلاص مش هرجعك بس اهدى
نظرت له و هي لا تستوعب كلماته فوجدها بلال هدأت قليلًا فأخفض يده من عليها
نظرت له غرام بعدم تصديق و جففت دموعها التي نزلت من عينيها : انت بتكلم جد يعني انت مش هترجعني عند عمي
أوما لها بلال بموافقه : ايوه يا غرام مش هرجعك متقلقيش بس انتي وقفتك دي خطر افرضي حد من رجاله ابوي هو اللي كان شافك مكنوش هيسيبوكي الا لما يرجعوكي و بعدين انتي بتعملي ايه هنا في الوقت ده انتي مش كنتي في دوار العمري
غرام : انا هربت من الدوار
بلال باستغراب : هربتي ليه
غرام : عاوزين يجوزوني لفارس انهارده
بلال بصدمه : فارس هيتجوزك انتي
بس ده متجوز من بنت عمه
غرام بترجي : ارجوك يا بلال اقف جمبي و لو لمره واحده و ساعدني اهرب من هنا ارجوك
بلال : بس فارس الوحيد اللي هيعرف يحميكي من ابويا يا غرام ابوي عاوز يقتلك
غرام ببكاء : انا مش عارفه عمي بيكرهني كده ليه انا معملتلوش حاجه والله
بلال بخجل من تصرفاته السابقه معها فهو كان يظن ان والده يفعل ما هو صحيح و لكن عندما اخبره والده بانه يريد قتل غرام لا يعلم لما شعر بان ما فعله مسبقا كان غير صحيح بالمرة : بصي يا غرام انا قولتلك اللي عندي انا فارس الوحيد اللي هيحميكي من ابوي اتجوزيه يا غرام
بذات الوقت كان فارس يسير بسيارته علي الطريق و عينيه تبحث عنها ليري من بعيد سياره واقفه في منتصف الطريق و عند اقترابه راي غرام واقفه مع بلال فأسرع من سرعه السياره ووقف بجانبهم و نزل من سيارته
فارس بغضب و هو يرفع سلاحه ضد بلال و يوجهه كلامه له : عاوز منها ايه يا بلال
بلال بهدوء : مش عاوز حاجه يا بن العمري و ياريت تاخدها معاك دلوقت قبل ماحد يشوفها من رجاله ابوي
نظر لغرام وهو يقول لها
بلال : ارجعي معاه الدوار يا غرام
غرام : فارس نزل سلاحك بلال معمليش حاجه متقلقش
انزل فارس سلاحه و هو ينظر لبلال نظرات متفحصه
نظر بلال لفارس : خلي بالك منها يا بن العمري عشان لو ضايقتها مش هتلاقي غيري يوقفلك
فارس بسخريه : انت اللي هتوقفلي نسيت اللي عملته فيها انت و ابوك
بلال : اديك قولت عملته يعني ماضي يا بن العمري
اتجه بلال لسيارته واستقلها و غادر من أمامهم
التفت فارس لغرام و جذبها من ذراعها و ارغمها على صعود سيارته
.................................................................
في سياره فارس
كان يقود و هو غاضب بشده من تصرف غرام و هروبها من الدوار
فارس بغضب : انا عاوز افهم انتي ازاي تهربي كدا و كلنا نايمين افرضي قابلك رجاله عمك عارفه كانو هيعملو فيكي ايه عارفه و لا لا
ظلت غرام تبكي بصمت
نظر فارس فوجدها تبكي
فارس بهدوء بعض الشئ : هربتي ليه يا غرام
فلم ترد عليه ليتتافف فارس و يغضب مره اخري و لكنه هذه المره فضل الصمت و ظل يفكر حتي توصل لاجابه سؤاله
فارس : هربتي عشان مش عاوزه تتجوزيني صح يا غرام
نظرت له غرام
فارس وهو يضرب مقود السيارة براحه يديه : صح و لا لا
غرام : صح
فارس : طيب مدام ده السبب اللي خلاكي تهربي يبقا مفيش جواز مش هجوزك يا غرام خلاص حلو كده
غرام بطريقه طفوليه جعلت فارس ينسي غضبه منها : لا مش حلو عمي هيقتلني لو انت مجوزتنيش و غير كدا عشان اسم عيلتكو برضو
فأكملت غرام
انا موافقه اتجوزك بس ليا شروط
رفع فارس حاجبه بسخريه : شروط !
ايه هي بقا شروط جنابك
غرام بتلعثم و توتر : انت هتفضل في اوضتك مع مراتك و انا افضل في اوضتي يعني جوازنا هيكون صوري
فارس و هو ينظر للطريق : ماشي
غرام و هي تخرج تنهيده : تمام
فارس بضحكه جانبيه : في شروط تاني و لا خلاص كدا
غرام و هي تنظر من نافذة السياره : لا خلاص كدا
.................................................................
دخل فارس الدوار برفقه غرام لتقابلهم فاطمه بلهفه
فاطمه : كنتي فين يا بنتي كده تقلقينا عليكي
غرام بخجل من هذه المراه الحنونه التي تذكرها بوالدتها : انا اسفه يا طنط
اتت وفاء هاتفه : و انتي بقا يا بنت المنشاويه متعوده تخرجي من الدوار كده في نصاص الليالي و لا ايه
نظر فارس لخالته نظره جعلتها تبتلع باقي حديثها
صمتت غرام بخجل من فعلتها و لن تلومها فهي من اعطتهم الفرصه لكي يتحدثو في حقها
فارس : غرام روحي اوضتك و هبعتلك هنيه بالفطار
غرام : بس انا مش جعانه انا هنام و
قاطعها فارس : روحي اوضتك يا غرام و هبعتلك الفطار
نظرت له غرام بغيظ من تحكمه و ذهبت من امامهم متجهه لغرفتها
فارس لوالدته : امي خلي هنيه تحضر الاوضه اللي فوق لغرام
ارتفع حاجبىوفاء وصاحت : ليه بقا ان شاء الله
فارس : عشان غرام هتقعد فيها اكيد مش هتفضل في اوضه الضيوف
فاطمه : ماشي يا بني روح شوف اشغالك و انا هعملك كل اللي انت عاوزه
قبل فارس جبينها و غادر الدوار
و كادت فاطمه ان تذهب لتوقفها وفاء
وفاء : انتي بقا اللي لاعبه في دماغ بنتي و مخلياها موافقه علي المسخره دي
فاطمه بحده : وفاء احترمي نفسك و انتي بتتكلمي معايا متنسيش اني اختك الكبيره
وفاء بغل : منستش يا فاطمه بس الظاهر انك انتي اللي نسيتي و موافقه ان ابنك يجيب ضره لبنتي
فاطمه : ربنا يهديكي يا وفاء ربنا يهديكي يا اختي
و تغادر من امامها لتظل وفاء مكانها تسب و تلعن و تصعد لغرفه ابنتها
.................................................................
صعدت وفاء غرفه ابنتها وفتحت الباب و دخلت الغرفه بعصبيه لتجد ابنتها نائمه فأتجهت ناحيته و قامت بلكزها اثناء نومها و هي تقول لها
وفاء : نفسي افهم انتي موركيش حاجه غير النوم قومي شوفي اللي بيحصل من وراكي
استيقظت فرح من نومها و هي تقول : في ايه ياما انا بعد كده هقفل باب اوضتي عليا
وفاء : قومي شوفي اللي بيحصل تحت
فرح بتذمر : اديني قومت اهو في ايه بقا ايه اللي حاصل يخليكي تصحيني بالمنظر ده
اقتربت وفاء و جلست بجانبها : انا مش قولتلك ان المحروس هيرجعها
اتسعت عين فرح من الصدمة و هي تقول : انتي بتقولي ايه
وفاء : اللي سمعتيه فارس رجع غرام و هيجوزها بليل و كمان خلي هنيه توضبلها الاوضه اللي في الدور هنا
فرح بغضب : كمان ياربي و انا اللي افتكرت اني خلصت منها
وفاء : احكيلي يا بنتي اللي في دماغك و بدل متفكري لوحدك نفكر سوا
نظرت فرح لها و تفكر فلما لا تخبر والدتها باتفاقها مع جدها فهي ايضا والدتها و ستخاف علي مصلحتها
فرح بتافف : ماشي هحكيلك بس الموضوع ده هيبقا سر يبنا
وفاء : سرك في بير يا حبيبتي قولي بقا في ايه
.................................................................
في المساء
كان الجميع يجتمعون لحضور كتب كتاب فارس و غرام بامر من الجد فهم لم يستطيعو ان يرفضوا ما امر به
و بالفعل بعد مرور بعد الوقت نفذ ما اراده الجد و تم جواز فارس بغرام
نهضت شهد و اميمه و باركو لفارس و غرام و كذلك فعلت فاطمه و مصطفي و احمد و زوجته
اما عن وفاء فهي لم تتحرك من مكانها كانت تنظر لهم نظرات غامضه اما عن فرح فكانت تشتعل من داخلها و لكنها ارادت عدم اظهار
نبيل : يلا يا ولدي خد مرتك و اطلعو اوضتكم
صدمت غرام مما سمعته و نظرت لفارس فهذا ليس ما اتفقا عليه
نظر لها فارس : يلا يا غرام
غرام بغضب طفيف : يلا ايه
فارس بحده : بقولك يلا دلوقتي
صعدت معه الغرفه مجبره و بمجرد ان دخلو الغرفه
التفتت غرام أليه وقالت بضيق: ممكن افهم ايه اللي بيحصل ده مش انا متفقه معاك انك هتفضل مع اوضتك مع مراتك
اجابها فارس على مضض : عدي الليله يا غرام و بعدين متقلقيش مش هقربلك
غرام وهي تبتلع ريقها : ايوه بس انت وافقت علي
قاطعها فارس
غرام كفايه كلام قولتلك مش هقربلك عايزه اكتر من كده إيه
غرام بتوتر : و انا ايه اللي يضمنلي انك مش هتقربلي
كز فارس على اسنانه وأجابها بسخرية : اللي يضمنلك اني بحب مراتي و استحاله ابص لغيرها ارتحتي بقا
غرام بتهكم: بتحبها !
انت لو بتحبها مكنتش فكرت تجوز عليها
نظر فارس لها و اقترب منها و هو يقول : هو انتي مفكره ان دي تتسمي جوازه
ابتلعت غرام ريقها : اومال تتسمي ايه
فارس و هو يبتعد مره اخري : دي مصلحه متبادله
غرام : يعني ؟
فارس و هو يتجه ناحيه الاريكه لينام عليها : يعني انتي اتجوزتيني عشان احميكي من خالك و انا اتجوزتك عشان اسم العيله
نظر لها : فهمتي بقا يعني ايه مصلحه متبادله
أومأت له غرام : اها فهمت ........
يتبع .....
الفصل الخامس
في صباح يوم جديد
استيقظ فارس من نومه علي صوت هاتفه فامسك هاتفه وجده مراد صديقه
مراد : ايه يا فارس كل ده نوم عمال اتصل من بدري
فارس و هو ينهض من علي الاريكه فوجد غرام ما زالت غارقه بالنوم لينظر لها عده ثواني و بعدها يفق لنفسه و أبعد نظره عنها
مراد : فااااارس بكلمك
فارس و هو يخرج من الغرفه : في ايه يا مراد عامل قلق ليه علي الصبح
مراد : انا بره في العربيه قدام الدوار يلا اخرجلي بسرعه
فارس باستغراب : انت جيت امتي
مراد : لسه واصل
فارس : طب و مالك مستعجل كدا ليه هي حبيبه القلب وحشتك و لا ايه
مراد : ايوه يا سيدي وحشتني عندك مانع يلا بقا انزل عاوزك في موضوع
فارس : طب ما تطلبها من اهلها و تخلص يا بني انت بقالك كام سنه بتحب فيها
مراد بتنهيده : شكله هو ده اللي هيحصل
و يلا بقا خلصني هافضل واقف كدا كتير
فارس : خلاص انا نازل يلا اقفل
مراد : سلام
أغلق فارس الهاتف و دخل الغرفه مره اخري فوجد غرام ما زالت نائمه فتافف و أقترب منها
فارس : غرام
فلم يجد رد
فقام برفع صوته
فارس ببحه رجوليه و صوت عالي : غراااام
فاقت غرام من نومها و هي تنظر له
غرام بنوم : ايه في ايه
فارس : الساعه عشرة يلا اصحي عشان ننزل نفطر معاهم تحت
غرام و هي تعتدل بالفراش : حاضر انزل انت و انا هحصلك
فارس : ماشي
اخذ فارس ملابسه و دخل الحمام
بعد مرور بعد الوقت خرج من الحمام ليجدها تغط في النوم مره اخري
فارس بغيظ : انتي نمتي تاني
ثم اقترب منها و قام بتحريكها بخفة
غرام هو انا هفضل اصحي فيكي كتير
غرام و هي تنهض من علي سريرها بتافف : يعني حضرتك المفروض تراعي ان انا نمت واخري امبارح
فارس : و انتي ايه اللي ينمك واخري احنا نايمين من بدري
غرام بتنهيده : اصلي مكنتش عارفه انام المكان غريب عليا و انا متعوده علي اوضتي
فارس بهدوء : طب يلا انزلي افطري معانا و بعدين اطلعي نامي تاني
غرام بخجل : طب ممكن تستناني ادخل اغير و اخرج علطول و ننزل سوا اصلي بصراحه هكسف انزل لوحدي
أؤمأ فارس براسه لها : ماشي يلا قومي
نهضت غرام و اخذت معها ملابس لها و دخلت الحمام
و بعد عده دقائق قليله خرجت من الحمام و هي ترتدي ملابسها
فارس : يلا بينا
كادوا يخرجوا من الغرفه فسمعوا صوت طرقات علي باب الغرفه
فتح فارس باب الغرفه فوجد والدته امامه و معها هنيه تحمل صينيه الافطار
فارس باستغراب : تعبتي نفسك ليه يا امي احنا كنا هننزل نفطر معاكم
فاطمه و هي تآمر الخادمه : لا طبعا ايه اللي ينزلكو انتو لسه عرسان
في نفس الوقت كانت وفاء قد علمت من بقيه الخدم صعود فاطمه بصينيه الافطار لفارس و عروسته فصعدت هي الاخري فهي حتي بعد ان علمت سبب الزواج الحقيقي من ابنتها لن تقبل ان تتهني غرام بتلك الزيجه
وفاء بسخريه : طبعا يا حبيبي انتو لسه عرسان جداد مينفعش تنزلوا المفروض تقضوا وقت مع بعض
نظرت تجاه فارس : ها يا فارس فين المنديل
نظرت لها غرام باستغراب و هي تقول
غرام : منديل ايه!!
وفاء بسخريه : المنديل اللي هيثبت شرفك يا حبيبتي
فهمت غرام مقصدها فأبتلعت ريقها و اقتربت من فارس تمسكه من ذراعيه بخوف
فارس بغضب : ايه الكلام ده يا مرت عمي
وفاء ببراءه مزيفه : كلام ايه عاد احنا بس عاوزين نطمن و نشوف المنديل
فاطمه : يلا يا وفاء و بلاش الكلام الماسخ ده دلوقت
وفاء : هو لما نبقا عاوزين نطمنوا علي السنيوره يبقا كلام ماسخ
خرجت فرح من غرفتها فوجدت باب غرفه فارس و غرام مفتوح و تخرج اصوات عاليه بعض الشئ
فاتجهت و دخلت الغرفه و تسمع ما تطلبه والدتها
كان فارس ينظر لخالته وفاء بغضب شديد و لاحظ فرح واقفه خلفهم
فارس بغضب جحيمي و صوت عالي : اظن ان غرام مرتي و انا حر معاها و محدش ليه انه يدخل في حاجه زي كده
كادت تتكلم وفاء مره اخري فقاطعها فارس باشاره من يده
فارس : اظن ان لما اتجوزت بنتك مجتيش طلبتي انك تشوفي شرف بنتك و اظن ان بنتك تهمك اكتر من غرام و يلا اتفضلي بقا من هنا
وفاء بغل : انت بتقارن دي لتشاور علي غرام المنكمشه في نفسها و مازالت تتمسك بفارس
ببنتي بحفيده عيله العمري يا بن فاطمه
نظر لها فارس بغضب حجيمي فعرفت والدته تلك النظره
فاطمه : فارس خد غرام و انزل فرجها علي اسطبل الخيل دلوقت (رات فاطمه ان انسب حل ان يبتعد فارس في الوقت الحالي فهي تعرف ابنها حق المعرفه فهو لم يتهاون مع اي احد من قبل فلم تكن تريد ان تحدث مشاجره بينه و بين اختها فهي مهما فعلت تظل شقيقته )
كاد فارس ان يرفض : يلا يا فارس اسمع كلامي يا بني
فهم فارس رغبه والدته في ابعاده هو و غرام فاومأ لها و امسك غرام من يديها وخرج بها من الغرفه تحت انظار فرح المشتعله فها هو من اليوم الاول يدافع عنها و ما زادها غيظا هي أيديهم المتشابكه
.................................................................
كان مراد في سيارته ينتظر فارس بتافف و ظل يتصل عليه و لكنه لم يجيب عليه
راه يخرج من الدوار و لكن ليس بمفرده فظنها اميمه اخته
فنزل من السياره و هو ينادي علي صديقه
مراد : فارس
فانتبه فارس له
و وجد مراد امامه و هو يقترب منه
مراد : ايه يا اخي كل ده لطعني حرام عليك و بعدين مش بترد علي موبايلك ليه
كل هذا و غرام خلف فارس لم يراها مراد بعد ففارس ببنيته العريضه كان يغطي عليها
فارس : مراد معلش امشي انت دلوقتي و انا هقابلك بليل
مراد و هو يلاحظ انزعاج صديقه : مالك يا فارس ايه اللي حصل
فارس : هحكيلك بعدين سلام دلوقتي
مراد : استني طيب انت رايح فين
فارس : رايح اسطبل الخيل
مراد : طب تعالو اوصلكو
نظر فارس لغرام و بعدها مراد : توصلنا اليه ده هي ١٠ دقايق مشي
انتبه مراد ل غرام فأبتلع ريقه و هو يهتف متسائلا
مراد : مين دي يا فارس
فارس : دي غرام مراتي
مراد بصدمه : مراتك ازاي يعني و فرح
فارس : هحكيلك بليل يا مراد قولت يلا سلام
أؤما له مراد و ابتسم له وتحرك فارس و غرام من امامه
فتحولت ملامح مراد الي الغضب و الغل
مراد : اتجوزتها يا فارس اتجوزت البني الادمه الوحيده اللي انا حبيبتها بس انا مش هسبهالك يا فارس مش هسيبها غرام دي ملكي انا
ثم كز علي اسنانه : ملكي انا لوحدي
.................................................................
في الدوار
فاطمه : هو انتي ايه مفيش فايده فيكي هتفضلي غلاويه اكده علطول
وفاء : لمي لسانك يا فاطمه و أنتى بتكلمي معايا
فاطمه بغضب : لا ده انتي اللي تحترمي نفسك و متنسيش اني اختك الكبيره ايه فاكره انك هتفضلي تضايقي في ابني و انا هسكتلك
خرج كل من بالمنزل علي اصواتهم
اميمه : في ايه يا ماما مالك
وفاء بغل : لا متسكتيش يا فاطمه و انا كمان مش هسكت انا مش موافقه علي المسخره اللي بتحصل دي يعني هو يبقا متجوز بنت عمه اللي هي في نفس الوقت بنت خالته و يروح يتجوز واحده غريبه و من مين من عيله المنشاويه اللي البلد كلاتها عارفين العيله دي كانت بتشتغل في ايه
فاطمه : غرام بقت من العيله يا وفاء خلاص و لازم تتقبلي الموضوع
فرح ببكاء و حزن مزيف : حرام عليكي يا ماما اللي انتي بتعمليه ده حرام
اقتربت اميمه من فرح و هي تحاول تهدئتها
فاطمه : شهد اميمه خدو فرح اوضتها
شهد و اميمه : حاضر
اقتربت فاطمه من وفاء هاتفه بتحذير : وفاء لاخر مره هحذرك ملكيش دعوه بفارس و مراته فاهمه و لا لا
.................................................................
وصل كلا من فارس و غرام اسطبل الخيل المنفصل عن منزلهم فعائله العمري معروفين بحبهم للخيل لذلك كان هذا الاسطبل كبير و ملئ بالاحصنه بجميع انواعها لذلك هو منفصل عن منزلهم
اخذ فارس يسير مع غرام و هو صامت فهو مازال غاضبا و لكنه يعلم بانه سيهدء بعد قليل فهذا المكان يريحه كثيرا ففارس عندما يكون منزعجا او غاضب من شى ما ياتي الي هنا لذلك طلبت منه والدته ان ياتي الي هنا بصحبه غرام
قطعت غرام هذا الصمت
غرام بهدوء : انت هتفضل ساكت كتير
فارس ببرود : هكلم اقول ايه يعني
غرام و هي تقترب : متقولش حاجه انا اللي المفروض اقول
وقف فارس بمقابلتها و نظر بعيونها : تقولي ايه
غرام : المفروض اشكرك يا فارس انت بتعمل معايا حاجات انت مش المفروض تعملها اولهم لما ساعدتني و انقذتني من رجال عمي و خدتني الدوار عندكم و قعدتني مع عيلتك وفوق كل ده وافقت تتجوزني و انهارده وقفت قدام خالتك عشاني انا بجد مش عارفه اقولك ايه بس انت شهم اووي يا فارس
كل هذا و فارس ينظر في عينيها و يتابع حركة ثغرها
لاحظت غرام صمته فرفعت عينيها لتجده ينظر اليها بطريقه اربكتها كثيرا وجعلت رجفة بسيطة تسيطر على جسدها بأكمله
نظرت حولها تحاول ان تلهي نفسها باي شئ فلاحظت حصان ابيض شديد الجمال لتتجهه ناحيته و تلمس علي راسه
غرام بانبهار من جماله : الله يا فارس حلو اووي الحصان ده
فارس و هو ينظر لها : عجبك
غرام بتلقائيه و سعاده : اوووي
فارس و هو يحرر الحصان و يخرجه من مكانه : طب يلا
غرام : يلا ايه انت فكيته ليه
فارس : عشان تركبيه يلا
غرام بخوف : بس انا اخاف اركبه انا مركبتش احصنه قبل كدا و بعدين اخاف اققع من عليه
فارس بنبره هادئه حنونه : متخافيش انا معاكي
تاهت غرام في عينيه ونبرته الحنونه الدافئة
مد فارس يديه لها بحب : يلا
ابتلعت ريقها و وضعت يديها بيده فأمسكها فارس و ساعدها علي ركوب الفرس
غرام بخوف طفولي : لا لا لا نزلني انا خايفه نزلني يا فارس الله يخليك
فارس : هششش اهدي خالص و متخافيش قولتلك
و بالفعل استمعت غرام لحديثه و بعد مرور القليل من الوقت وجدت نفسها اخذت عليه و احبته كثيرا و لاحظ فارس اختفاء الخوف و حل محله السعاده و الانسجام مع الفرس
غرام و هي فوق الفرس و يمشي بها و فارس بجانبهم : هو اسمه ايه الفرس ده
فارس : اولا ده مش فرس دى فرسه
ثانيا ملهاش اسم
غرام : يعني ايه ملهاش اسم
فارس : يعني فيه كام حصان مسمتهوش و دي واحده منهم
غرام بتساؤل : طب و مسمتهاش ليه
فارس : ملقتش اسم يليق عليها
اؤمات له غرام بتفهم
فارس : يلا بقا نرجع كفايه كدا
غرام : ماشي
عاد فارس و غرام لنفس المكان الذي تحركوا منه مره اخري ليقوم فارس بامساك غرام من خصرها و انزالها من علي الفرس
توترت غرام كثيرا من لمسه لها و اقترابه منها
غرام بعد ان نزلت من علي الفرس : شكرا يا فارس الييوم كان جميل اوووي
أؤما لها فارس و ابتسم لها ابتسامه جانبيه و تحركوا للعودة للدوار مره اخري
وبعد مرور بعض الوقت وصل فارس و غرام الدوار فدخل فارس معها من البوابه
فارس : ادخلي يلا يا غرام
غرام باستغراب : و انت
فارس : هروح اشوف واحد صاحبي
أؤمات له براسها و دخلت المنزل اما هو فاتجه لسيارته و اتصل علي صديق عمره
فارس : ايوه يا مراد انت فين
مراد : في البيت
فارس : طب يلا انزل انا جايلك حصلني علي المكان اللي بنقعد فيه
مراد : تمام انا اصلا عاوزك في موضوع مهم
.................................................................
تقابل كلا من فارس و مراد في مكانهم المعتاد و هو مكان منعزل بعض الشئ امام بحيره
فارس بعد ان قص علي مراد كل شئ
بس يا سيدي هو ده اللي حصل
مراد بغل : بس ازاي فرح وافقت انك تجوز غيرها دي بتعشقك
فارس : اهي وافقت و معملتش مشاكل و ده اللي انا استغربته كنت متوقع انها هتقلب الدنيا بس جدي اقنعها و مش عارف اقنعها ازاي
مراد : جدك ده مش سهل برضو دماغه توزن بلد
فارس بضحك : انت هتقر علي جدي و لا ايه
مراد : ابدا والله انا بحسد بس
المهم كنت عاوزك في موضوع مهم
فارس و هو ينتبه له : قول يا مراد ايه هو الموضوع المهم ده
مراد بخبث : فاكر البت اللي كنت قولتلك عليها
فارس : اكيد طبعا البت اللي انت بتحبها
مراد : اها انا بقا فكرت اتقدملها ايه رأيك
فارس : عين العقل طبعا مدام بتحبها يبقا لازم تاخد خطوه جد
مراد : و ده اللي انا ناوي عليه
فأكمل حديثه : عشان كدا انا بطلب منك ايد اميمه اختك يا فارس
يتبع ..........
❤️
👍
❤
😂
😮
👁🗨
😢
🙏
♥
💗
359