إبراهيم أبو إسماعيل الأسدي
إبراهيم أبو إسماعيل الأسدي
May 23, 2025 at 06:40 PM
‏السَّلام عليكَ يا صاحبي، ‏ ‏بقيَ الأحنف بن قيس يصوم تطوعاً حتى بلغ من العمر عتياً، ‏فقيل له ذات يوم: إنكَ كبير والصوم يُتعبك، ‏فقال: إني أُعدُّه لسفر طويل، ‏لسفرٍ طويل يا صاحبي، فتأملها! ‏ ‏ولستُ أريد أن أُخيفك مع أنَّ من أخافكَ فقد أمّنكَ، ‏ومن أمّنكَ فقد أخافكَ! ‏ولكني أُناديك: الزاد، الزادَ! ‏ ‏ما بعد الحياة سفر إلى الله يا صاحبي، ‏والدنيا موضع التزود، فتزوَّد! ‏وكلما صعب عليكَ أمر تعزَّ بالجنّة! ‏ ‏يا صاحبي، ‏كان النبيُّ ﷺ يُعزّي أصحابه بالجنة دائماً، ‏تُقطع ذراعي جعفر بن أبي طالب، ‏فيخبرهم أنَّ الله قد أبدله بهما جناحين في الجنة، ‏ ‏ويرى الصحابة مناديل حرير لملوك فارس فيعجبوا به، ‏فيخبرهم أن مناديل سعد بن معاذ في الجنة أجمل منها! ‏ويموت لأحدهم ولد صغير، ‏فيخبره أنه في كفالة إبراهيم عليه السلام وسارة ‏ ‏ويموت عبد الله بن حرام فيبكيه جابر ابنه، ‏فيخبره أن الله أحيا أباه وكلمه كفاحاً، ‏وقال له: عبدي، تمنَّ! ‏ ‏ويمرُّ على آل ياسر في العذاب، ‏فيقول معزياً: صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة، ‏الجنة عزاء عن كل مشقة يا صاحبي فتعزَّ! ‏ ‏يا صاحبي، ‏هذه الدنيا ستنقضي بحلوها ومرها، ‏جوع الصيام وعطشه سينقضي ويثبت الأجر، ‏وتعب القيام سيزول وتبقى الحسنات، ‏والممشى إلى المسجد سيُنسى أما الأجر فيُذكر، ‏فتذكر لحظة دخول الجنة يهُنْ عليك كل شيء! ‏ ‏والسلام لقلبكَ أدهم الشرقاوي
❤️ 1

Comments