لِتسكنوا إليها 🎀
لِتسكنوا إليها 🎀
May 25, 2025 at 02:20 PM
من مكدرات الحياة الزوجية = ضعف اهتمام أحد الزوجين بالنظافة الشخصية.. والكارثة إذا كان ذلك من طرف الزوجة؛ لأن المرأة عنوان الجمال، وهي سيدة المنزل، ونظافتها تنعكس على كل ما حولها في المنزل، ثم هي مرغوبة الرجل للاستمتاع، وضعف النظافة يحول بين الرجل ورغبته تلك. ولا يقال إن ذلك الأمر خاص بالمرأة دون الرجل، لكنه بالمرأة ألصق وأليق وأصدق. وكما أن الرجل يريد امرأة نظيفة؛ فالمرأة كذلك تريد ذلك من الرجل وترغبه.. إن كثيرًا من مشاكل البيوت سببها خلل في عدم اكتمال علاقة الفراش بين الزوجين، وكثير من الخلل راجع لضعف النظافة الشخصية. والنظافة هنا تعني النظافة من كل وجه: رائحة الفم ونظافة البدن من العرق والأوساخ ونظافة الثياب وجمالها، والجمال لا يعني غلاء الثمن، بل يعني حسن الهندام ولو كانت الثياب بسيطة. والمتأمل من حال النبي صلى الله عليه وسلم يجد من المواضع التي كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على الاستياك فيها = عند الدخول إلى المنزل، ليجد أهله منه ريحًا طيبة، وفي كل موطن اجتماع كشأن اهتمامه بالاستياك قبيل الصلاة وتلاوة القرآن. ولقد كان اهتمامه بالطيب (العطر) اهتمامًا بليغًا حتى لقد قال "حُبّب إليّ من دنياكم: الطِّيب والنساء وجُعلت قُرّة عيني في الصلاة" ورائحة الفم الكريهة قد تكون سببًا في تكدير علاقة الفراش والنفرة بين الزوجين، ويخجل الطرف النافر من الإفصاح عن سبب النفرة فتتسع الشّقة بين الطرفين حتى ربما تصل بهم في نهاية المطاف إلى الطلاق، وقد كان تجنب ذلك سهلًا ميسورًا. الاغتسال اليومي بما يذهب روائح البدن لا سيما في فصل الصيف سلوك يعبّر عن احترام الذات. غفلة الشريكين أو أحدهما عن ذلك = جريمة في حق نفسه قبل أن يكون إيذاءً للآخر. وهناك رائحة للفم لا يذهبها السواك ولا معجون الأسنان، سببها ما ينبعث من الجوف أو بكيتيريا الأسنان وتقرحات اللثة تحتاج إلى مراجعة الطبيب، وقد وجدت أدوية لعلاج ذلك. وحق الشريك أن يجد من شريكه كل ما تُستدام به الألفة بين الطرفين. - الشيخ محمد عبده

Comments