في ظل السعي نحو ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة ورفع كفاءة الأداء السياسي، بات من الضروري اعتماد معايير دقيقة وواضحة لتولي المناصب التمثيلية أو السياسية، بعيدًا عن منطق الولاءات الضيقة أو التزكيات الحزبية غير الموضوعية. ومن بين هذه المعايير، تبرز أهمية **الامتحانات الكتابية والشفوية ومباريات الانتقاء** كآليات لضمان جاهزية المترشح معرفيًا، قانونيًا، وأخلاقيًا لممارسة العمل السياسي. فقبل الترشح لأي منصب سياسي أو حزبي، يجب أن يخضع المترشح لاختبارات تقيّم مدى وعيه بالدستور، ومبادئ الديمقراطية، وتدبير الشأن العام، إلى جانب قدراته في التواصل، التحليل، واتخاذ القرار. إن اعتماد هذا النهج يكرّس الشفافية ويعزز ثقة المواطنين في النخب السياسية، كما يضمن أن يُمارس العمل السياسي من طرف أشخاص مؤهلين فعليًا، لا مجرد حاملي شعارات.