🔴 إن علاقة أم كلثوم بلبنان هي علاقة ممتدة ووثيقة تعود إلى نهاية العشرينيات من القرن الماضي عندما زارتها لأول مرة عام 1929، بعد أن تعاقد معها متعهد الحفلات الشهير "أحمد الجاك"، لتغني في التياترو الكبير. 🔴 وتعود إليها مجددًا في عام 1931، بعد أن تعاقد معها على إحياء حفلات عدة. وفي هذه الرحلة الثانية، التقت أم كلثوم بمحرر مجلة "المعرض" اللبنانية "فؤاد حبيش" وأجرى معها حديثًا مبكرًا حول انطباعاتها الأولى حول لبنان وعلاقته بالجمهور. 🔴 جاءت إجابتها حول علاقتها بالمكان وأهله: "أما تأثيراتي وقد نزلت إلى أرض لبنان فأوجزها بجملة واحدة وأقول إنني نزلت بين أهلي ولم أشعر بالغُربة التي يشعر بها المصري حتى خارج وطنه الصغير. 🔴 ويعود الفضل في ذلك كله إلى السيد الجاك الذي أغتنم هذه السانحة لأشكره على ما أحاطني ويحيطني به من العناية". 🔴 "أما لبنان ومناظره الطبيعية فلست أجسر على وصف شعوري أمام روعتها وقد سبقني إلى ذلك أنبياء العهد القديم وشعراء الأجيال الخالدون. فلبنان بطبيعته الجميلة ولطف أهله وكرمهم الوافرين جنة ساحرة تُحسدون بحق عليها". 🔴 "إنني أعاهدك على العودة إلى لبنان في كل سنة إلى لبنان إن لم يكن للغناء فللنزهة". 🔴 وعلى الرغم من أن أم كلثوم، لم تأتِ سنويًّا إلى لبنان فيما بعد، فإن زيارتها ظلت ممتدة ولم تنقطع حتى في أواخر أيامها.