
الصيد الثمين
May 12, 2025 at 04:24 PM
*من أَسْبَابِ مَحَبَّةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لعبده ؛ قول هاتان الكَلِمَتانِ* :
*" سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ ،*
*سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ "*
قال صلى الله عليه وسلم :
" كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسان ؛
ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ ،
حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَن ،
*سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ ،*
*سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ "*
[رواه البخاري ومسلم]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين
( ٥/٤٨٧ )
*●- الأول* :
كَلِمَتانِ كما قال النبيُّ خفيفتان
على اللسان ،
*●- الثاني* :
وهما أيضًا : ثقيلتان في الميزان ؛
إذا كان يوم القيامةِ ووُزِنَتِ الأعمال ، ووُضِعَتْ هاتان
الكَلِمَتان في الميزان ثَقُلَتا به ،
*●- والثالث* :
حبيبتان إلى الرحْمَن ،
وهذا أعظمُ الثوابَيْنِ ، أَنَّ اللهَ تَعالى يُحِبُّهما وإذا أحَبَّ الله العمل أحبَّ العامل به ،
فهاتان الكَلِمَتانِ من أَسْبَابِ مَحَبَّةِ
اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لعبده ،
ومعنى :
(سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ):
أَنَّكَ تُنَزِّهُ الله تعالى عن كلِّ عَيْبٍ ونَقص ، وأنه الكامل من كلِّ وَجهِ جَلَّ وَعَلَا ، مَقْرُونًا هذا التسبيحُ بالحَمد الدال على كَمالِ إفْضاله وإحسانه إلى خَلقِهِ جَلَّ وَعَلَا ،
وتَمامِ حِكمَتِه وعلمه، وغير ذلك من كمالاته ،
(سُبْحَانَ الله العظيم)
يعني :
ذي العَظَمة والجَلالِ ، فلا شَيْءَ أَعظَمُ مِنَ اللَّهِ سُلْطَانًا، ولا أعظَمَ قَدْرًا ، ولا أعظَمَ حِكْمةً ،
ولا أعظم علمًا ، فهو عظيم بذاته، وعَظِيمُ بصِفاتِهِ جَلَّ وَعَلَا ،
سُبحانَ الله وبحمدِهِ ،
سُبحانَ اللهِ العَظيمِ .
┈┈••✦✿✦••┈
*(حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَن):*
قال ابن حجر:
"خص الرحمن من الأسماء الحسنى
للتنبيه على سعة رحمة الله حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل ولما فيها من التنزيه والتحميد والتعظيم"
[ فتح الباري
( ١١/٢٠٨ ) ]
❤️
👍
2