*🏮 القيادة والقائد !!:* *ظل لقب القائد في أزمنة اليقظة والصحوة الفكرية يُستقى من رحم المعاناة والمواقف فقد كانت تحمل الكثير من الدلالات الإيجابية والإيحاءات ذات البعد القيادي والحنكة الإدارية لمن يتقلد منصب القيادة ويسلم صولحان الأمر والنهي، وإذا طرقت مسامعنا رسمنا صورة نوعية عن شخص يمتطي خيل الإباء، ويرتدي ثوب التضحية ويتصدر صفوف المواجهة ويتخذ منه الأتباع جسراً للوصول إلى ضفة الأمان غير آبه بالتحديات التي تهدد وجوده والأخطار التي تحوم حول تفانيه، وأما اليوم فقد صارت تطلق على أشخاص لا قيمة لهم في ميزان الكفاءة المهنية، وليس لديهم أي مؤهلات تربطهم بمعسكر القيادة، فالقاسم المشترك الوحيد الذي يجمعهم بها هي أحرفها المجردة من أي دلالة قيادية، والمفارقة أن الناس في بلدان البلادة الفكرية والانحطاط الثقافي تطلق على من يجرعها علقم المعاناة ويسقيها من كأس الحرمان كقائد "بحجم وطن".* د. محمد فيصل باحميش