(التكبير شِعَارُ عشرِ ذي الحِجَّة) عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله ﷺ قال: "ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ".                        (رواه أحمد) معاني الكلمات: التَّهليل: هو قَولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ. التَّكبير: هو قَولُ: اللهُ أكبَرُ. التَّحميد: هو قَولُ: الحَمدُ للهِ. **وقت التكبير في عشر ذي الحِجَّة: التكبيرُ ينقسِمُ إلى قِسمين: 1- مُطلق: لا يتقَيَّد بزمن، يُسَنُّ دائمًا في كل وقت مع دخول عشر ذي الحِجَّة إلى آخر يومٍ من أيام التشريق. 2- مُقيَّد: هو الذي يتقيَّد بأدبارِ الصلوات، يبدأ من فجرِ يومِ عرفة إلى غروبِ شمس آخر أيام التشريق. *من صِيغ التكبير في عشر ذي الحِجَّة: الأولى: "الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد". الثانية: "الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد". أتعلم من الحديث: 1. التكبير والتهليل والتحميد من الباقِيات الصالِحات، وأحبُّ الكلام إلى الله. 2. قولُ العبد: "الله أكبر" خيرٌ من الدنيا وما فيها. 3. من الآثار الإيمانية والسلوكية للتكبير: ¤ التكبيرُ إعلانٌ عن عظمَة الله، وإذعانٌ لكبريائِه في القلوب، وأنه سبحانه أكبرُ وأجلُّ وأعظمُ من كل شيء. ¤ إعلانُ الوحدانِيَّة للكبيرِ المُتعال الذي له كل صفات الكمال والجلال والجمال المُنَزه عن كل عيبٍ ونُقصان. ¤ تجديدُ معالمِ الإيمان واليقين والاعتزاز بالدين، والارتِباطُ بالله العليِّ الكبير. ¤  التكبير بالقلبِ يؤدي إلى تعظيمِ أمرِ الله ونهيه  ويمنعُ من تعظيم غير الله. ¤ تعظيمُ شعائرِ الله والوقوفِ عند حُرماته من خلال تعظيم الشريعة والتحاكمِ إليها دون غيرها. ¤ يشعرُك بعزَّة الله وقوَّته وكبريائِه ومعيَّته، فتستمِد منه القوةَ والثباتَ والإخلاصَ والعزَّة. 6. التكبير ذكرٌ مأثور في المواطِن الكِبار، والمواضِع العِظام؛ منها: 1- التكبير في الصلاة واﻷذان والإقامة. 2- التكبير لرؤية الهلال. 3- في عشر من ذي الحِجَّة. 4- في بعض مناسكِ الحج. 5- التكبير في عيد الفطر وعيد اﻷضحى. 6- التكبير عند ركوبِ الدابة والخروجِ إلى السفر. 7- التكبيرُ عند الذبح. 8- التكبير عند سماع خبر مُفرح، وبِشارة خير. التطبيق والعمل: 1. اجعلْ اللهَ في قلبك أكبر من كل شيء. 2. نكتبُ صيغة التكبير ونوزِّعها في المدرسة، المسجد، ونشجِّع إخواننا عليها. 3. نُحيي سُنَّة التكبير بالجهر به والإكثار منه في أيام العشر من ذي الحِجَّة كلها. إضاءات الله أكبـرُ، هذه الكلمة عقيـــدة الله أكبـــــرُ؛ كلمةُ كسرٍ لِلـ"الأنا" والتمــردِ الذي بداخلك، فالله هو المتكبــــر؛ حتى تنكسر إليه وتخضع لـه. ● كـــلُّ الذين تحــدوا الله ﷻ ماذا فعل فيهـم ❕ ⤴️ قال الله تعالى: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [سبأ: 19] 🤍⌨  الله أكبـــرُ؛ ضبطٌ للمشاعــر مَنْ الذي يستحــقُ قلبك، وانشغـالك، وتضحيتــك، وحياتــك كلهـا؟ ⤴️ قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162] الله أكبـــــرُ؛ مهما تعلمت عنه ﷻ لن تعرفه حق المعرفة ولن تقدره قـــدره! ⤴️ قال الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67] الله أكبـــــرُ؛ تُربيك على أن تترك أي شــيءٍ وفي أي وقتٍ من أجــل الله. ⤴️قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [الأحزاب: 3] فالله أكبـــــر؛ صَحح عقيدتــك، عَظِّمــهُ في قلبك ونفسـك، اضبطْ موازينــك بميزانِ شرعـــه، وسلِّمه نفسك ومــا تملك، وأسلــم له دينك.✨