
منصة اخبار سوريا مباشر📌📌
June 11, 2025 at 04:01 PM
*#مهم*
معركة #ردع_العدوان لم تكن وليدة لحظة، بل كانت ثمرة جهد طويل استمر لسنوات، شاركت فيه مختلف الأجهزة: من المؤسسة العسكرية، إلى الاستخبارات، مرورا بالأمن والإعلام والإدارة، وصولاً إلى الميدان وحتى الأهالي وصبر مهجري وساكني المخيمات كلهم صنعوا هذا النصر.
لكن لولا القوة العسكرية الضاربة التي كسرت حصون المجرمين على أبواب #حلب، لما أمكن للعمل الأمني أن يحقق ما حققه داخل المدينة.
وبالمقابل، لولا الاختراق الأمني الداخلي، لما سقطت المواقع والقلاع بتلك السرعة أمام زحف المقاتلين.
مشهد النصر دفع بعض من كانوا جزءاً من المنظومة القديمة إلى التواصل عبر الأرقام التي نشرتها قيادة #العمليات_العسكرية، وهنا بدأ دور الاستخبارات، الذي كان قد تهيأ منذ سنوات، ليُترجم إلى ضربة ذكية تحفظ أرواح المجاهدين وتدعمهم في هدفهم الأسمى: طرد النظام البائد، تحرير الأسرى، وتطهير السجون، وصولاً إلى دخول #دمشق.
نقولها بوضوح: لولا القوة الضاربة، لما جاؤوا إلينا، ولو نسّقوا معنا قبل المعركة لانقلبوا علينا لولا الفتح الذي حدث في بداية معركة #حلب
الأمان الذي منحته القيادة لعناصر وضباط النظام الراغبين في الانشقاق كان مشروطا بتحقيق أهداف وأمور مطلوبة، ولم يكن ضعفا، بل خطوة استراتيجية خاضعة لحسابات دقيقة، تجنّبت المجازر، وفتحت أبواب المصالحة وفق ضوابط الثورة لا على حسابها.
ومن رأى صباح التحرير طريق #حمص_دمشق، يدرك حجم التحدي العسكري الذي كان ينتظرنا، وحجم الجيش النظامي المنتشر عليه والذي يحتاج لجيوش جرارة لمجابهتها وشهور لتجاوزها
اليوم، وبعد النصر، الوفاء للقيادة واجب.
تلك القيادة التي لم تتخذ قراراتها إلا مستلهمةً من منهج النبوة، كما فعل خير البشر صلى الله عليه وسلم حين أعطى الأمان لكبار مشركي قريش.
قد نرفض عاطفيا هذا المشهد، وقد نتحسّر لأننا لم نقتل بعض الوجوه التي كانت مسؤولة عن المآسي
لكن الحقيقة أن ما تحقق هو فتحٌ لا ثأر فيه، ولا هدم لبيوت، ولا انتقام من أطفال أو أبرياء في حال حدث استعصاءات للنظام البائد في المدن والقطع العسكرية
كذلك من الأسباب التي قد تبدو وكأنها تراخي من الحكومة قد يكون لها أهداف ذات أهمية كبيرة، فبإعطاء الأمان مرحلياً للبعض من هؤلاء المجرمين قد يقود إلى معرفة كثيرين غيرهم، والكثير من المعلومات والوثائق أيضاً
لا تظن أن شخصاً واحداً من هذه الدولة وقادتها، الذين ذاقوا ويلات السجون والقصف وإجرام الأسد سيتسامح مع هؤلاء الوحوش، وكلي يقين أن القصاص سيأتي آجلاً أم عاجلاً فلن يهدأ الشعب السوري وهناك مجرم واحد لا زال طليقاً
ولكن ربما قليلاً من الصبر، أعلم أن طلب الصبر من قلبي و قلوبكم التي تشتعل حزناً وحرقة ليس طلباً سهلاً، ولكن فقط كي لا نكون عونا للمتصيدين في الماء العكر، الذين لا يوفرون فرصة لنشر البلبلة وتسفيه كل الجهود المبذولة من قبل من يصلون الليل مع النهار للقيام بهذه المهمة الشاقة
نحن اليوم في مرحلة بناء دولة، دولة تحفظ حقوق من ظُلم، وتعيد الاعتبار لمن عانى
وهذه المهمة تتطلب وعياً عالياً، وصبراً كبيراً، خاصة في ظل الضغوطات الداخلية والخارجية التي لا تريد لهذا المشروع أن ينجح.
فاصبروا، وكونوا على قدر المرحلة
ولنُجدد ثقتنا برئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، وقيادة المرحلة
فهم منا، وعاشوا معاناتنا، وقدموا وضحوا وفقدوا إخوانا وأهلا وووو ، ولن يرضوا بأن تُهدر دماؤنا ودماؤهم أو تضيع تضحياتنا وتضحياتهم
👍
❤️
🫀
5