نيو ترك بوست
نيو ترك بوست
May 30, 2025 at 05:39 AM
ليس الوطن ترابًا فقط… بل هو ذكرى الطفولة، ورائحة الأم، وملامح الوجوه التي تشبهنا. هو المكان الأول الذي عرفنا فيه المعنى الحقيقي للانتماء… والدفء… والبداية. حتى النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، حين وقف على مشارف مكة مهاجرًا، قال بكلماتٍ تمزج بين الحنين والوجع: "وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ." حبُّ الوطن ليس شعارًا نردّده في المناسبات، بل شعور دفين يُولد معك، يكبر كلما ابتعدت عنه، ويشتدّ كلما ضاق بك الغياب. أن تُحبّ وطنك، يعني أن تسعى لإعماره لا لهدمه، أن تحفظ اسمه لا أن تسيء إليه، أن تكون امتدادًا لجماله، لا ندبة في جبينه. 🔹 في نفسك… ردّد دومًا: الوطن قطعة من القلب… فحافظ على نقاء هذه القطعة، وكن وجهًا مشرقًا له. 🔹 في الأسرة… ازرع في أبنائك الفخر بالوطن، والتزام القيم، والعمل على خدمته ولو بكلمة صادقة أو إنجاز صغير. 🔹 في الإدارة… قدّم المصلحة العامة على الحسابات الشخصية… فالإخلاص للوطن يبدأ من القرارات اليومية. 🔹 في الحياة… كن مواطنًا صالحًا حيثما كنت… فحبّ الوطن لا يُقاس بمكانك، بل بأثرك. الخطوة الأولى… ما رأيك أن تبدأ بخطوة بسيطة اليوم؟ اكتب رسالة شكر لوطنك… وانشر فيها ذكرى أو قيمة أو فضل علّمه لك، واجعل من حبك له أثرًا ظاهرًا. سلام على من أحبّ وطنه بصدق، وسلام على من غادره جسدًا وبقي قلبه هناك، وسلام على من حمل وطنه في دعائه، وعمله، وسلوكه، سلام… د. عبدالكريم محمد الروضي مستشار التطوير المؤسسي.
❤️ 1

Comments