معا الى الجنة
معا الى الجنة
May 16, 2025 at 12:11 PM
في قصة يوسف عليه السلام، تتجلى لنا العديد من العبر والدروس العميقة التي تعكس طبيعة النفس البشرية، وكيف يمكن للإنسان أن يكون ثابتًا على الحق مهما اشتدت الفتن. 1️⃣ خطورة إشاعة المعصية: عندما يقع الإنسان في ذنب، فإنه يتمنى أن يقع فيه غيره حتى لا يشعر بوحدته أو بالذنب. وهذا ما نراه في تصرفات كثير من الناس الذين يسعون إلى ترويج الخطأ حتى لا يكونوا وحدهم المخطئين. لكن من الحكمة أن يعترف الإنسان بخطئه بدلاً من نشره بين الناس. 2️⃣ بداية الفتنة بالنظر: إطلاق البصر هو أول أبواب الفتنة، كما حدث مع نسوة المدينة عندما رأين يوسف عليه السلام، فانقلبت أحوالهن ووقعن في الإعجاب الشديد به. وهكذا، فإن الإنسان طالما لم يرَ المحرمات ولم يقترب منها، فإنه يظل في مأمن من الانجراف نحوها. 3️⃣ أثر الاستقامة على المظهر والهيبة: نور الاستقامة والصدق يظهر على وجه صاحبه، فيبعث في قلوب الناس هيبة واحترامًا. فمن أراد أن يحمي نفسه من الفتن، فليحرص على سمعته، وسلوكه، ومظهره الذي يعكس التزامه القيمي والديني. 4️⃣ تبرير الذنب أخطر من الذنب نفسه: امرأة العزيز لم تكتفِ بالوقوع في الخطيئة، بل بررت فعلتها أمام النساء، وهذا من أخطر الأمور، لأن التبرير يجعل الإنسان يتمادى في الخطأ بدلاً من التوبة والرجوع عنه. 5️⃣ العزة الحقيقية بيد الله: عندما هددت امرأة العزيز يوسف عليه السلام بالسجن والإذلال، لم يكن ذلك إلا طريقًا إلى عزته ورفعته، لأن العزة الحقيقية لا تأتي من الناس، بل من الله وحده. 6️⃣ اختيار الدين على الدنيا: يوسف عليه السلام اختار السجن على الوقوع في الخطيئة، لأن الحرية التي تأتي على حساب الدين ليست حرية حقيقية، بل عبودية للشهوات. وهذا يرسخ قاعدة عظيمة: "إذا خيرت بين دينك ودنياك، فاختر دينك، لأن الدنيا زائلة، أما الدين فهو عصمة الأمر". 7️⃣ الفتنة قد تأتي متأخرة: ثبات الإنسان أمام الفتن لا يعني أنه قوي الإيمان بالضرورة، فقد يكون السبب في ذلك أن الفتنة لم تأته بعد. لذلك يجب ألا يغتر الإنسان بثباته الحالي، بل عليه أن يحصن نفسه دائمًا بالإيمان والاستعانة بالله. 8️⃣ اللجوء إلى الله هو الحماية الحقيقية: عندما تعرض يوسف عليه السلام للابتلاء، لم يعتمد على نفسه، بل استعصم بالله، فأعانه الله وصرف عنه كيد النساء. وهذا يعلمنا أن النجاة من الفتن تحتاج إلى قوة داخلية لا تأتي إلا بالالتجاء الصادق إلى الله. 9️⃣ الصبر على الأذى سبيل إلى الرفعة: رغم أن يوسف عليه السلام ظُلم وسُجن بغير حق، إلا أن هذا الابتلاء كان طريقًا إلى عزته، حيث صار في النهاية عزيز مصر. وهذا يؤكد أن الصبر على الابتلاءات قد يكون بابًا واسعًا للخير والتمكين. 🔶ختامًا، هذه القصة العظيمة ترسخ فينا أهمية الثبات على المبادئ، والاستعانة بالله، واليقين بأن العاقبة لأهل التقوى، مهما واجهوا من صعوبات وابتلاءات. https://whatsapp.com/channel/0029VafCrTO59PwQw2bB9X2 تيلجرام 👇🏻 https://t.me/totheheaventogether
❤️ 👍 🙏 7

Comments