
العروة الوثقى الزيدية
May 29, 2025 at 06:54 PM
الأمور التي جعلت الزيدية يقطعون بعدم خروج أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم من النار هي :
أ- لأن اليهود قد قالوا بمثل هذه المقالة فندد الله بها، وذمهم عليها، واستنكرها أشد الاستنكار، فقال تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٨٠ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٨١} [البقرة]، فحسم الله تعالى أطماع الطامعين وأماني المتمنين من اليهود ومن هذه الأمة فقال: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً ... } إلخ، على التعميم والشمول، ولم يستثن أحداً من ذلك الحكم القرآني الحكيم.
ب - أن الله تعالى قد توعد بالخلود في النار الزاني وقاتل النفس المحرمة، والعائد إلى الربا في سورة الفرقان والنساء والبقرة، وتوعد العصاة على العموم بالخلود في النار، فقال سبحانه في سورة النساء بعد ذكره لحدود المواريث مخاطباً بذلك المسلمين فقال تعالى في أول الآية: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ .. } إلخ [النساء:١١]، ثم قال تعالى في آخرها: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ... } [النساء:١٣]، {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ١٤} [النساء].
ج- أن من طبيعة الرواية إذا صحت أن تفيد الظن، ولا يستفاد منها العلم، والمطلوب في مسائل الاعتقاد العلم واليقين، وهذه من مسائل الاعتقاد الهامة التي يترتب عليها خطر عظيم.
د- إذا فرضنا أن المذهبين متساويان في المصداقية فإن الاحتياط هو فيما نذهب إليه نحن الزيدية؛ لأنه إذا انكشف الأمر يوم القيامة بالخروج من النار لم يضرنا القول بعدم الخروج، وإن انكشف عدم الخروج كنا قد أخذنا حذرنا واحتطنا لأنفسنا.
➖➖➖➖➖➖
#مؤيدات_تدل_على_أن_الزيدية_طائفة_الحق
#العروة_الوثقى_الزيدية
https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1654

👍
❤️
❤
😱
62