قريبٌ يطعن وأبٌ يعفو… مشهد يهزّ القلوب حين اتُّهِمت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك خاض بعض الناس في عرضها زورًا وبهتانًا ومنهم مِسطح بن أُثاثة وكان فقيرًا من أقارب أبي بكر الصديق ينفق عليه من ماله الخاص باستمرار لكن حين علم أبو بكر أن مسطح شارك في نشر هذه الشائعة المؤلمة... قال غاضبًا: والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد ما قال عن عائشة! وفي لحظة غضب إنساني... جاء العتاب الإلهي: وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ... وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ؟ (النور: 22) فبكى أبو بكر وقال: بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي ثم عاد ينفق على مسطح وقال: والله لا أقطعها عنه أبدًا *الحكمــــه🌱❥:* سامح من أساء إليك وأنت قادر على ردّ الأذى فهذا قمة الأخلاق فأبو بكر لم يتردد لحظة بعد سماع الآية… بادر فورًا إلى طاعة ربه. لان القلوب الكبيرة لا تنتقم بل تعفو وتُكرم. فلا يحمل الحقد من تعلو به الرُتبُ… ولا ينال العلا من طبعه الغضب. ـــــــــــــــــــ🌱❥ـــــــــــــــــــــ