
مملكة الروايات 🥰💜🧜♀️ عشاق روايات عالم الخيال قصص اقتباسات صور ملصقات حالات حزن حب عشق نكت ضحك فديوهات
June 9, 2025 at 06:19 AM
*رواية غرام الفارس 🥰💜🧜🏻♀️*
الحلقة 21
الحلقة 22
الحلقة 23
الحلقة 24
`للانضمام لـ أجمل قناة روايات ادخلوا اعملوا متابعه للقناة:`
> تابع قناة هونت عليك..🖤," في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VbATI1cLY6dG1N8DVd1R
> تابع قناة مملكة الروايات 🥰💜🧜♀️ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaSThnvDzgT6UdODKc2D
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴
الفصل الحادي و العشرون
اتي صوت من خلفهم : نزلي ايدك من علي بنتي يا وفاء
فنظرو جميعا لمصدر الصوت لينصدوا ممن امامهم
نبيل بصدمه وهو يتكأ علي العصاه الخاصه به : حامد
رددت وفاء بصدمه و هي ترجع للخلف : حامد!
انت عايش ازاي انت مت من زمان
حامد ببرود : زي ما انتي شايفه انا عايش اهو و ممتش
تحرك نبيل من مكانه بهدوء شديد و يقترب من ابنه الحبيب الذي تركه منذ زمن متخيلا بانه قد توفي في الحادث الذي تعرض له ليقف امام ابنه و هو يقومل بكلمات متقطعه و يمسد علي وجهه لا يصدق ما تراه عيناه
نبيل : ح حامد ابني حبيبي انت عايش بجد و قدامي انا حاسس انه انا بحلم عملت فياا كدا ليه يا بني و وجعت قلبي عليك ليقترب منه ليأخذه في احضانه ليبتعد حامد عنه رافضا ذلك العناق
حامد ببرود و هو ينظر لجميله و يقترب منها : انا جاي اخد بنتي لولاها مكنتش رجعت تاني و لا كنت عرفتكو اني لسه عايش
فاطمه بتسئاول : ايه يا حامد اللي انت بتقوله ده و ازاي تبقاا عايش كل ده و مفهمنه انك ميت و بعدين بنتك ازاي يعني
اقتربت منه فرح و الدموع بعينيها : بابا
ليقاطعها حامد بقسوه و حده : انا مش بابا انا معنديش بنات غير جميله فاهمه
مصطفي و هو ينظر لجميله بصدمه : انت بتقول ايه انت خلفت من جميله امتي يا حامد و انت ازاي لسه عايش ازاي تعمل فينا و في ابوك اكده و تحسروا عليك
ابتلعت وفاء ريقها بخوف و اغمضت عينيها فسرها علي وشك ان يفضح لتقترب فاطمه من فرح و هي حزينه من اجلها فاطمه بتسئاول : انت مستحيل تكون حامد انت ازاي بقيت اكده يا حامد بتقسي علي بنتك ضناك اللي مشفتهاش
حامد بحده : انا معنديش ولاد يا فاطمه غير جميله قولتلك و اختك مستحيل تخلف مني
فاطمه : انت اتجننت اياك
فرح و هي تقترب منه تريد ان ترتمي باحضانه فكم ارادت ان تري والدها و لترتمي باحضانه
فرح : انا مش مصدقه انك لسه عايش انا طول عمري كان نفسي اشوفك كنت بحسد ولاد عمي لما بشوفهم مع عمامي كان نفسي تبقا جمبي
انا
قاطعها حامد : متكمليش يا فرح
و نظر للجميع و هو يقول
حامد : طب اسمعوا بقااا كلكم اللي هقوله ده عشتن كلكم تعرفوا الحقيقه و اللي ميعرفش اللي حصل زمان يعرف و هتعرفوا ازاي انا عايش و ليه كنت بعيد عنكو الفتره دي كلها و لينظر لفرح و هو يكمل و ليه بقول اني معنديش بنات غير جميله
ثم اقترب من جميله اكثر و يأخذها في احضانه : جميله و بس
وفاء بخوف : و احنا مش عاوزين نعرف حاجه عنك و اتفضل خد بنتك و اطلع من هنا روح مطرح مجيت
ضحك حامد بسخريه و يقترب من وفاء : انتي بذات تخرسي خالص انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه يا بنت عمي
ثم نظر للجميع مره اخري وهو يردف : دلوقتي انا هحكيلكو كل حاجه من الاول
زمان الحاج نبيل قسم اداره الشغل بيني انا و مصطفي احمد كان لسه بيدرس
مصطفي كان من نصيبه المزرعه ونظر لمصطفي و اقترب منه و هو يكمل
حامد : مصطفي كانت عينه زايغه حبتين كان اي واحده حلوه يجري وراهاا لحد مجت دكتور بيطريه جديده اشتغلت في المزرعه كان اسمها جميله و كانت جميله فعلا
ابتلع مصطفي ريقه فهو يفضح امام جميع عائلته و خاصه زوجته و لكنه يشعر بان لسانه مربوط لا يستطيع الرد او منعه من استرسال حديثه ليكمل حامد حديثه
مصطفي طبعاا حطه عينه عليهاا و حاول معها كتير عشان وولما لاقها صعبه هرض عليها الجواز و برضو رفضت و بكدا قفلته كل الطرق اللي ممكن يوصلها بيهاا فقرر انه لازم يأخد اللي هو عاوزه منهاا بالغصب و فعلا عمل خطه دنيئه بس خطته فشلت مع الاسف عشان انا وصلت في الوقت المناسب و انقذتها منه
و بعدين انا و جميله حبينا بعض حبينا نكمل حياتنا مع بعض حبينا نعيش زي اي اتنين بيحبو بعض لتدمع عيناه و هو يتذكر حبيبته التي فقدها باكراا بسبب عائلته التي صار يبغضهاا
و جيت قولت لابوياا علي اساس انه هيحس بيا و يقدر مشاعري و هيبقا حاببلي اني اعيش مبسوط مع البني ادمه اللي اختارها قلبي بس طبعا الحاج نبيل معجبوش الكلام و معجبهوش انه ابنه يجوز واحده شغاله في مزرعته
نبيل بقهره و دموعه علي وشك ان تهبط فهو لم يكن يعلم بانه قد تسبب بهذا الجرح لابنه الحبيب فلذه قلبه
حامد : لا مش كفايه استني لما الحكايه تكمل
تنهد و هو يكمل بعد ما رفض اني اتجوز جميله حدد ميعاد فرحي انا و مصطفي علي بنات عمناا انا سمعت اتجننت كدا جميله هتضيع مني كنت خايف اكيد كانت هتعرف اصل البلد كلها سمعت بالخبر ده و اكيد كان هيوصلها روحتلها و اقنعتها اننا نتجوز و خي عشان بتحبني وافقت و انا قولتلها اني هعرف اقنع ابوياا ثم.صمت قليلا و هو يبتلع ريقه و يشعر بنغزه بقلبه فمن دمره كان والده فماذا كان سيحدث اذا وافق من البدايه علي من احبها و اختارهاا
بس ابويا مقتنعش و هددني انه هيخرجها من البلد بفضيحه كنت عراف انه مش كلام و خلاص و انه هينفذ اللي قاله ضبطت كل حاجه و بعت جميله علي مصر و اقنعت ابويا انها خربت عشان خافت منه يأذيها و قولتله اني طلقتها غيابي و بعدين اتجوزت وفاء
اقترب من وفاء و يقف امامها و هو يقول : اتجوزت وفاء و عشت معها سنين بس ملمستهاش و لا مره
لينظرو الجميع له بصدمه و ينظروا لوفاء التي ابتعلت ريقها بخوف و صوت خرج متحشرج و متلعثم : انت بتقول ايه انت اتجننت اومال فرح دي تبقاا
قاطعها حامد
حامد : متتصدموش اووي كده انتو لسه مسمعتوش للاخر
عشت مع جميله اسعد ايام حياتي و ربنا رزقنا بننت زي القمر حبيت اني اسميها جميله علي اسم مامتهاا
اقترب من جميله التي تبكي لذكر والدتها
حامد.و هو يملس علي شعرها : و بدل ما كانت جميله واحده بقو اتنين
لحد ما مصطفي بدا ينكش ورايا لانه لاحظ اني بغيب كتير عن البيت و عرف اني اتجوزت جكيله وراحلها هددها و مد ايده عليه ده اللي عرفته ساعتها من جميله
بس بعدين بنتي قالتلي انه كمان حاول يعتدي عليهاا يعتدي علي شرف و عرض اخوه بدل ميحميهاا هو اللي كان عاوز ينهش فيهاا
بعدين وفاء راحتلهاا لينظر لوفاء مره اخري و هو يقول : مش عارف عرفت منين بس هي عرفت و راحت لجميله و معاها ٣رجاله و خلتهم دبحوهاا
شهق الجميع و ينظرون لوفاء التلك الدرجه هي عديمه رحمه و ليس بقلبهاا شفقه
و الحمد لله انها مشفتش بنتي و الا كانت قتلتها هي كمان ليتنهد و يبتلع ريقه و هو يكمل كنت جاي علي هنا عشان اققولكو اللي حصل بس عملت حادثه بش محصلش حاجه و طلعت سليم منها عرفت ساعتها انها اشاره من ربنا عشان مرجعش البلد تاني ربنا اراد اني مرجعلكوش و خليت واحظه من المستشفي كلمكو و يبلغكوا اني مت بعد ما خد قرشين كويسين طبعا و حط جثه واحد تاني كان عاكل حادثه و ملامحه مدمره و ملهوش حد و طبعا عشان محدش فيكو فهم انه مش انا و رجعت لبنتي و خدت بيت جديد غير اللي والدتها ادبحت فيه قدامهاا مكنتش عاوز اشوف حد فيكو تاني و كنت خايف عليها منكو لتأذوها زي ما عملته في امها لينظر لوالده انت السبب في كل حاجه لو كنت وافقت من الاول كان ايه اللي هيحصل هاا
اردفت جميله و هي تنظر لنبيل : كنت حابه كل حاجه تبان و كل الاوراق تنكشف و الحمد لله نجحت في ده
ثم التفتت ل وفاء لتجدها اختفت
جميله بصوت عالي و هي تتلفت تبحث عنها : وفاء
نظرو الجميع لمكان وقوف وفاء فلم يجدوها
اردفت جميله : كنت حابه افجر القنبله قدامها بس يلا ملهاش نصيب لتقترب من فرح و هي تقول
جميله : انا جميله حاامد العمري
انتي بقا عارفه مين ابوكي
نظر نبيل لهاا و هو يشعر بكم كان مغفلا و انخدع بابنه اخيه
جميله بصوت عالي و تشاور علي فرح : اققدملكو يا جماعه فرح ايمن المنشاوي
بنت ايمن المنشاوي عشيق وفاء هانم
شهقت فاطمه و تضع يدها علي فمهاا فكم صدمت في شقيقتها كانت تعلم بانها خبيثه و لا تحب الخير لاحد و لكن ليس لهذه الدرجه
.................................................................
خرجت وفاء و هي تجري من الدوار تريد ان تصل لمنزل ايمن بعد ان كشف و فضح امرهاا ظلت تجري.فهي تريد ان تحتمي به و ان يخفيهاا عن عائلتها فهم بلا شك سوف يريدون قتلها بعد فعلتها الشنيعه
وصلت وفاء لمنزل ايمن و تقول للغفر : ايمن جوه
احد الغفر : ايوه جنابك
وفاء : طيب بلغوه ان وفاء العمري عاوز تشوفه ضروري
دخل الغفير و ابلغ ايمن بوجودها في الخارج
بعد عده ثواني خرج العغير و هو يشاور لها حتي تدخل لتدخل يلهفه تلمنزل لتجد ايمن يجلس علي الاريكه
وفاء بلهفه : الحقني يا ايمن حامد طلع عايش ومماتش و فضح كل حاجه و قولهم انه ملمسنيش من ساعه ما اتجوزني
ايمن بصدمه : انتي بتقولي ايه يا حرمه
وفاء و هي تلطم علي خديها : شوفت المصيبه اللي انا فيها يا ايمن اسمع بقاا انت لازم تجوزني اه لازم نتجوز عشان تقدر تحميني منهم
ايمن و هو ينظر لهاا و يقترب منها بهدوء : و ماله يا قلب ايمن نجوز و عند اقترابه منه قام باخراج اله حاده من جيب جلبابه و يقربها من رقبتهاا ليقوم بدبحهاا
وضع وفاء يدها علي رقبتهاا و روحهاا تصعد لله عز وجل
اما ايمن فبعد ان قتلهاا نادي علي الغفر
ايمن : شيلو الجثه دي و اخفوهاا و اياك حد يعرف انها كانت اهنا اللي يسال تقولو مشفنهاش فاهمين
الغفر : فاهمين جنابك
.................................................................
كان مراد يجلس و ابتسامه خبيثه علي وجهه فهو ينتظر قدوم غرام مع رجاله ليجد رجاله يدخلون عليه بدونهاا
مراد بانعقاد حاجبيه : غرام فين
ابتلع احدهم ريقه و هو يردف : جنابك احنا كنا بنراقبها زي ما سعادتك امرت عشان نخطفها و كنا مستنينها تخرح من اسطبل الخيل بس في عربيه سوده سابقتنا جت وقفت قدامها و هي خارجهه و خطفوها
مراد بغضب و صريخ : انت بتجول ايه انتو اتجننتو اومال انا بدفعلكو قد كده ليه حته مهمه تافهه زي دي فشلتو تنفذوها يا بهايم
ظل يكسر في كل المنزل و هو يتوعد ان يلقن من خطفها درسا لن ينساه فمن هو الذي تجرء و يخطف غرام اهناك رجل اخر عاشقاا لهاا مثله
.................................................................
اما فاطمه فهي قد اخذت فرح للغرفه بعد ان غشي عليها فهي صدمت اليوم في كل ما علمته فتعاطفت معها فاطمه كثيرا و ظلت تمسد علي شعرهاا لتتذكر غرام و ما حدث معهاا لتنهض من مكانها و تهاتف فارس
فاطمه : الو فارس عملت ايه لجيت غرام
فارس و الخوف و القلق يغلف صوته : بدور يا امي و كلفت الرجاله تلاجيهاا ان شاء الله غرام هترجع هي و ابني
فاطمه و هي تحاول ان تواسيي ابنها : ان شاء الله يا جلب امك
اغلقت معه و ترجع بجانب فرح و هي حزينه بشده لاتصدق بان وفاء قاتله
.................................................................
بالاسفل كان حامد يصر ان لا يبقاا بالدوار معهم فهو لا يريد.ان يبقا معهم في مكان واحد فذهبت جميله و قامت بتجهير حقيبتها و اخذهاا معهاا و قبل مغادرتها اقترب منها نبيل و عينيه مليئه بالدموع : طلعتي بنت الغالي اللي كنت بتجطع عشانه
كان حامد يقف في مكانه لم يتأثر بما يقوله والده و علامات البرود تظهر عليه ليقول لجميله
حامد : يلا يا جميله
كانت تقف امام جدها و تشعر بتعاطف شديد معه برغم ما تسبب به لعائلتها و لكنه لم يكن من اخبر مصطفي ان يحاول ان يعتدي علي والدتها و لم يكن من اخبر وفاء بان تقوم بقتل والدتها لتقترب منه و ترتمي باحضانه ليبكي نبيل الذي لم يبكي منذ ان علم بوفاه ابنه حامد
ابتعدت جميله عنه ليقول لهاا : خليكو يا بنتي انا اتحرمت من ابوكي السنين دي كلها و خدت هقابي متحرمنيش منك انتي كمان يا بنت الغالي
حامد : يلا يا جميله
كادت تتحدث لتحاول اقناعه ان يبقوا
حامد : هي كلمه يلا قدامي
نظرت جميله لنبيل بقله جميله واقترب منها مره اخري و يقوم بتقبيل جبينهاا و هو يتأسف لها
نبيل : انا اسف يا بنتي اسف علي كل اللي حصل زمان لينظر لابنه
انا عارف اني مهما جولت كش هتسامحني بس املي في ربنا كبير
.................................................................
كانت غرام باحد المنازل المتطرفه من البلد منذ ساعات فهم منذ ان خطفوها و قاموا بوضعها بالمنزل و تركوها بمفردها لتظل تذهب ذهابا و ايابا لا تعلم من خطفها و مااذا يريد منهاا لتظل تبحث عن اي طريقه تخرج بها من المنزل و لكنها لم تجد فالجميع النوافذ مغلقه و لم تستطع فتح احدهم لتقرر ان تبحث عن هاتف لتستطيع الوصول لفارس و اخباره بمكانهاا
و لكنها لم تجد ايضاا لتشعر غرام بالارهاق الشديد لتجلس علي الاريكه و بعدظبعض الوقت تنام بمكانهاا
في نفس الوقت كان الرجال الذين قاموا باختطاف غرام يقفون بالخارج ينتظرون سيدهم ليروا سيارته قد وصلت لينزل منها بطلته و هيبته ووسامته
الرجال : جنابك احنا عملنا اللي امرتنا بيه و هي فوق دلوجتي
الرجل : عفارم عليكو يا رجاله كظه مهمتكو خلصت تقدرو تتفضلو
غادر الرجال من امامه و يدخل اامنزل المتواجده به غرام ليظل يقترب منها بهدوء لا يريد ان يفزعهاا و لا يريد ازعاجها فهو يراها تغط في النوم
اقترب منهاا و يظل يمسد علي شعرهاا و يقبل جبينهااا بحب صادق
فتحت غرام عينيهاا وانصدمت مما تراه : فارس
يتبع..........الفصل الثاني و العشرون
Flashback......
في اليوم الذي سمعت فيه غرام حديث وفاء و قصت ما سمعته علي جميله و اخبرتها جميله بضروره اخبار فارس
و بعد ان قضي فارس و غرام بعض الوقت معااا كانت غرام تنام علي صدؤ فارس لترفع راسها و تنظر لعينيه
غرام : فارس انا في موضوع مهم عاوزه اكلمك فيه
فارس و هي ينظر لعينيها بهيام : قولي يا غرامي
لتخفض غرام عينيها حتي تنجننب نظرات عينيه
غرام : انهارده كنت في الجنينه تحت اشم شويه هوا و بعدين جيت ادخل لقيت مرات عمك بتكلم في التليفون
لتنظر له مره اخري : بس والله ما كان قصدي اتنصت عليها بس الكلام اللي سمعته هو اللي خلاني وقفت مصدومه في مكاني
فارس و هو يعقد حاجبيه : سمعتي ايه
غرام و هي تبتلع ريقها بتوتر فهي تعلم بان حديثها ليس بسهل
غرام : كانت بتكلم واحد في التليفون و عماله تزعق معاه و كمان قالتله انت لازم تتصرف مع بنت اخوك و الا هقتلهالك لتبتلع ريقها مره اخري و هي تقول و فرح مش بنتي لوحدي دي بنتك انت كمان و في الاخر قالت اسمه
فارس و هو يجز علي اسنانه : اسمه ايه
غرام و هي تخفض راسهاا و تدفنها بين حنايا عنقه : ايمن عمي يا فارس
في صباح يوم جديد
كانت فارس مازال يعط في النوم فهو لم يستطع النوم من كثره التفكير لتستيقظ غرام علي صوت طرقات علي باب الغرفه لتنهض من علي الفراش و تتجهه لفتح الباب لتجد امامها جميله و ابتسامه رقيقه علي وجهها : صباح الخير انا اسفه جدا لو خبطت عليكو بس فارس اتاهر اووي و انا عارفه انه بيحب ينزل الشغل بدري فقولت اكسب فيه ثواب و اصحيكو
غرام بإبتسامه مشرقه : صباح النور و فارس يا ستي انا هصحيه دلوقتي متقلقيش انزلي انتي و احنا هنحصلك انتي فطرتي
جميله بإيماءه : اه يا روما سبقتكو و هنزل بقا عشان اخلص شغلي بدري
غرام : ماشي يا حبيبتي
بعد نزول جميله كادت غرام تغلق الباب لتجد فرح تخرج من الغرفه و علي وجهها ابتسامه مشرقه لم تعرف سببها لتنتبه لها فرح و تنظر لها نظره لم تفهم غرام معناها لتغلق غرام باب الغرفه و هي تفكر في سر هذه الابتسامه
غرام بهمس : ربنا يبعد اذاكي و شرك عننا انتي و وفاء يا شيخه
لتتجه ناحيه فارس و هي تحاول ايقاظه فهي شعرت به امس و تعرف بانه لم يستطع النوم
غرام برقه : حبيبي
فارس بصوت متحشرج و هو يفتح عينيه و يلمس علي وجهها : صباح الخير يا غرامي
غرام و هي تقبل يديه : صباح النور يا حبيبي
ممكن تقوم بقا عشان تفطر و تنزل شغلك انت اتاخرت انهارده
فارس و هو يعتدل قليلا علي الفراش : امبارح مكنتش عارف انام و فضلت سهران لحد معرفت انام
غرام : عارفت يا حبيبي كنت حاسه بيك يلا بقا قوم استحمي عشان ننزل نفطر سوا
فارس : انزلي و انا هنزل وراكي عشان عاوز اعمل مكالمه شغل الاول قبل منزل
غرام بموافقه : ماشي يا حبيبي بس متتاخرش عشان انا و ابنك هنموووت من الجوع
بعد خروج غرام اتجه فارس لهاتفه و تحدث مع احد رجاله الموثقين بهم و اخبره بانه يريد منه ان يجدوا منزل متطرف عن البلد قليلا و اخبره بمهمته و هي ان يقوم باخذ غرام و ان يظهروا بانها عمليه اختطاف حتي لا يشك به احد فهو قلق عليهاا و بشده خاصه بعد ان علم بهروج مراد فهو يعلم انه سيحاول الوصول اليهاا و هو لا يستطيع ان يتنفس بدونها لذا وجب عليه اتخاذ هذه الخطوه لحمايتها و حمايه ابنه
.................................................................
كان بمكتبه و تجلس امامه جميله
جميله بتسئاول : و انتي ناوي علي ايه يا فارس وفاء حيه و مش سهله و متنساش انها في مكان واحد مع غرام و سهل تأذيهاا
فارس بنظرات غامضه : خلاص يا جميله انا ضبطت و رتبت كل حاجه
لتنظر جميله له و هي تردف : ناوي علي ايه يا بن العمري
فارس بإبتسامه خبيثه و ماكره علي وجهه و هو يرجع ظهره للخلف : هخطف غرام
لتنظر له جميله بصدمه : يعني ايه تخطفها و تخطفها ليه اصلا
فارس بتوضيح لها : غرام هتتخطف يا جميله و محدش هيبقا عارف مين اللي خطفهاا
جميله : بس كده غلط علي غرام و علي البيبي المفروض نفسيتها تبقا كويسه انت اللي هتعملو ده هيخليهاا
ليقاطعها فارس : محدش هيبقا عارفه ان انا اللي خطفها غير انا و هو يشاور علي نفسه و انني و غرام
لتنظر له جميله فهي قد فهمت في ماذا يفكر الان : اهاا فهمتك يا بن عمي لتصمت قليلا و هي تنظر له لتقول مره اخري
جميله :بس انت متأكد يا فارس من اللي عاوز تعمله ده
فارس : مقداميش طريقه تانيه يا جميله ده اللي لازم يحصل
لتهز جميله راسها بايمأءه بسيطه : اللي تشوفه يا فارس ده قرارك في الاول و الاخر
Back........
غرام بصدمه : فارس
فارس : ايوه يا غرامي
غرام : هو انت اللي
ليضع فارس يديه علي ثغرهاا : كان لازم اعمل كدا و احميكي من وفاء و من مراد و من ايمن لو مكنتش عملت كداا كان هيأذوكي يا غرامي
لتظل تنظر له غرام و فجاءه قامت باحتضانه ليبادلها فارس الاحتضان لتخرج غرام من احضانه و تنظر له و كادت تتحدث ليمنعها فارس من استرسال حديثها عندما قام بتقبيل ثغرها بنهم و اشتياق كبير لتبادله غرام اشتياقه و لهفته و لكن طرقات علي الباب قامت بمقاطعتهم ليسب فارس و يلعن الطارق في سره
اما غرام فنظرت له و هي تتسئاءل : انت مستني حد
فارس : لا
غرام : اومال مين اللي بيخبط
فارس و هو ينهض حتي يفتح : اكيد جميله هي الوحيده اللي عرفه انك هنا
و بالفعل فتح الباب ليجد امامه جميله و حامد لينظر فارس لعمه و هو يتذكر عندما راءه لاول مره
Flashback.....
كان فارس يقود سيارته و يتجهه للقاهره و اثناء القياده نظر لجميله المجاوره له و هو يتسئال : ممكن اعرف انتي عاوزه توصلي لايه فهميني
جميله ببرود : مش انت عاوز دليل علي كلامي انا هوريك الدليل اللي هيخليك متفتحش بوقك معايا تاني و لا تشكك في كلامي و تصدق ان انا بنت عمك
و بعد مرور بعض الوقت و قد ارشدته جميله للطريق الذي يسير فيه بعد ان وصلو للقاهره
ليقفو اسفل بنايه و يظلوا بضع دقائق
فارس و هو ينظر لها بنفاذ صبر : و بعدين يا دكتوره هنفضل واقفين كده كتيرر
جمبله و هي تنظر في ساعتهاا : دقيقه بالضبط و كل حاجه هتوضح و تبان
لينتظر فارس الدقيقه و كاد يتحدث معها لير رجل يخرج من البنايه
لينظر له بصدمه فهذا الرجل لم يكن سوا عمه حامد المتوفي ليظل ينظر له بصدمه حتي اختفي من امامهم
جميله : اظن انك عارفه و ده اكبر دليل علي اني بنته
لينظر لها فارس بصدمه لتكمل حديثها و تقول : لما يبقا سايب بلده و عائلته و قاعد معايا ده اكبر دليل علي صحه كلامي يا استاذ فارس
Back.......
حامد و هو ينظر لفارس : انت فارس بن مصطفي
ليفجاءه فارس عندما قام باحتضانه
ظل حامد متردد فهو لا يريد ان يكن له صله مع احد من عائلته و لكن احتضان فارس له بذلك الشكل قد فجاءه كثيرا ليطرد تردده و يحتضن ابن اخيه
فارس و هو يخرج من احضانه : اتفضلو
ليدخل حامد و جميله المنزل برفقه فارس
لترحب بهم غرام فهي كانت علي علم مسبق بان والدهاا حي
غرام و هي تتقدم من حامد : ازيك يا عمو انا غرام مرات فارس
حامد بترحيب : اهلا بيكي يا بنتي
لينظر حامد لفارس و هو يقول : جميله حكتلي في الطريق انك كنت عارف كل حاجه و ساعدتها كتير
ليبتسم فارس له و يقول : الصراحه مكنتش طايقها في الاول كانت غامضه كدا و كنت حاسس ان في حاجه مش مضبوطه من وراهاا بس بعد ما عرفت انها بنت حضرتك و ان حضرتك عايش كنت مبسوط جدا اناوعارف اني كنت بحبك اووي
لينظر لجميله ليجدهاا شارده : مالك يا جميله
جميله و هي تنظر لوالدهاا : كل حاجه اتكشفت يا فارس و كله عرف انه باابا عايش و وفاء اتكشفت خلاص و هربت من البيت
كاد يتحدث ليسمع صوت هاتفه ليخرج الهاتف ليجدها والدته لتخبره بان حاله جده ساءت كثيرات بعد ذهاب حامد برفقه جميله و انه تم نقله للمستشفي لان حالته حرجه
ليغلق فارس الهاتف و ينظر لعمه و هو يردف : جدي تعب بعد ما حضرتك ما مشيت و نقلوه علي المستشفي و حالته دلوقتي حرجه
لتشهق كل من جميله و غرام
جميله : جدي
فارس : خليكو هنا و انا هبقا اطمنكو عليه
جميله باعتراض : لا طبعا انت بتهزر انا عاوزه اشوف جدي يا فارس
لتنظر لوالده بترجي
جميله : ارجوك يا بابا ارجوك خلينا نروح جدي بيحبك اينعم تصرفه غلط بس هو ملوش دخل في كل اللي حصل مش هو اللي قالخم يعملوا كده في ماما يا بابا خلينا نروح ارجوك
نظر لها حامد و الدموع في مقلتيه ليؤما لهاا و يتحركون من مكانهم كادت غرام تخرج معهم
فارس : اوعي تفكري تيجي معانا يا غرام لو جيتي كل حاجه هتبوظ
فهو لا يريد لمراد ان يعرف مكانهاا و يعلم انه سينشغل عنها لذا من الاضمن لها انزتبقا بالمنزل
غرام برفض : بس
فارس بتحذير : مفيش بس
ليخرج فارس برفقه عمه و جميله
لتظل غرام بالمنزل لتذهب لتتوضأ و تدعي الله ان يمر هذا بسلام و لا يحدث شئ للجد فهو عمود العائله
.................................................................
كان مراد قد جن جنونه فهو لايعلم من قام باختطاف غرامه ليضع راسه بين يديه و يظل يفكر و بعد ان هدأ و فكر قليلا رفع راسه و هو يردف
مراد : تكيد هو مفيش غيره هو الوحيد اللي مبيحبهاش و كان عاوز يقتلها يبقا هو خطفهاا عشان يقتلهاا لين من فكره ان تقتل غرام ليخرج من المنزل و هو اشعت الشعر و قميصه مفتوح لم يهتم هو لذلك و ركب سيارته و هو ينوي قتله اذا لمس شعره من غرامه
ليصل لمقصده بعد مرور بعض الوقت و ينزل من سيارته ليخبر الغفر الواقفين بانه يريد ان يقابل ايمن
و بالفعل اخبر الغفر ايمن لسدخل مراد و وجهه لا يبشر بالخير
ايمن بترحيب : اهلا مراد منور يا راجل
مراد و هو يقترب منه و علي وجهه نظرات غامضه : غرام فين يا ايمن
ايمن باستغراب : غرام
مراد بايماءه : ايوه غرام عملت فيها ايه
ايمن و هو يلاحظ حاله مراد الغريبه : غرام م هنا صدقني
مراد : غرام اتخطفت انهارده يا ايمن يا منشاوي و اكيد مش فارس اصل مفيش واحد هيخطف مراته
ايمن : انت قصدك ان انا اللي خطفتهاا
مراد بسخريه : ما انت نبيه اهوو
ايمن : انت اتجننت يا مراد و انا هخطفها ليه يعني
مراد : ليه هو مش انت اللي كنت عاوز تقتلهاا بحجه شرفك و عرضك
ليكمل بسخريه : ملقتش غير العرض و الشرف يا ايمن اللي تكلم فيهم و تاخدهم حجه
ايمن : اطلع يا مراد من بيتي غرام مش عندي و مش انا اللي خاطفها انت كدا بضيع وقتك روح دور و شوف مين اللي خاطفها و حاطها فين
لينظر مراد للارض بنفاذ صبر من انكاره بعدم معرفته لمكان غرام
ليلاحظ مراد بعض قطرات من الدماء علي السجاد
ليخبط لمستوي السجاد و يلمس علي الدم و يرفع وجهه و هو ينظر لايمن بغل
مراد : ايه ده
ايمن و هو يلعن و يسب رجاله لعدم اتمامهم مهمه مسح الدماء فالدم الموجود هو دم وفاء عندما قام بدبحهاا
ايمن بتلعثم : ده
ليقترب منه مراد و هو يقول بغضب : قتلتلها يا ايمن
ليلاحظ ايمن جنون مراد و صراخه الهستيري كاد ان ينادي علي رجاله و لكن مراد كان اسرع منه و ظل يسدد له اللكمات ليسمع رجال ايمن صوت الضجيج القادم من المنزل ليقلقوا علي سيدهم و يذهبوا ليري ماذا يحدث بالداخل
في نفس الوقت قام مراد باخراج سلاحه و قام بتوجيه ناحيه ايمن
ايمن و هو متكور علي الارض و فمه و انفه ينزف من اللكمات التى اخذها من مراد
ايمن بترجي : لا يا مراد انا مجتلتهاش صدقني ده دم وفاء انا جتلتهاا
و لكن مراد لم يستمع له فهو كان في حاله غير طبيعيه و جنون هستيري
ليقوم بتوجيه سلاحه و اطلق النار في منتصف جبهه ايمن ليموت ايمن في الحال و تصعد روحه لله عز وجل
اما مراد فقد رمي المسدس من يديه و جلس ارضا و هو يبكي حزنا علي حبيبته الذي فقدهاا ظناا منه انها قد قتلت
ليدخل رجال ايمن ليجدو سيدهم مقتول و مراد بجانبه يبكي ليقتربوا منه و يقومون بامساكه و ربطه و لم يجدو اي نوع من المقاومه منه فهو كان مستسلم تماما لهم كل ما يفعله انه يبكي و يناجي باسم حبيبته غرام الذي لم يحب و يعشق غيرهاا
ليقومون بابلاغ الشرطه بجريمه القتل الذي حدثت و يتصلون بابنه بلال حتي يخبروه بما حدث مع والده
.................................................................
في المستشفي
وصل كلا من فارس و حامد و جميله و وصلوا امام غرفه العمليات ليجدو فاطمه برفقه احمد و زوجته ناديه و ابنتهم شهد و مصطفي و فاطمه تبكي بشده علي عمهاا الحبيب
مصطفي : خلتص بجاا يا فاطمه بطلي ندب و بكي
لتنظر له فاطمه ببغض فهي لم تنسي ما قد عرفته عنه
لتقترب منها ناديه : اهدي يا فاطمه ان شاء الله هيبقا كويس
فاطمه : يارب يا ناديه يارب
لتري ابنها قادم و معه حامد و ابنته
لترتمي باحضان ابنها ووهي تبكي : جدك تعبان اوووي يا فارس و بيقولو حالته حرجه
فارس بتسئاول : ايه اللي حصله يا امي
فاطمه : انا كنت مع فرح في اوضتها و لما نزلت لقيته واقع ناديت علي زينب كلمت الاسعاف و لما نقلوه قالو انه جاله ازمه قلبيه
ليبتلع فارس ريقه فهو خائف بشده علي جده لكنه لم يرد ان يبين قلقه امام والدته : اهدي يا ماما ان شاء الله هيبقا كويس متقلقيش انتي بس
فاطمه : يارب يا فارس يارب
اما مصطفي فكان يرمق اخيه حامد بكره و بغض و هو يراه يحتضن ابنته جميله فكان من الممفترض ان تكون جميله ابنته هو فهو من عشق والدتها اولا و من رآها اولا و لكن حامد دائما ما يأخذ منه كل شئ حتي حب والده
لينتبهو علي خروج الطبيب من الغرفه ليسرعوا جميعا باتجاه
فارس : ها يا دكتور طمني جدي عامل ايه
الطبيب باسف : انا اسف يا جماعه البقاء لله
يتبع............
`للانضمام لـ أجمل قناة روايات ادخلوا اعملوا متابعه للقناة:`
> تابع قناة هونت عليك..🖤," في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VbATI1cLY6dG1N8DVd1R
> تابع قناة مملكة الروايات 🥰💜🧜♀️ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaSThnvDzgT6UdODKc2D
الفصل الثالث و العشرون
فاقت فاطمه من شرودها لتنظر ناحيه باب غرفه العمليات بخوف ليلاحظ فارس خوفهاا
فارس و هو يقترب من والدته : مالك يا امي
فاطمه و هي تبتلع ريقها خوفا من ان يتحقق حلمها الذي رآته و الذي انتهي بموت الجد
فاطمه : مفيش بس اتاخروا جوي انا خايفه علي عمي
فارس و هو يحاول ان يهدئها برغم خوفه و قلقه علي جده الذي ينهش قلبه و لكن ليس باليد حيله : متقلقيش يا امي ان شاء الله خير
اما مصطفي فكان يجلس و عينيه تتابع شقيقه و ابنته جميله ليلاحظ حامد نظراته ليبادل تلك النظرات بنظرات لا مبالاه فهو الان قلق علي والده فهو لم يسامحه بعد و قرر بأنه عليه مسامحته فهو ظل يراجع و يفكر في كلام جميله و وجد انها محقه فوالده لم يكن هو من اخبر مصطفي ان يفعل ما فعله و لم يكن هو من جعل وفاء تقتل زوجته و حبيبته
اما فارس و اثناء جلوسه مع والدته رن هاتفه ليجيب عليه ليعلم بما حدث مع ايمن و مراد
و بعد ان اغلق تنهد ببعض الراحه فهو قد تخلص من مراد نهائيا و كذلك ايمن و لكنه حتي الان لم يعلم ما حدث مع وفاء و اين هي فهو كان يشك بانها من الممكن ان تكن موجوده في منزل ايمن و لكن الغفير اخبره بعدم وجودهاا و اخبره بما حدث مع ايمن و مراد
لتقترب من جميله و هي تسئله : في ايه يا فارس في حاجه حصلت
كاد يجيب عليها ليقاطعه خروج الطبيب من غرفه العمليات
فاطمه بلهفه و هي تقترب منه : طمني يا دكتور و قولي ان عمي كويس
ليبتسم الطبيب ابتسامه مجامله و هو يردف : الحمد لله حالته استقرت دلوقتي و شويه و هننقله غرفه عاديه
لتتنهد فاطمه براحه و تنهمر دموعها علي خديهاا
اما الجميع فسعد كثيرا لذلك الخبر و ظلو يحمدو الله و يشكروه
.................................................................
بعد مرور اسبوع
كانت قد تحسنت حاله نبيل بشكل ملحوظ و سمح له الطبيب بمغادره المستشفي
في الدوار
دخلت غرام غرفه نبيل كي تطمئن عليه حيث قام فارس بإرجعها الي الدوار بعد زال الخطر عنهاا و موت من كان سيؤذيهاا لتجد فاطمه بجواره
غرام بابتسامه : جدو عامله ايه انهارده
نبيل بابتسامه مشرقه : الحمد لله يا بنتي انتي اللي عامله ايه في الحمل
غرام : الحمد لله اينعم حفيدك تعبني شويه بس مش مشكله اهم حاجه يجي بالسلامه
نبيل : ان شاء الله يا بنتي
لتدخل جميله الغرفه و علي وجهه ابتسامه جميله : حبيبي عامل ايه انهارده
ليبادلها نبيل الابتسامه : بجيت كويس لما شوفتك يا جلب جدك
غرام : الله الله يا سي جدو علي الدلع يارتني كنت جميله كان هينوبني من الحب جانب
لترتمي جميله باحضان جدهاا ليسئلها نبيل علي حامد
نبيل : حامد فين يا جميله
جميله و هي تقبله من خديه : خرج مع فارس
ليؤما لهااا لتلاحظ جميله علامات الحزن الذي ارتسمت علي وجهه
جميله : جدو انا مش عاوزاك تضايق نفسك و لا تزعلهاا عشان الزعل غلط.عليك و بعدين انا شايفه في تقدم كبير و صدقني بابا قريب اوووي و هتلاقيهجاي يترمي في حضنك لتنظر في عيناه و هي تكمل انت متعرفش بابا بيحبك ازاي هو بس مجروح من اللي حصل زمان
نبيل لجميله : يارب يسامحني يا بنتي يارب
في خلال الاسبوع تحسنت العلاقه بين حامد و نبيل الي حد ما حيث دخل له عند استيقاظه بالمشفي و اطمئن عليه و لكنه سرعان ما خرج من الغرفه فهو كلما راي ابيه يتذكر ما حدث لجميله و يتذكر بانه من تسبب بكل ماحدث لانه من رفض علاقته بجميله منذ البدايه و بعدها اقنعته جميله بالمكوث مع جدهاا ووافق حامد ملبيا لطلب جميله
.................................................................
ذهب بلال للدوار لمقابله فرح فهو قد علم كل ما حدث من فارس فقد قص عليه كل شئ لا ينكر بلال انه صدم كثيرا عندما علم بان فرح العمري تكون اخته و لكنه بنفس الوقت شعر ببعض السعاده فهو كان منذ الصغر يريد اختا و اخا له و الان و بعد وفاه والده و خلو المنزل عليه ذهب لفرح ليقنعها حتي تاتي و تمكث معه
طرق بلال الباب الدوار لتفتح له زينب
زينب : ايوه مين جنابك
بلال : بلال المنشاوي وعاوز اققابل فرح العمري
زينب : حاضر هطلع ابلغ الهانم اتفضل
ليدخل بلال الدوار و يجلي بالصالون و يظل يفرك بيده بتوتر لا يعلم ماهي رده فعل فرح عند روئيتها له
لتنزل زينب بمفردها و تتجه ناحيته و يظهر علي وجهها علامات الاستياء ىتنظر له و تقول
زينب : الهانم بتقول لحضرتك انها مش هتقابل حد و لا عاوزه تشوف حد
لتنزل اميمه من اعلي لتلاحظ بلال يقف مع زينب
اميمه و هي تقترب منهم : اهلا بلال البقاء لله
ليؤما لها بلال بحزن و هو ينظر لها
بلال : انا كنت جاي عشان اشوف فرح بس هي رفضت تنزل هبقا اجيلها وقت تانب عن إذنك
ليتحرك من امامهاا لتذهب اميمه خلفه بلهفه و بسرعه و هي تردف : انت لحقت قصدي يعني استني فارس زمانه علي وصول
ليقف بلال مكانه و هو ينظر لعينيهاا و بمجرظ ان نظر لها شعرت اميمه بان اعصابهاا قد راخت و توترت من نظرته لا تعلم لماذا و لكنها توترت
اميمه : تعالي نطلع الجنينه بره عقبال ما فارس يجي
بلال : تمام انا اصلا كنت عاوزه في موضوع
ليخرج معها للحديقه بمفردهن ليعم الصمت المكتن لينظر لها بلال و هو يسئلها : هي غرام فين
اميمه و هي تجز علي اسنانها فهي ما زالت تشعر بالغيره من غرام بسبب ما حدث مسبقاا : بتسئل ليه عنهاا
بلال : هيكون ليه يعني هي مش بنت عمي
اميمه بتسئاول : بنت عمك وبس
ليقف بلال مكانه و هو يردف : انتي شايفه ايه يا اميمه
لتتوتر اميمه فهذا الوقت ليس مناسب لذلك الحديث فوالده متوفي حديثاا
اميمه بابتسامه بسيطه : و لا حاجه متأخدش في بالك
لياتي فارس من خلفهم و برفقته حامد
فارس بترحيب : اهلا بلال ازيك
بلال : اهلا يا فارس لينظر لحامد : ازي حضرتك
حامد : بخير الحمد لله
فارس : عامل ايه دلوقتي
بلال : الحمد لله المهم انا كنت عاوزك في موضوع مهم اووي
فارس و هو يهز راسه : تمام تعالي نتكلم في المكتب
ليذهب بلال برفقه فارس ناحيه غرفه المكتب
فارس و هو يجلس علي مكتبه : خير يا بلال
بلال و هو يخرج شئ من جيب جلبابه : اتفضل يا فارس
فارس و هو يعقد حاجبيه و يقول باستغراب : ايه ده يا بلال
بلال بتوضيح : ده ورث غرام اللي ابوياا كان اخده منهااا انا رجعتهولهاا تاني لان ده حقهااا و انا شايف اني مليش اي حق فيه و لا كمان ابوي كان ليه حق فيه
فارس و هو يأخذ الورقه و ينظر فيهاا ليكمل بلال : ياريت تديهاا لغرام و تقولها تسامح ابوي علي اي حاجه صدرت منه في حقهااا
فارس باستغراب : طب ليه مدتهاش لغرام نفسهاا
بلال : انا قولت اديهالك و انت توصلهالها ليكمل بسخريه اصلي عرفك بتغيير عليهاا
فارس بابتسامه بسيطه : دي حقيقه
بلال : و بعدين انا كنت جاي اققابل فرح كنت عاوزها تيجي تقعد معايا بس هي رفضت تقابلني
فارس : فرح لسه مصدومه اللي حصلهاا مش سهل و موت امهاا اللي عرفناه اثر فيهاا اووي
بلال بتسئاول : لسه معرفتوش مين اللي قتلهاا
فارس بنفي : لسه
بلال و هو ينهض ليغادر : طيب انا هستأذن بقاا
.................................................................
كان اسر ينام بغرفته ليشعر بيد ناعمه تتلمس وجهه ليفتح عينيه ببطء ليجد امامه ندي
اسر باستغراب : انتي بتعملي ايه هنا
ندي بدلال و صوت انثوي : هكون بعمل ايه يعني بصحيك
لينهض اسر من علي الفراش و هو يقول : ندي مينفعش تبقي هنا اتفضلي لو سمحتي شكلك هيبقا وحش لو حد شافك في اوضتي
لتقترب ندي من اسر و هي تقول بدلال : انا مكاني هنا يا اسر انت ناسي ان احنا كنا المفروض نتجوز
اسر و هو يرفع حاجبيه : اديكي قولتي كنا
كاد يكمل لتقاطعه ندي و هي تقترب منه اكثر و لم يعد يفصل بينهم شئ لتقترب من اذنه و هي تهمس له : انا اهلي و اهلك موافقين علي جوازنا يبقا انت تمانع ليه انت لسه بتحبني يا اسر
اقتربت منه مقبلة إياه بغته، ظنت أنه سيتجاوب معها لكنه فجاءها هو يبتعد عنها و يردف : اخرجي يا ندي بره
ندي و هي تبتلع ريقهاا : اسر انت بتحبني و انا بحبك و الدليل علي كلامي اللي حصل بينا ده و كادت تكمل ليقاطعها بكلماته التي صدمتهاا
اسر : ده مش حب يا ندي انا قدامي واحظه حلوه و اوضتي و مش ممانعه اني اققربلهاا عشان كده ضعفت و اوعي تفتكري ضعفي انه حب ليكي لا يا ندي انتي حبك طلع من قلبي من زمان
ندي بعند و تحدي : لا يا اسر انت لسه بتحبني بس الغرور واخدك و كبريائك منعك عني عشان اللي عملته معاك زمان بس انت ليا يا بن خالتي سامع قلبك و عقلك ملكي انا و بس و الدليل انك متجوزتش لغايه دلوقتي
لتخرج من الغرفه و هي غاضبه هي اخطأت عندما تركته و استسلمت لاراده ولداها و لكنها كانت صغيره و لم يكن بيدهاا حيله
اما اسر فظل يلعن ضعفه و فعلته هو لم يكذب عليها هو حقا لم يعد يحبها و لكن جميله و اغرته و لكنه فاق لنفسه في الوقت المناسب ليظل يفكر و توصل بالنهايه لقرار يوقف به كل ما يحدث
ليدخل للحمام و يرتدي ملابسه و بعدها خرج من الغرفه و نزل للاسفل ليجد والدته و خالته و برفقتهم ندي لينظر لوالدته و هو يقول
اسر : ماما انا خدت قراري
لتنظر له ندي بلهفه فهي ظنت بانه سيوافق علي زواجه منهاا
حمديه : قرارا ايه يا حبيبي
اسر : انا قررت اتجوز شهد
لتنصدم ندي و تنظر له و كذلك خالته فهي كانت تظن بانه سيرافق علي الزواج من ابنتها لعلمها الي اي مدي كان يعشقهاا قديمااا
حمديه و هي خجله من شقيقتها و ابنتهاا : شهد مين يا اسر بس
اسر : شهد العمري يا ماما بنت عم فارس صاحبي انا بحبها و عاوز اتجوزهاا
.................................................................
دخل فارس غرفته ليجد غرام تنام علي الفراش و تقرأ روايه و لم تشعر به حينما دخل الغرفه
فارس و هو يجلس بجانبهاا بهدوء : غرامي بتعمل ايه
غرام بابتسامه حب : بقرا روايه يا فارس
فارس و هو يمسد علي بطنهاا : و ابني عامل ايه
غرام : الحمد لله كويس لتصمت لدقيفه و بعدها اردفت فارس هو انا ممكن اققولك علس حاجه
فارس و هو ياخذها داخل احضانه : قولي يا قلب فارس
غرام : انا عاوزه اكل مانجاا و رنجه
لينظر لها فارس و هو يعقد حاجبيه : رنجه و مانجاا ازاي يعني يا غرام
غرام : هاكل رنجه و بعدين احلي بالمانجاا
فارس : حاضر يا حبيبتي نفسك في حاجه تاني
غرام بتفكير : و عاوزه ايس كريم
لينظر لها فارس و هو يحاول ان يمنع ابتسامته من الظهور : و ايه تاني
غرام : لا مفيش تاني هما دول حاليا لو عوزت حاجه تاني هقولك
فارس : ماشي يا ستي و نهض من مكانه
غرام : انت رايح فين
فارس : هجبلك اللي قولتي عليه
غرام : طب متخلي حد من الغفر يجبهم مش لازم تروح انت
فارس : لا طبعا انا عاوز اجيب لمراتي و ابني اللي هما عاوزينو و نفسهم فيه بنفسي
كاد يخرج من الغرفه لتنادي عليه غرام مره اخري
فارس : نعم يا غرام
غرام : ايس كريم شوكلت يا فارس
فارس و هو يقهقهقه : حاضر و لو قولتي فارس تاني هاجي اقعد ميك و مش هيبقا في لا مانجا و لا رنجه و لا ايس كريم
غرام : لا خلاص مش هنادي روح بس بسرعه عشان نفسي فيهم اوووي
لينزل فارس للاسفل ليقابل والدته
فاطمه باستغراب : رايح فين يا فارس
فارس بضحك : غرام بتتوحم يا امي و عاوزه تاكل رنجه و مانجه و ايس كريم
لتضحك فاطمه : طب ابعد مسعود و لا ابراهيم يجبولك طلباتك
فارس برفض : لا طبعاا انا عاوز انا اللي اجبهم ده يوم المني
لتضحك فاطمه و هي تدعي لهم : ربنا يهدي سركم يارب و يرزقكم الذريه الصالحه
فارس : امين يارب
.................................................................
في المساء في غرفه غرام
كانت جالسه تتناول المانجاا و فارس يشاهدها و هي تاكل و يمنع ابتسامته من الظهور و لكنه لم يستطع فمنظرهاا شنيع فهي تأكل المانجاا بسرعه شديده و ووجهاا كله اصبح به مانجاا
غرام و هي تأكل المانجا : ممكن اعرف بتضحك علي ايه اول مره تشوف واحده بتاكل مانجاا
فارس بضحكه عاليه : لا وانتي الصدقه اول اشوف حد بيغتصب المانجاا
غرام و هي تترك ما بيدهاا و تمسح يدهاا : كده يا فارس اخص عليك شكراا و بعد ده مش ذنبي اهو بنتك و لا ابنك اللي عاوزين انا مالي
لينهض فارس و يقف امامهاا طب انتي دلوقتي مسحتي ايدك بس مش ملاحظه انه وشك كله مانجا
لترفع يدهاا و كادت تمسحها وجهها لياخذ منها المنديل و هو يردف : لا دي مهمتي انا بقاا ليظل يمسح وجهها بالمنديل و لم ياتي بجانب فمهاا ليرمي المنديل و يقترب منها و ينزل تجاه ثغرها و يقبله قبله صغيره ليبتعد عنها ليجدها تغمض عينيهاا
فارس بهمس مثير : غرام فتحي عينك
لتستمع له و تفتح عينيهاا ليقترب مره اخري و يقبلهاا من شفتيهاا بنهم و يديه تتعمق و تتحرك علي جسدهاا ليبتعد عنها قليلا و يضع جبينه مقابل لجبينهاا و هو يقول
فارس : انا مش عارف انتي عملتي فياا ايه و لا عارف حبيتك امتي كل اللي انا عارفه اني مش عاوز غيرك من الدنيا دي يا غرامي ليهجم علي شفتيهاا و يقبلها بشغف اكبر من ذي قبل و هي تبادله شغفه و حبه
.................................................................
كانت فرح بغرفتها فهي لاتخرج من غرفتها منذ ما حدث و كان الغل و الحقد يزيد بداخلهاا فهم السبب في قتل والدتها هم من جعلوهاا تخرج من المنزل في الليل هربا و خوفاا منهم تعلم بان والدتها خدعتهاا و خدعت الجميع بموضوعها فهي لم تكن تعلم بانها ليس من حامد العمري و اراد الجميع ان يكون بجانبها في محنتها و صدمتها تلك و خاصه غرام و فارس و جميله دائما ما يترددان علي غرفتهاا حتي لاتشعر بانها بمفردها و غير مرغوب فيها و لكنه لم يعلموا بإنهم بتلك الطريقه يزيدون الغل و الحقد الذي بداخبها تجاهم فهي تري سعاده غرام و فارس معا و قريبا سيرزقون بمولود و جميله التي يحبهاا حامد و يعشقها حامد الذي دائما ما كانت تمسك صورته تريد ان تراه و لو لمره واحده ظننا بانه والدهاا لتنهض من فراشهاا و هي تتوعد لهم بالتعاسه و الحزن فهي لن تتركهم في حالهم و ستخرب علاقتهم و ستقلب حالهم راساً علي عقب.......
يتبع.....
الفصل الرابع و العشرون
في صباح يوم جديد
خرج فارس برفقه غرام من الغرفه لتناول الفطور معا ليجدو فرح تخرج من غرفتها و بمجرد ان رآتهم ابتسمت لهم ابتسامه خفيفه حزينه ليبادلوهاا بابتسامه مشرقه فرحا لخروجهاا من الغرفه و من عزلتهاا
فرح بصوت متحشرج بسبب بكاءها طوال الليل : صباح الخير
غرام و هي تقترب منهاا : صباح النور عامله ايه دلوقتي
فرح : الحمد لله احسن بكتير و كله بفضلكو لولا وقفتكو معايا مكنتش هعرف اخرج من صدمتي بجد متكره اووي ليكو و لوقفتكو معاياا
غرام و هي تحتضنهاا : متقوليش كده يا فرح ربنا اللي يعلم اني بحبك زي اختي و بعدين انتي ناسيه ان احنا طلعنا ولاد عم و لا ايه
لتنظر لهاا فرح جعلت غرام تريد ان تنشق الارض و تبلعها فهي قد ذكرتهاا بما ارادت نسيانه
ليلاحظ فارس نظرات فرح و عبوسهاا بسبب ما قالته غرام
فارس و هو يحاول ان يصلح الموقف : طب يلا ننزل بقاا عشان الحق افطر لو فضلنا واقفين مش هيبقا فيها فطور
اما عن فرح فاستدركت سريعاا نظرتهاا و سريعا ما اخفتهاا
غرام و هي تنظر لها باسف : انا اسفه يا فرح
قاطع فارس حديثها و هو ينظر لهم
فارس : يلا يا غرام يلا يا فرح
لينزلوا لاسفل
لتجلس غرام بجانب فارس و تجلس فرح امامهم لتظل ترمقهم بنظرات حقد و غل فهي من كانت يجب ان تكون بجانب فارس كم تحقد علي غرام فهي قد اخذت منهاا زوجهاا و الان تنعم بحبه بل و قريبا سيزقون بطفل لم تستطع هي ان تعطيه لفارس لتفكر ايعشق فارس غرام لهذا السبب لانها ستهبه قريبا بالطفل الذي ظل يحلم به
و اثناء تناول فارس لطعامه جاءت عينيه علي فرح ليجدها لا تاكل و شارده ليتعاطف معهاا فكم يظهر الحزن بعينيهاا فأراد اخراجهاا من شرودها
فارس : فرح
لم يجد رد ليعلم الي اي مدي هي مستغرقه في التفكير
فارس بصوتواعلي جذب انتباه فرح : فرح
فرح : ايوه يا فترس بتقول حاجه
فارس و هو ينظر لهاا : مبتاكليش ليه يا فرح
فرح : انا باكل اهو يا فارس
فارس بنفي : لا يا فرح الاكل قدامك زي ما هو مش بينقص فرح انتي لازم تهتمي بنفسك شويه عن كده ممكن
فرح بابتسامه : حاضر
فارس بابتسامه : توعديني
فرح و هي تبادله ابتسامته : اوعدك طبعا
اما غرام فكانت تنظر لهم و لا تتحدث و تخرج الافكار الشيطانيه التي جاءت في بالها و غيرتها التي شعرت بهاا ففرح بحاجه لهم جميعاا لتهز راسهاا هزه بسيطه طارده هذه الافكار
غرام : متقلقش يا فاري انا بنفسي ههتم بيهاا
فارس بمزح : ت ايه يا حبيبتي ده انتي نفسك عاوزه اللي يهتم بيكي
غرام بطريقه طفوليه : اخص عليك يا فارس منا مهتميه بنفسي و باكلي اهو اعمل ايه اكتر من كده
فارس و هو يمسك يديها و يقبلهم قبله سريعه و هو ينهض : انا قصدي عشان انتي حامل يا غرامي و مش عاوزك تتعبي نفسك
لينظر لفرح التي تنظر لهم بغل فهو لا يراعي شعورهاا و يمزح و يقبلها امامها لا يراعي بانها تحبه و كانت زوجته الاولي
فارس : و فرح انا هوصي ماما تهتم بيهاا
لتبتسم له فرح ابتسامه تخفي غلهاا خلفهاا
.................................................................
وصل اسر المزرعه حتي يري صديقه و يفاتحه في موضوع شهد و بمجرد ان دخل المزرعه رائ شهد تقف مع رجل و تتحدث معه و من الواضح انها تقوم بنهره ليقترب منهاا ليجدها مثلما توقع تنهر الرجل و تفرغ غضبها عليه و قد فهم من حديثهم انه قد قصر في عمله و هي تؤنبه علي هذا و بنهايه الحديث اعتذر الرجل و وعدها بعدم تكرار خطأءه مره اخري
بعد رحيل الرجل اقترب اسر منها
اسر بسخريه : ده انتي مسحتي بكرامه الراجل الارض
لتلتفت شهد الي ذلك الصوت لتجده ذلك الغليظ
شهد و هي تجز علي اسنانها : هو انت
اسر : لا خيالي
شهد : يا خفه حد قالك قبل كده ان دمك تقيل
اسر و هو يداعب دقنه و يصتنع التفكير : الصراحه لا بس كتير قالولي اني وسيم و اني خفيف
شهد : دول اكيد بيفهموش او بيجاملوك اصلي الصراحه شايفه قدامي واحد لا يطاق و دمه سم زي ما هو سم علي قلبي كدا
اسر برفعه حاجب : خلي بالك انتي كل ما بتشوفيناا بتزوديهاا معايا اووي بس انا بسكتلك عشان انتي بنت عم فارس بس
شهد باستهزاء و ترفع يديهاا لتضرب ذراعيه برفق : المره الجايه متبقاش تسكت يا قمور
و غادرت من امامه و لكنها وقف مكانها مندهشه مما سمعته
اسر : مش هسكت يا شهد لما تبقي في بيتي اكيد مش هسكت
شهد : انت قصدك ايه
لينظر لها اسر و يتركهاا و يغارد من امامهاا لتشتعل غيظا منه و من غروره و تظل تسب فيه
اما اسر فدخل لفارس مكتبه
اسر بمرح : حبيب قلبي عامل ايه يا اصاحبي
فارس بضحك : الحمد لله انت عامل ايه
اسر : الحمد لله بخير
ليسكت اسر لينظر له فارس و هو يردف
فارس : ايه يا اسر فيه حاجه و لا ايه
اسر : الصراحه اه انا يعني حابب اتجوز و استقر و
فارس.بنظرات شك : كمل يا اسر
اسر : يعني كنت حابب اني اتقدم لشهد
فارس بضحكه رجوليه : يا زين ما اخترت يا اسر
ليستغرب اسر من ضحكته : انت بتضحك كدا ليه يا فارس
فارس : اصل انت متعرفش شهد اهي دي بقاا اللي هتعامك الادب
اسر : يبقا انت متعرفش صاحبك ده انا اااي هعلمهاا الادب ده كل متشوفني تغلط فياا
فارس : انت عاوز تجوزهاا ليه يا اسر
اسر بتنهيده : عاوز استقر يا فارس هفضل كدا لحد امتي
فارس : ماشي يا سيدي و انا هكلملك شهد و
ليقاطعه اسر : تكلمهاا مين دي هترفضني وش
لينظر له فارس باستغراب : اومال هتجوزها من غير ما تعرف
اسر : لا بس هنحطهاا قدام الامر الواقع انت قول لجدك بس و سيب شهد عليا
فارس : ده اللي هو ازاي يعني شهد ممكن تبهدل الدنياا
اسر : فارس وحياه ابوك لتخدمني المره دي بس و تنفذ اللي بقولك عليه
فارس بقله حيله : ماشي يا اسر لولا اني عارف انك هتحافظ مكنتش وافقت
.................................................................
كانت غرام تجلس في حديقه المنزل تستنشق بعض الهواء لتشعر بالبروده تسري بجسدهاا لتنهض من مكانهاا و كادت تدخل الدوار لتجد فرح تدخل من البوابه لتقترب غرام منهاا
غرام : فرح انتي كنتي بره و لا ايه
فرح : ايوه اتخنقت شويه و روحت اسطبل الخيل شويه
غرام : ماشي يا حبيبتي
فرح : و انتي بتعملي ايه
غرام : مفيش زهقت من القعده لوحدي قولت اخرج اشم هوا شويه و بعدسن حسيت بشويه برد و كنت داخله الدوار
فرح بايماءه : طب يلا عشان انا كمان حاسه بسقعه شويه
و بالفعل دخلو الدوار لتنظر فرح لغرام و هي تردف
فرح : هطلع اعير هدومي و نزلالك
غرام بابتسامه : ماشي
بعد ان صعدت فرح ظلت غرام تلعن نفسهاا علي افكارها التي فكرت فيهاا صباحاا و علي غيرتها من فرح ففرح تغيرت كثيرا و تحدثها بلطف لتشعر بالندم و تانيب الضمير تجاهاا
اما فرح فدخلت غرفتها و اغلقت الباب خلفهاا لتخرج من جيبهاا شيئا ما و ظلت تنظر له بخبث و ضحكه ماكره ترتسم علي وجهها لتقترب من الدولاب و تقوم بوضعه بين ثيابهاا فهي لم تفعل اي شئ مما قالته لغرام بل كانت تجهز لاول خطواتها
.................................................................
دخل بلال منزله الجديد فهو قد تىك المنزل الذي كان يسكنه مع والده فهو لم يرد ان يظل به بعد ان قتل والده به
ظل بلال لينظر للمنزل فهو يشعر بوحده شديده و لذلك يظل يشغل نفسه بالعمل كثيراا ليقرر مهاتفه فارس
بلال : ازيك يا فارس
فارس : الحمد لله يا بلال ازيك انت
بلال : الحمد لله
فارس انا كنت عاوزه افاتحك في موضوع جوازي من اميمه يعني لو هي موافقه مفيش داعي نستني اكتر من كده
فارس : هي اميمه موافقه و جدي كمان بس انا كنت ساكت عشان يعني الظروف اللي انت كنت فيها
بلال : و انا عارف الكلام ده يا فارس و عشان هارف انك مش هتكلمني بسبب الظروف دي قولو اكبمك انا انا عاوز اتجوز اميمه بسرعه و تتنقل تعيش معايا و اسست عيله يا فارس
فارس : تمام يا بلال هفاتح جدي انهارده وهبلغك و هنضبط كل حاجه
بلال بامنتان : شكرا يا فارس تسلم يارب
.................................................................
في المساء جلس فارس مع جده و اخبره بتقدم اسر لشهد ليخبره الجد بانه ابنه احمد قد رفض تلك الزيجه فذلك الوقت
فارس : بس الوضع دلوقتي مختلف يا جدي
نبيل باستفهام : مختلف ازاي يعني
فارس : يعني وجتهاا عمي اعترض عشان اسر كان مسافر و مش هو اللي طلبها بنفسه كان خايف انه اسر هو اللي يرفض شهد و يقلل من قيمتها و كرامتها لكن دلوقتي اسر بنفسه هو اللي جه فاتحني في الموضزع و عاوز يتحوز شهد
نبيل : انت عارف يا فارس انا عن نفسي مش هلاجي احسن من اسر و من عيلته
فارس: يبقا نكلم عمي و نقوله
نبيل : اللي تشوفه يا فارس
فارس : اه صحيح و بلال كمان عاوز يتقدم بقا و يتجوز اميمه
نبيل : بس ده لسه يا فارس معدا علي موت ابوه كتير
فارس : هو حابب يأسس عيله و يستقر و انا الصراحه موافقو جدا في الخطوه دي
نبيل : خلاص يبجاا نجوز شهد و اميمه في يوم واحد
فارس : طب نبعت البت زينب تنادي لعمي بقاا عشان نقوله و نشوف رائيه الاول
نبيل بموافقه : ماشي ابعتله
و بالفعل جاء احمد.و قد اخبره فارس بطلب اسر
ليوافق احمد و يخبره بانه سيخبر شهد ليعرف رائيها
ليؤما له فارس و هو يقول : تمام يا عمي
و بعد انتهي الاجتماع بين ثلاثتهم خرج فارس و امسك هاتفه و اتصل بصديقه ليخبره ما حدث
اسر : نهار اسوود يعني عمك هيقولها كده الجوازه باظت و بنت عمك هترفض دي تطيق العما و مطقنيش
فارس : انا قولت اققولك عشان تبقا عارف بس
اسر بتفكير : طب خلاص اقفل افكر هعمل ايه
فارس : ماشي
ليغلق فارس معه و يصعد لغرفته فهو اشتاق كثيرا لغرامه
و كاد يدخل الغرفه ليسمع صوت شهقات قادمه من غرفه فرح ليعقد حاجبه باستغراب و يتجهه ناحيه غرفتها و يطرق الباب
فلم يجد رد ليطرق مره اخري ليصله الرد تلك المرة
فرح : اتفضل
ليدخل فارس الغرفه و يترك الباب مفتوح ليقف امامها
فارس : بتعيطي ليه يا فرح.
فرح و هي تمسح دموعهاا : مش بعيط
فارس بسخريه : فعلا مش بتعيطي مهو باين علي وشك و بعدين صوت عياطك واصل لبره
لتنظر له فرح : ماما وحشتني يا فارس وحشتني اووي
ليتاثر فارس من منظرهاا
فارس و هو يحاول ان يخفف من حزنها : ادعيلها يا فرح ادعيلها احسن ما تعيطي
فرح و هي تنظر له و تقوم بمسح دموعها : حاضر
فارس : هروح اغير و اشوفك علي العشا سامعه يا فرح تنزلي تتعشي معانا
فرح برفض : بس انا
فارس : مفيس بس
فرح : حاضر
و كاد يغادر فارس لتنادي فرح عليه ليلتفت لها لينصدم بهاا بين احضانه و تتعلق برقبته
فرح بهيام و حب : شكرا يا فارس شكرا علي وقوفك جمبي مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
لتطبع قبله رقيقه علي وجنته و احتضنته مره اخري دون ان يبادلها عناقهاا
فارس و هو يبعدها عنه برفق : فرح اللي انتي عملتيه ده مينفعش انا دلوقتي غريب عنك
فرح و هي تلعن غبائها و تسرعها لترسم الندم و الخجل علي محياها : انا اسفه يا فارس مش هتتكرر تاني
ليبتسم لها فارس بمجامله و هو يخرج من غرفتهاا و يغلق الباب خلفه لتضرب فرح الارض بقدميهاا فكم ارادته ان يظل معها عندما دخلت احضانه و تذكرت لياليهم سويا فكم اشتاقت له و لكن الصبر فهي ستنول فارس و تسترد حبه عاجلا تم اجلا
دخل فارس الغرفه ليجد غرام نائمه ليقترب منها و يقوم بتقبيل ثغرها بقبله رقيقه
لتبعد غرام وجهه عنه هي تردف
غرام : فارس الله يخليك سبني تنتم و اطفي النور ده
فارس و هو ينظر لهاا فهي اصبحت في الفتره الاخيره كثيره النوم فهو يراها نائمه معظم الوقت ليتأفف بنفاذ صبر و يدخل الحمام لينزل جسده تحت الماء الدافئ و هو يفكر بفرح فهو قد ظلمها كثيرا و قست الدنيا عليهاا فهو في الفتره الاخيره يشعر بتانيب الضمير تجاهها و لكن ماذا يفعل فهو عشق غرام و لم يستطع لمس امراه بعدها و بذلك فهو يظلم فرح لذلك تركها حتي تستطيع عيش حياتهاا و ظل يفكر ماذا عليه ان يفعل ليعوضها عما راته ايزوجهاا ام ماذا يفعل اتعويضهاا
ليخرج من الحمام و يقترب من غرام مره اخري ليظل يتأمل وجهها و هي نائمه و رغبته بها تزيد ليقترب منها و يلثم طرف شفتيهاا لتصدر غرام انين زاده رغبه بهاا ليلثم ثغرهاا مره اخري ليجدها تبادله قبلته ليفتح عينيه ليجدهاا قد استيقظت ليتعمق في قبلته اكثر و يغوص معها في بخار عشقه
.................................................................
استيقظت فرح من نومها و نزلت قبل استيقاظ اي حد ممن في المنزل لتجد الهدم يجهزون الفطار علي ااطاوله لتجلس مكانها حتي تنتظرهم ان ينتهو و بعد ان انتهوا من ترتيب الفطار غادرو لتبقا بمفردها لتلتفت حولهاو بعدها تخرج ذلك الشئ الذي جلبته تمس و تضع منه القليل في عصير غرام و علامات الخبث و الشر ترتسم علي وجهها و هي تقول
فرح : بالشفا يا غرام........
❤️
👍
❤
🙏
♥
😮
😂
😢
👀
💗
197