يقول الإمام زين العابدين عليه السلام: "فأسماؤه تعبير، وأفعاله تُفهم، وذاته حقيقة". يشير الإمام عليه السلام بهذه العبارة إلى ثلاث مراتب في معرفة الله عز وجل: 1. "فأسماؤه تعبير": أي أن أسماء الله الحسنى ليست مجرد ألفاظ جامدة، بل هي تعبير عن كمال ذاته المقدسة. فحين نقول: "الله حي، قادر، عليم، سميع، بصير..."، فإن هذه الصفات ليست أعراضًا أو معاني قائمة بذاته زائدة عليها ، كما هو الحال في المخلوق تكون الصفة غير الموصوف ، بل هي نفس الذات الإلهية الكاملة. فالله سبحانه ذاته توصف بأنها حيّة، قادرة، عالِمة، سميعَة، بصيرة، لا بمعنى وجود صفات معاني أو أعراض قائمة بالذات، بل الذات هي الموصوفة بذاتها بالصفات دون تركيب أو تعدد. 2. "وأفعاله تُفهم": أي أن أفعال الله تُدرك بالعقل من خلال ما يحدث في الكون من خلق وتدبير. فما نراه من الحوادث والمخلوقات، هو الدليل العقلي على وجود الفاعل الحكيم. فالله يُعرف من خلال فعله، وإن كانت ذاته لا تُدرك بالحواس، إلا أن آثار قدرته تدل عليه دلالة يقينية، كما أن وجود البناء يدل على الباني، وإن لم يُرَ. 3. "وذاته حقيقة": أي أن الله موجود بذاته وجودًا حقيقيًا أزليًا أبديًا، لا تدركه الأبصار، ولا تحيط به العقول، لكنه حقٌّ لا ريب فيه، وجوده ليس وهماً ، بل هو أصل الحقائق كلها، والمخلوقات كلها دالة عليه، فلا يُقاس بالناس ولايدرك بالحواس هو الظاهر بآياته الدالة عليه ، ، والباطن بذاته (ولايحيطون به علما) . (ليس كمثله شيء )(ولم يكن له كفوا أحد ). ➖➖➖➖➖➖➖ #وحدة_عقيدة_أهل_البيت عليهم السلام في العقيدة والأصول #أقوال_أئمة_أهل_البيت (ع) #قول_الإمام_زين_العابدين_ع #أصول_الدين #مسألة_أن_صفات_الله_ذاته #الزيدية #التوحيد #اليمن #العروة_الوثقى_الزيدية https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1657