
خَــوِآطّـــر شٍــــــآمَ🌸
May 31, 2025 at 08:08 PM
*السِّيرة النَّبويَّة العَطِرَة*..🌿🌸
*{{ ١ }}*
*النَّسب الشَّريف:*
بسم الله و الصّلاة و السّلام على رسول الله
🌸🌿إنّ الله تعالى اصطفى محمّداً ﷺ من خيرة الخلق، فنسبه ﷺ نسبٌ كريمٌ طاهرٌ من أصلاب الرّجال الطّاهرة إلى أرحام النّساء الطّاهرة، فما كان في نسبه سِفَاح جاهليّةٍ، بل خرج من نكاحٍ إلى نكاحٍ، إلى أنْ شرّفَ هذا الوجود ﷺ .
🌸 🌿نبدأ بجدّه *عبد المطّلب*.....
و عبد المطّلب لقبٌ و ليس اسماً، فاسمه الحقيقيّ (*شيْبةَ الحَمْد*)
🌸🌿فمن أين جاء اسم *عبد المطّلب*؟
🌸🌿نعود إلى أبيه، كان اسمه *هاشم* و كان من سادات قريش له الرّفادة و السّقاية (و هي إطعام الحجيج و سقايتهم)، و هو أوّل من سنّ الرّحلتين لقريش: رحلة الشّتاء إلى بلاد اليمن و الصّيف إلى بلاد الشّام، تزوّج من يثرب بامرأةٍ ذات حسبٍ و جاهٍ اسمها *سلمى* من بني النّجار (و يثرب هي ما يُعرف الآن بالمدينة المنوّرة، لمّا هاجر إليها النّبيّ ﷺ سمّاها: المدينة المنوّرة، و طيبة، و طابة، لأنّه كره اسم يثرب لأنّه من الثّرب أي الفساد).
🌸🌿أقام أيّاماً في المدينة ثمّ خرج إلى الشّام تاجراً (وسلمى عند أهلها قد حملت بعبد المطّلب)
🌸🌿لكنّ هاشماً مات بغزّة في فلسطين، وولدت امرأته *عبد المطّلب* و سمّته *شَيْبة* لِشَيْبَةٍ كانت في رأسه.
و مضت الأعوام و ترعرع *شَيبة* عند أخواله في المدينة.
🌸🌿أراد عمُّ *شَيْبة* و اسمه *المطّلب* أن يعيده إلى مكّة حيث عشيرته و أهله، فقَدِمَ إلى المدينة و أخذه، و عندما دخل معه مكّة، قالت قريش لمّا رأته: هذا عَبْدٌ للمطّلب قد اشتراه، فمِن هنا سُمّي *شَيْبة* *عبدَ المطّلب*.
🌸🌿نشأ *عبد المطّلب* في كنف عمّه وولي بعده السّقاية و الرّفادة للحجيج وعُرف بين أهل مكّة *بشَيْبة الحمد* لكثرة حمد النّاس له، كان يُقال له (الفيّاض) لكرمه و (مُطعم طير🦅 السّماء) لأنّه كان يضع مائدته للطّير و الوحوش على رؤوس الجبال⛰. و كان *عبد المطّلب* ممّن حرّم الخمر على نفسه و أوّل من تعبّد بغار حراء.
🌸🌿و من أهمّ الأحداث التي وقعت في حياته أمران:
*حفر بئر زمزم، و حادث الفيل*🐘.
فما هاتان الحادثتان؟؟؟
يتبع بعون الله تعالى... 🌿🌸
*عليك أفضل الصّلاة والسّلام ياحبيب الله*
*السِّيرة النَّبويَّة العَطِرَة*..🌿🌸
*{{ ٢ }}*
*قصّة حفر بئر زمزم*:
🌸🌿نعود بالأحداث إلى يوم ترك *إبراهيم*، عليه السّلام، طفله الرّضيع *إسماعيل* و أمّه *هاجر* (بأمرٍ من الله تعالى) وَحِيْدَيْن في مكانٍ بعيدٍ، لا مياه و لازرع🌱و لا بشر.
و يرسم المشهد قصّة الأمّ الحائرة الخائفة على ولدها تتردّد بين جبلَيْ الصّفا⛰ و المروة⛰ تتلمّس أثراً لعلّه يقودها إلى من ينقذهما و يأخذ بهما إلى برِّ الأمان، و تتفجّر المياه بين قدمي الطفل الباكي، الجائع، مياهاً رقراقة، لتصبح تلك البقعة فيما بعد قِبلةً للنّاس و تبقى تلك البئر إلى أن يشاء الله شراباً طيّباً مباركاً.
🌸🌿و تمرُّ السّنون و تحدث نزاعاتٌ و تُدفن تلك البئر تحت التّراب و يذهب أثرها و تُطمس معالمها. و لا يبقى منها إلا قصصاً تُروى من الأجداد.
🌸🌿إلى أن رأى *عبد المطّلب* رؤيا تكرّرت معه مرّاتٍ بأنّ هناك من يأمره بحفر بئر زمزم و يحدّد مكانها (عند نقرة الغراب الأعصم.. وهو غرابٌ أسودٌ🦅 في رأسه ريشةٌ بيضاء ..) قرب الكعبة🕋.
🌸🌿خرج *عبد المطّلب* مع ابنه *الحارث* (و لم يكن له يومها غير ولدٍ واحدٍ) فحفر فيها ووصل إليها فكبّر، و عرفت قريش أنّه قد أدرك الماء التي سمعوا عنها، فطلبوا منه أن يُشركهم فيها و لكنّه أبى و قال: هذا أمرٌ خُصِصْتُ به دونكم، فاجعلوا بيننا و بينكم من شئتم أحاكمكم إليه.
🌸🌿أجمع النّاس على كاهنةٍ كانت بمشارف الشّام كي تحكم بينهم، فخرجوا إليها، فلمّا كانوا بالطّريق نَضَبَ ماء *عبد المطّلب* و من كان معه، فاستسقوا من كان معهم من قبائل قريش فأبوا أن يسقوهم.
🌸🌿رأى *عبد المطّلب* أنّه و أصحابه سيهلكون لا محالة، فأشار عليهم أن يحفر كلّ رجلٍ منهم حفرته (أي قبره)، فحفروا ثمّ جلسوا ينتظرون الموت.
🌸🌿ثمّ إنّ *عبد المطّلب* رأى أن يمضوا عسى أن يجدوا الماء، و عندما قام إلى راحلته🐫و ركبها انفجرت من تحت أقدامها عينٌ من الماء العذب، فكبّر *عبد المطّلب* و كبّرَ من معه، فشربوا و دعا القبائل التي كانت معه من قريش إلى الشّرب، فعرفوا فضل *عبد المطّلب* و أنّ الذي سقاه الماء في هذه الصّحراء هو الذي سقاه زمزم، و عادوا معه إلى مكّة و لم يتابعوا طريقهم إلى الكاهنة.
🌸🌿حينئذٍ نذر *عبد المطّلب* لئن آتاه الله عشرة أبناء لينحرنّ (ليذبحنّ) أحدهم عند الكعبة🕋. وفعلاً وُلد *لعبد المطّلب* عشرة من الذّكور وتذكّر مانذر به.
فماذا هو فاعلٌ .....؟؟؟
يتبع بعون الله تعالى..🌿🌸
