يؤكد الإمام القاسم بن إبراهيم (ع ) أن ذات الله وصفاته شيء واحد غير متغاير، أي أن صفاته ليست معاني أو أعراضًا قائمة بذاته كما في صفات المخلوق، بل هي عين ذاته. - فقوله "في الأنية والذات" يشير إلى أن وجود الله وحقيقته (أنيّته) موصوفة بصفاته، لكن دون أن تكون الصفات شيئًا مغايرًا للذات، فلا توجد حياة أو قدرة أو علم كصفات قائمة بالذات على نحو زائد عليها، بل ذاته هي الحي، هي القادر، هي العالم...إلخ - وقوله "صفة واحدة ليست فيه بمختلفة" ينفي أي تعدد أو تغاير بين الذات والصفات، فلو كانت الصفات شيئًا زائدًا على الذات لكان ذلك تركيبًا، وهو ما ينافي التوحيد. - وقوله "ولا ذات أشتات" أي لا تتكون ذاته من أجزاء أو خصائص غير الذات، بل هي واحدة أحدية مطلقة، بخلاف ذوات المخلوقين المركبة من ذوات أجسام وصفات معان. - ثم بيّن أن القول بصفات مختلفة عن الذات يؤدي إلى القول بالتعدد والعدد، وهو تشبيه لله بخلقه، فقال: "ولو كانت فيه مختلفة لكان اثنين أو أكثر...". - وختم بقوله: "وإنما صفته سبحانه هو"، أي أن الصفة هي الموصوف، وصفات الله ليست غيره، بل هي تعبير عن كمال ذاته الأزلي الأبدي. الخلاصة: يعبّر الإمام القاسم عن تنزيه الله عن التركيب والتعدد في الذات والصفات، مؤكدًا أن صفات الله ليست أعراضًا ولا معاني زائدة كما في المخلوقات، بل ذاته هي صفاته، وصفاته هي ذاته، وهذا هو لبّ التوحيد عند أئمة أهل البيت عليهم السلام المتمثل في عقيدة الزيدية. ➖➖➖➖➖➖➖ #وحدة_عقيدة_أهل_البيت عليهم السلام في العقيدة والأصول #أقوال_أئمة_أهل_البيت (ع) #قول_الإمام_القاسم_بن_إبراهيم_ع #أصول_الدين #مسألة_أن_صفات_الله_ذاته #العروة_الوثقى_الزيدية https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1659