مداد - midad
مداد - midad
May 31, 2025 at 08:02 AM
#حملة_طرد_النصارى_من_عتق *الأحباش في اليمن… عودةٌ من التاريخ أم إنذارٌ بالخطر؟* مشهد من الماضي: لقد حكم الأحباشُ اليمنَ فترةً من الزمن، وكانوا يومئذٍ على دين النصرانيّة، وذلك قبيل بعثة النبي ﷺ. وقد بسطوا نفوذهم على البلاد بدعمٍ من مملكة أكسوم النصرانية، وبتواطؤٍ من الداخل الذي كان يعاني من ضعفٍ سياسي. ثم انتهى احتلالهم على يد سيف بن ذي يزن الحميري، بمعونةٍ من الفرس، الذين كانوا يومئذٍ على المجوسية. وكان لهذا الحدث أثرٌ كبيرٌ في تغيير الخريطة السياسية والدينية في اليمن قبيل الإسلام. هذا المقطع من التاريخ ليس مجرد صفحة مطويّة، بل نموذج لدرسٍ متكرِّر، إذ لا شيء يمنع من تكرار الأحداث إذا توافرت دوافعها، وغابت اليقظة، وضعُف الوعي بها. مشهد من الحاضر: اليوم نشهد توافدًا ملحوظًا للأحباش – من إريتريا وإثيوبيا بالدرجة الأولى – إلى اليمن عبر منافذ غير شرعية، وبتزايد مقلق في العدد والانتشار. تُقدَّر أعدادهم بنحو مليونين من الوافدين بصورة غير نظامية، بحسب تقارير غير رسمية، وجلّهم من فئة الشباب، وبينهم نساء، في مشهد يثير أكثر من تساؤل. هذا الحضور لا يبدو عفويًّا، خاصةً حين يُقرَن بما نراه في دول أخرى من توظيف الأقليات بعد استقرارها للمطالبة بـ"الحقوق التاريخية"، أو بالتوسّل بحقوق "الأقليات العرقية"، أو حتى اللجوء إلى السلاح والتجنيد الداخلي بذريعة "الحماية" أو "الانفصال"، كما حصل في تجارب عالمية خطيرة. تحذير وتحليل: ليس المقصود من هذا الطرح التحريض على أحد، ولا دعوة للعنصرية، بل هو نداء وعيٍ واستباقٍ للمخاطر. فإنّ الأمن لا يُحمى بالشعارات، بل باليقظة المبنية على قراءة التاريخ والواقع، وبتقدير النتائج قبل وقوع الكارثة. نحن لا نستبعد – إذا استمرّت الغفلة وتكرّر التهاون – أن نصحو ذات صباح، فإذا: 🔻 مجموعات قد تشكّلت في الخفاء، 🔻 وتسليح تمّ بهدوء، 🔻 وصوت إعلامي خارجي يطالب "بحقوقهم"، 🔻 واعتراف دولي مفاجئ بـ"أقليّة مضطهدة"! بل لا يُستبعد أن يُبنى ذلك على تمهيدٍ ثقافي وادّعاءٍ تاريخي، كما يفعل اليهود اليوم في فلسطين، حيث لا يزالون يُواصلون الحفريات تحت أنقاض المسجد الأقصى، بحثًا عمّا يدلهم على أنهم أصحاب الأرض، وأنها كانت تحت حكمهم. فلا يُستبعَد أن يُعاد المشهد عندنا في صورةٍ مشابهة، أو بثوبٍ مختلف، وأدواتٍ أخرى. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لستُ بالخِبِّ، ولا الخِبُّ يَخدعني» 📚 [رواه البخاري معلَّقًا بصيغة الجزم] ومن كلام الحسن البصري رحمه الله: «المؤمن كَيِّسٌ فَطِن، ينظر في عواقب الأمور ولا يُخدع بسهولة». ✔ نحن بحاجة إلى تقييم شامل ومدروس لواقع الوافدين، ✔ وإلى إجراءات قانونية منضبطة تَضبط الداخل والخارج، ✔ مع خطة واضحة لاستيعاب من يمكن تسوية أوضاعهم وردّ غيرهم، ✔ وضبط المنافذ، ومحاسبة شبكات التهريب والتواطؤ. وإنّ من أعظم الخيانة أن يُستهان بهذه الظاهرة، بدعوى "الإنسانية" أو "الملجأ"، مع التفريط بأمن الأرض وأهلها، أو تكرار أخطاء أممٍ دفعت الثمن باهظًا بعد فوات الأوان. ✍️ الغيور على دينه وأرضه وشعبه.
🥹 1

Comments