لا يزيد وزن احدهم عن 50كجم ولا رتبة فاقت الملازم أول واختارهم القدر ليفعلوا المستحيل يوم 26 سبتمبر 2024م وهو يوم العبور العظيم من الدفاع للهجوم من اليأس للأمل ومن الركون للاندفاع ومن الاحتلال للتحرير وحسناً كان معهم أبوهم الروحي وقائدهم العقيد ابراهيم حسين عندما نادى المنادي بغتة سنقتحم المقرن بعد ساعتين فقط وبكل هدوء رتب أمور المدفعية وكان النقيب ود الجاك جاهزاً بمدفعيته والتي اخترعوا نظام جديد لم يُطبق في التأريخ العسكري لحرب المدن قاطبة وكان يضمن عياله جيداً فهو من قلدهم رتب اكتافهم الجديدة ولا نعرف لماذا تحديداً اختياره الملازم محمد بدرالدين ليكون خليفته واودعه جميع الاسرار والمطلوبات وتعليمات العبور وما بعد العبور وفعلاً عندما تقدموا في سحر ذلكم اليوم وتساقطوا جرحى وتعليماتهم ب اجلاء أنفسهم فقط ولا يهتموا بجثمان شهيد قط وفعلاً من 18 عابر فدائي نجح الرباعي محمد وعلى والمغربي والنور والذي استشهد لاحقاً وتسلم الملازم محمد بدرالدين دفة القيادة وتغطية جميع ساحات المقرن وما بين الجسرين وكان يبرق لود الجاك بالارقام المتفق عليها بعد أن تحولت خطتهم من عبور كل الجحافل عبر جسر الانقاذ او الفتيحاب لجسر الحديد ومهمتهم الجديدة التمسك برأس الجسر بالمقرن حد الموت وتم ذلك وحمى الثلاثي كل العبور الذي تم بالحديد ومنعوا دعامة الماهرية الاصليين من الاقتراب منهم واستهداف العابرين هناك لمدة 24 ساعة كاملة كان بطلهم المجهول ود الجاك وهذا الفتى مصعب راكب الدراجة الوحيد بدبابة من الضفة الأخرى وكان الملازم بل الفريق محمد بدرالدين هادئاً وحاسماً ودقيقاً وموفقاً في قيادة كل العبور وعملياته كأن الله خلقه وادخله الكلية الحربية فقط لإدارة هذه المعركة التي قلبت كل الموازيين واحدثت فارقاً كما تعلمون عظيم وأصيب محمد واتبعه المغربي الذي يتعالج الآن بالهند من كسر مركب ب ساقه ومحمد عانى كثيراً من رصاصة اقعدته فقد مست سلسلته الفقارية وتحمل كل ألمها وصبر حتى رأى النصر المبين وتحرير الخرطوم و و و ثم غادر في هدوء في الخامس من مايو 2025م مثل العظماء الذين يتوهجون مثل خيط الشمعة الأخير تضحية لإنارة درب الغير ليلحق بقائده والمساعد على والملازم الحبر ومتوكل والنقيب وضاح الخ #عملية_مقرن_النيلين 🇸🇩الله غالب🇸🇩 طارق محمد خالد تابع قناة السودان علي الواتساب https://whatsapp.com/channel/0029Vb2jDpaIXnlnpxUJ5a1x تابع قناة السودان علي تلغرام https://t.me/sudaaan