
العروة الوثقى الزيدية
May 26, 2025 at 06:35 PM
الإمام علي عليه السلام في قوله "كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف." يؤكد أن تنزيه الله عن صفات المخلوقات هو التوحيد الخالص، لأن المخلوقات ذوات أجسام وصفاتها عبارة عن معانٍ أو أعراض تحل فيها، مما يجعل الجسم شيئًا والصفة شيئًا آخر غير الجسم، كما أن هذه الصفات تتغير؛ فقد يكون الجسم حيًا ثم يموت، عالمًا ثم يجهل، وقادرًا ثم يعجز... إلخ.
مما يدل على أن الجسم شيء وصفاته شيء آخر غيره
أما الله سبحانه، فصفاته هي ذاته وليست شيئًا آخر غيره، فهو قادر بذاته، عالم بذاته، حي بذاته، سميع بذاته، بصير بذاته، وليس بصفات زائدة على ذاته أو معانٍ قائمة بذاته.
التنزيه المطلق عن التجزئة والتحديد
في قوله عليه السلام: "فمن وصفه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثناه، ومن ثناه فقد جزَّأه، ومن جزّأه فقد جهله."
يوضح الإمام أن إلحاق الصفات الزائدة بالله يؤدي إلى التشبيه والتجزئة، مما ينافي التوحيد:
- من وصف الله بصفات زائدة فقد قرنه بشيء غيره.
- من قرنه بشيء غيره فقد جعله ثنائيًا وليس واحدًا.
- من جعله ثنائيًا فقد جزّأه، مما ينفي وحدانيته المطلقة.
- من جزّأه فقد جهل حقيقته ولم يدرك معنى التوحيد الخالص.
من وصف الله فقد حده
الإمام علي عليه السلام يحذر في قوله "ومن وصفه فقد حده."، بمعنى أن وصف الله بصفات محدودة كالمخلوقات فقد جعله محدودا في صفاته اي جعل لعلمه حدا ولقدرته ...الخ ، فينقص الله عز وجل وينزله إلى صفات المخلوقات.
التأكيد على أن صفات الله هي ذاته
لذلك، صفات الله ليست معاني أو أعراض زائدة على ذاته، بل هي ذاته، فهو واحد أحد، لا تركيب فيه ولا تعدد من ذات وصفات، ولا يمكن وصفه بصفات المخلوقات التي تتغير لأن صفاتها غيرها.
هذا هو التوحيد الخالص والتنزيه المطلق الذي أكده الإمام علي عليه السلام، وسار عليه أئمة وعلماء أهل البيت عليهم السلام المتمثل في عقيدة الزيدية التي ترفض التشبيه والتجسيم، وتؤكد أن صفات الله هي الله وليست شيئًا آخر غيره.
➖➖➖➖➖➖➖
#وحدة_عقيدة_أهل_البيت عليهم السلام في العقيدة والأصول
#أقوال_أئمة_أهل_البيت (ع)
#قول_الإمام_علي_ع
#أصول_الدين
#مسألة_أن_صفات_الله_ذاته
#الزيدية #التوحيد #اليمن
#العروة_الوثقى_الزيدية
https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1646

👍
❤️
❤
🙏
51