مداد - midad
مداد - midad
June 8, 2025 at 01:35 PM
ملحمة دماج وشيخها الحجوري .. سيسجل التاريخ ان الشيخ المحدث المجتهد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ، كان من أقوى وأصلب واصدق القادة اليمنيين ، الذين واجهوا الحوثية في مهدها ومرغ مع بضع مئات من طلابه أنوف مليشيا الموت ، التي عجزت عن كسره في حوالي خمسة كيلو متر مربع ، حتى تعاون معها الداخل والخارج ضده في مؤامرة من أقذر المؤمرات وأبشعها ، وستظل ملحمة دماج ويوميات حصارها والعدوان عليها ، وقبلها ملاحم الصمود والثبات لابناء صعدة الاحرار ، من جبال مران وحيدان مرورا بساقين وغمر ورازح ومنبه وكل مناطق خولان بن عامر ومديريات جماعة وسحار ومديريات همدان مادة خامة تحتاج للتنقيب والبحث والتدوين والدراسة لتخليدها للاجيال .. ويجدر الإشارة هنا الى أمرين هامين امتازت بهما دماج وكتاف ، والمعارك التي حدثت فيهما ، وهما القيادة الشرعية القوية الصادقة المخلصة ممثلة بالشيخ يحيى الحجوري والامر الثاني نوعية المقاتل السلفي الحقيقي وعقيدته القتالية المسنودة بثقافة الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم ، وبهما أرعبت الجبهتين رغم تواضع التسليح والعتاد والتدريب والدعم اللوجستي مشروع ايران في اليمن حينها بشكل يستحق التوقف عنده بتأمل من قبل الباحثين الذين يعتنون بدراسة طبيعة الحروب وعناصر القوة والضعف فيها ، وباعتقادي ان ذلك منهلا خصبا سيرشدنا الى أهمية الاستفادة من هذه التجربة في خضم رسم السياسات الاستراتيجية للمواجهة مع مشروع الامامة البغيض وارهابها الكهنوتي الاجرامي الذي يفتك بشعبنا منذ يونيو 2004م والى يومنا هذا .. لقد اثبتت الأحداث منذ إسقاط صنعاء ، وما تلا ذلك من مواجهات في مختلف الجبهات ، ان المقاتل السلفي يعتبر من افضل واجدر العناصر في مواجهة الجائحة الحوثية ، رغم صعوبة تأطير هذا المقاتل ، وما تعكسه الخلافات الفقهية بين مشائخ السلفية على بنية هذا التيار الضخم والفعال ، وعوامل اخرى لست هنا بصدد التركيز عليها ، ولقد قدم طلاب العلم من مخرجات دار الحديث بدماج ودور اخرى ابلغ صور التضحية والثبات والصدق في الموقف والعزم والاستعداد للتضحية والقدرة على هزيمة المجاميع الحوثية المؤدلجة والمختطفة ذهنيا ، وبالطبع الى جانب مقاتلين من مختلف التوجهات والمدارس الفكرية والسياسية ، وهناك في مناطق الجنوب رأى الجميع قدرات هذا التيار ، ومدى قدرته على القتال تحت راية الدولة الشرعية والتحالف العربي بصورة منسجمة تنطلق من عقيدة الولاء والطاعة لولاة الأمور ، وباعتبار ان من خالف هذه القاعدة فليس بسلفيا وان ادعى ذلك ، لان السلفية لا تنازع السلطان في الامر ، وتتباين مع كل فكرة خارجية بل ان المدرسة السلفية التي وضع لبناتها الاساسية في اليمن العلامة الراحل محدث الديار اليمنية ابن صعدة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمة الله تغشاه ، ترى عدم جواز التحزب فضلا عن الوصول للتمرد على الدولة كما هو ديدن الخوارج .... وعودة على بدء ، فان يوميات الحصار والحرب على دماج بالذات لحوالي عامين ، وما حدث خلالها من مواجهات أسطورية ، رغم فارق القوة الشاسع وطريقة إدارة قيادة المركز للازمة بصلابة وحكمة واقتدار موردا هاما يجب استلهامه والبحث فيه والاستفادة منه وارى انه مثلما اهدرت هذه المعركة التي كانت فرصة لوأد مشروع عودة الامامة المجرمة في مهدها ، فانه جرى ايضا اهدار التجربة وعدم البحث فيها بعمق وروية للاستفادة منها ، لاسيما بعد ان اصبح اليمن كله والإقليم من خلفية في مواجهة مفتوحة مع الحوثية واذنابها ، ومن الأهمية استلهام الدروس والاستفادة من التجارب بشكل افضل ... وهنا أعيد وأسجل شكري كمواطن يمني من صعدة لدماج بدار حديثها وشيخها البطل المقدام يحيى بن علي الحجوري واهلها الشجعان الذين صمدوا مع ضيوفهم من الطلاب وشكلوا اجمل لوحة في خنادق المواجهة ، دفعا عن العقيدة والوطن ، وهي تحية لكل سلفي مقاوم ولكل المقاومين الاحرار من كل التوجهات وفِي كل المناطق ... #فهد_طالب_الشرفي ┅───═•••••═───┅‌‌ تابعونا على واتساب ↙️ https://whatsapp.com/channel/0029Vag7X5s9mrGiN8HXEA38 تابعونا على تلجرام ↙️ https://t.me/slafiink تابعونا على يوتيوب ↙️ https://youtube.com/shorts/LZoojEKNt9Y?si=11RLx2y6tQ6bkVDs
👍 💪 ❤️ 🇸🇦 🌹 😂 18

Comments