لا زلت أوقن أن الفائزين بالمواسم هم المهيئنون لقلوبهم قبلها... لذلك كانت السنن القبلية إعدادا لقلوب المقبلين على الفريضة... وكان الصيام الكثير في شعبان إصلاحا للقلوب المقبلة على رمضان... وكذلك يوم التروية... أحسبه أعظم تهيئة لقلوب المتذللين الخاشعين المنكسرين لله يوم عرفة...سواء كانوا حجاجا أو صائمين. لا تدخلوا على عرفة بقلوب ملؤها الصدأ والقسوة...ولكن هيئوها لتكون مكانا يصلح للقبول حين ينظر الله إليها...وما أكثر ما ينظر الله إلى القلوب يوم عرفة!! ويوم التروية ما جُعل إلا لهذه التهيئة. وما رأيت فائزا بيوم أكثر من مستعد له. مصاحفكم...مدامعكم...خفاياكم...مذلتكم لربكم...توباتكم...صدقاتكم....تربحوا مواسمكم. #خالد_حمدي