
قناة عدن لايف الاخبارية
June 2, 2025 at 04:56 PM
الانتقالي في مختبر العليمي ::
عدن لايف الاخبارية
✍ماهر عبدالرحيم باوزير
ما بدا في ظاهره شراكة سياسية، تَحوّل في جوهره إلى خضوع واضح، وتموضع شكلي داخل معادلة سلطة لا يمتلك فيها المجلس الانتقالي قرارًا، ولا تأثيرًا يُذكر، لقد قبل الانتقالي الدخول في "مختبر العليمي" السياسي دون شروط واضحة، ولا ضمانات تحفظ له الحد الأدنى من التمثيل السيادي لمطالبه أو قاعدته الشعبية .
تحوّل الانتقالي، الذي كان يرفع شعارات الاستقلال والسيادة، إلى مجرد شريك صامت في سلطة تنفيذية لا تعكس خياراته، ولا تتبنى مشروعه، ولا تراعي حساسيات قاعدته الجنوبية، اكتفى بدور "المُمثل الرسمي" في صورة جماعية، دون صلاحية أو موقف، وكأن الهدف لم يكن بناء شراكة حقيقية، بل تطويع الكيان وتدجينه سياسيًا ضمن مسرح مركزي تُدار فيه الأمور من فوق، وبلا مشورة .
والمفارقة أن المجلس لم يُبدِ اعتراضًا واضحًا أو موقفًا جادًا إزاء القضايا الجوهرية التي تمس الشارع الجنوبي :
لا الكهرباء، ولا المرتبات، ولا التعيينات، ولا تدهور الخدمات، ولا حتى ملفات الانتهاكات، صمتٌ مريب، يترافق مع تسويق رسمي لـ"الإنجازات الوهمية"، مقابل تآكلٍ يومي في الرصيد الشعبي والثقة العامة .
إنّ ما يخسره الانتقالي اليوم ليس موقعًا سياسيًا فحسب، بل ما هو أثمن :
مشروعيته الجماهيرية، واستقلالية قراره، واحترام الشارع له، فحين يتحول الصوت الجنوبي إلى ديكور في مشهد سياسي لا يُنتج قرارًا جنوبيًا، يصبح السؤال الجوهري :
لماذا بقي الانتقالي هناك ؟ وباسم من يتحدث ؟ ومن الذي يحدد مساره الآن ؟
إن من لم يجرؤ على قول "لا" في لحظة الحق، لن يُصدّق حين يزعم تمثيل الناس في لحظة الخداع .
في خضم هذه التجربة التي باتت تفرضها "شراكة" العليمي، تتكشف الحقيقة بجلاء :
الانتقالي ليس إلا أداة بيد من لا يملكون قرار الجنوب ولا يحترمون تطلعاته، ذلك المجلس الذي طالما رفع شعارات الكرامة والاستقلال، اليوم يُرغم على القبول بدور الطرف التابع، الخاضع، والذي لا يجرؤ على مقاومة الظلم أو قول كلمة الحق .
هذه المرحلة ليست مجرد اختبار سياسي عابر، بل معركة وجود حقيقية :
إما أن يستعيد الانتقالي زمام المبادرة ويعود ليتحدث باسم الجنوب بكل قوة، أو يندثر ككيان فاقد للمصداقية، مجرد شاهد زورٍ على انتكاسة سياسية مدوية .
لا وطن لمن خان صوته، ولا استقلال لمن رضخ للوصاية، ولا كرامة لمن تحوّل إلى دمية في يد من لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية، الجنوب يستحق أكثر، والشعب الجنوبي لن يسكت أبداً عن ضياع حقوقه .
الانتقالي اليوم أمام مفترق طرق لا مفر منه :
استعادة الكرامة والقرار أو الانزلاق إلى زوال محتوم .
صفحة القناة الجديده عبر الفيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=61565008869269
صفحة القناة عبر التلجرام
https://t.me/makggkbbhopdyt
قناة عدن لايف المجتمع( 3)
https://chat.whatsapp.com/H2c0EzrBj2dADlDkKEEWSw
قناة عدن لايف المجتمع (1)عبر الواتساب
https://chat.whatsapp.com/GwBFcUzxGBMG1U39uny3om
مجتمع عدن لايف( 2)
https://chat.whatsapp.com/Bi61NbRKxB00JwzCbGo72p
صفحة القناه عبر الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaDK7wzKgsNspdtNTH23
