قول الإمام الهادي عليه السلام: "ومن قال: علم الله هو الله، وقدرة الله هي الله، وسمع الله هو الله، وبصر الله هو الله، فقد قال في ذلك بالصواب"، يعبّر عن مذهب التنزيه والتوحيد الخالص الذي عليه أئمة الزيدية من أهل البيت عليهم السلام، وهو أن صفات الله ليست أمورًا زائدة عن الذات، بل هي عين ذاته، فهو عليم بذاته، قدير بذاته، سميع بذاته، بصير بذاته، لا أن هنالك معاني أو أعراضًا تحل في ذاته كما هو حال المخلوقين. فلو كانت صفاته معاني قائمة بذاته لكان مركبًا من ذات وصفات، ولزم الافتقار والتركيب، وهو محال في حق الله، لأن ذلك من صفات الحدوث، والله قديم أزلي غني بذاته ، ليس كمثله شيء. فالصفة في حقه ليست أمرًا مغايرًا للذات، بل الصفة هي الموصوف، بخلاف المخلوق الذي صفاته غير ذاته ومتغايرة عن بعضها ، قابلة للزوال والتغيّر. لذلك، ختم الإمام الهادي عليه السلام بقوله: "فقد قال في ذلك بالصواب"، أي أن هذا الفهم بأن صفات الله هي ذاته هو الصحيح الموافق للعقل والنقل، وفيه تنزيه لله عن مشابهة خلقه، كما قال تعالى: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، "ولم يكن له كفوا أحد"، "سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين" .➖➖➖➖➖➖➖ #وحدة_عقيدة_أهل_البيت عليهم السلام في العقيدة والأصول #أقوال_أئمة_أهل_البيت (ع) #قول_الإمام_الهادي_ع #العروة_الوثقى_الزيدية https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1665