🔸️ أوفياء... في حضرةِ الأحزان، حيث يُستعادُ النبضُ الحسينيُّ في الأرواح، وحيثُ رسّخ الأحبةُ السعداء، كبارًا وصغارًا، كلَ معاني الإباءِ والتضحية، ولأننا كما في كل عام، كنّا وسنبقى على الدوام أوفياء.. *تُطلق مفوضية الإعلام في كشافة الإمام المهدي (عليه السلام) الشعار العاشورائي لهذا العام: "أوفياء".* هو ليسَ مجرّدَ شعار، بل عهدٌ يتجدّدُ على دربِ الطف، بين نداء "هل من ناصر؟" وصرخة "لبّيك يا حسين". "أوفياء".. هم الفتيةُ الذين نهلوا من كربلاء قيمَ الثباتِ والإخلاص، والفتيات اللواتي مشينَ على خُطى زينب (عليها السلام)، وارتفعن فوقَ الجراحِ بالعزّةِ والصبر، ومعهم كلُّ القادةِ والقائدات في جمعيتنا المباركة. "أوفياء".. هو الهويةُ التي لا تبهت، والرايةُ التي لا تُنكّس، والقلبُ الذي يظلّ نابضًا مهما اشتدت المواسم وتكاثرت الأوجاع. نُطلقُ هذا الشعار، وفينا يقينٌ أن الجيلَ الحسيني لا يزال حاضرًا، وأن الوفاءَ للحسين (عليه السلام) ليسَ لحظة، بل مسيرة تُكتبُ كل عامٍ من جديد... بدمعةٍ، بخطوةٍ، بكلمةٍ، برايةٍ، وبالأرواح. سيكونُ لنا في هذا الموسم الكربلائي حكايات، وخطوط نورٍ تخطّها أنامل أجيالنا، من كلِّ بقعةٍ في وطننا، إلى كلِّ حبّة رملٍ تلوّنت بالقاني فداءً لكربلاء المقدسة، وعبقت بأريجِ التضحيات الذي وصلَ شذاهُ إلينا، فكان عطرُنا حسينيًّا، وشوقُنا كربلائيًّا، والقافلةُ تسير. "أوفياء".. هو الشعار، وهو العهد. وها هي الراية تُرفرفُ فوقَ القلوب، والوشاحُ يلتفّ على الأكتاف، والخطُّ يخطّ على صفحاتِ العمرِ أننا ما زلنا في ركاب الحسين (عليه السلام)، نحملُ دمعةَ زينب، وبصيرةَ العباس، ووفاءَ أصحاب كربلاء. *هذا الشعار ليسَ رسمةً أو كلمة، بل موقفٌ وثبات.* أعظمَ الله أجوركم. مفوضية الإعلام 1447 هـ – 2025 م