ألن تثأر لإخوانِك!.. أبعد كل هذا تقف، أبعد كل هذا تسلم نفسك للتفاهات ومقاطع الغفلة، ألا تكفي كل هذه الآلام والأوجاع لتتحرك من سكونك، وتنفض عنك غبار الغفلة واللهو!.. ألم ترىٰ توحد أمم الضلال علينا، ألا ترىٰ تصعيدهم ودعمهم وتحركهم للقضاء علينا، ألم تعي الدرس، ألم تستوعب حقيقة أمم الضلال بعد، ألم تدرك إلىٰ الآن كذبة حقوق الإنسان، ألم ترىٰ حقدهم وكيدهم وغلهم علىٰ أمتنا، وهذه الأحداث والوقائع لم تكشف لك كثرة المنافقين والمنبطحين والبائعين لدينهم وإخوانهم وأرضهم وعرضهم، أتخذلهم أنت بوقوفك وغفلتك وانشغالك بالتفاهات والتفاعل مع كل شاردة وواردة تقلب الصفحات! ألن تثأر لإخوانك، بتقديم جهدك وفوق جهدك لنصرتهم، كيف أنصرهم؟ انصرهم بلزوم ثغرك ومتابعة وردك وأذكارك، انصرهم بالجد والاجتهاد والتغلب علىٰ التراكمات وترتيب الأولويات، انصرهم بالصدقة والدعاء، والعزم علىٰ بناء نفسك وتقديم ما استطعت لأمتك، هنا أنت نصرتهم، تذكر جيدًا يا فتىٰ: لو كنت وحدك لهانت لكنها أمة يافتىٰ! أما الآن: قل آمنت بالله ثم استقم .✋🏻