العروة الوثقى الزيدية
العروة الوثقى الزيدية
May 24, 2025 at 03:08 PM
أراد الإمام علي عليه السلام بقوله إن الله كان إلهاً بغير حياة، وسميعاً بلا سمع، وبصيراً بغير بصر أن يوضح الفرق بين صفات الله وصفات المخلوقات، إذ إن صفات الله هي ذاته، بينما صفات المخلوقات معانٍ وأعراضٌ منفصلة عن ذاتها. ولتوضيح ذلك نقول: صفات الأجسام والمخلوقات: - الأجسام توصف بأنها حية بحياة، وسميعة بسمع، وبصيرة ببصر، وهذه الصفات معانٍ وأعراض تحل فيها حتى يصح وصفها بتلك الصفات. - هذه الصفات ليست عين الذات الجسم للمخلوق ، بل طارئة عليه ومكتسبة وحالة فيه، ويمكن أن تفارقه وتتغير، كأن يكون حياً ثم يموت، أو عالماً ثم ينسى. - الأعراض تحتاج إلى محل تقوم فيه، أي أن الجسم يكون قادراً بقدرة، وعالماً بعلم، وسميعاً بسمع، وكل ذلك أمور زائدة على ذاته. صفات الله سبحانه وتعالى: - الله حي بغير حياة عرضية، وسميع بغير سمع عرضي، وبصير بغير بصر عرضي، لأن الصفات العرضية هي من خصائص الأجسام المحدثة، والله منزّه عن مشابهة المخلوقات. - صفاته هي ذاته المقدسة، أي أنها ليست زائدة على الذات، فلا يُقال إنه يحمل صفات مكتسبة، بل هو قادر لأنه الله، وسميع لأنه الله، وبصير لأنه الله. - الله غني بذاته عن المعاني والأعراض، فهو المطلق في كماله، الذي لا يحتاج إلى إضافة أو تركيب حتى يكون متصفاً بصفاته. لذلك : يتجلّى كمال التوحيد في تنزيه الله عن صفات المخلوقين لأن الله ليس كمثله شيء، ولم يكن له كفواً أحد، لا تُشبه صفاته صفات المخلوقين، فهو الكامل الغني عن غيره، والمستغني بذاته عن الصفات المضافة. فلا يوجد أي تشابه بين الخالق والمخلوق لأن صفات الله هي ذاته وليست شيئا آخر غير الذات وصفات المخلوق هي معاني وأعراض غير الذات ➖➖➖➖➖➖➖ #وحدة_عقيدة_أهل_البيت عليهم السلام في العقيدة والأصول #أقوال_أئمة_أهل_البيت (ع) #قول_الإمام_علي_ع #أصول_الدين #مسألة_أن_صفات_الله_ذاته #العروة_الوثقى_الزيدية https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1641
Image from العروة الوثقى الزيدية: أراد الإمام علي عليه السلام بقوله إن الله كان إلهاً بغير حياة، وسميعاً...
👍 ❤️ 🩷 🇨🇳 🫡 53

Comments