🔶الزيدية يرون بأن أمير المؤمنين علي عليه السلام هو الأحق والأولى بالخلافة لأدلة قاطعة منها حديث المنزلة وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي». رواه البخاري في عدة مواضع من صحيحه، ورواه غيره من المحدثين والمؤرخين، وروته طوائف الشيعة، وعلى الجملة فهو حديث مجمع على صحته بين جميع الطوائف الإسلامية. فقالوا: إن هذا الحديث قد أثبت لعلي عليه السلام جميع منازل هارون التي كانت له من موسى ولم يستثن إلا النبوة. ومنازل هارون التي كان ينزلها من موسى هي كما تحدث عنها القرآن: ١ - النبوة، وذلك معلوم. ٢ - الخلافة: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ١٤٢} [الأعراف]. ٣ - الوزارة: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ٢٩ هَارُونَ أَخِي ٣٠ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ٣١ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ٣٢} [طه]. ٤ - الأخوة، كما في الآية السابقة. ٥ - المنزلة الثانية في الفضل بعد موسى بلا خلاف. إذا عرفت ذلك فيجب أن يكون علياً عليه السلام هو خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووزيره وأخوه، والتالي له في الفضل. واحتجوا أيضاً بحديث الثقلين وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» أجمع على صحة هذا الحديث السنة والشيعة. فيدل هذا الحديث دلالة واضحة لا تقبل الشك والتشكيك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ترك شيئين اثنين لسد الفراغ الذي سيعقب موته، وحث على التمسك بهما والاهتداء بهديهما، وأنهم لن يضلوا ما تمسكوا بهما، وعلي عليه السلام هو سيد أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فقد تضمن هذا الحديث النص على الخليفة من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم . 🔶وأيضًا الإمام علي عليه السلام كان يرى بأنه الأحق والأولى بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدل على ذلك قوله عليه السلام في خطبته المعروفة بالشقشقية: ((والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة، وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل، ولا يرقى إليّ الطير، فسدلت دونها ثوباً، وطويت عنها كشحاً، وطفقت ارتأي، بين أن أصول بيدٍ جذّا، أو أصبر على طخيةٍ عمياء، فيَهْرَم فيها الكبير، ويشيب منها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى، أرى تراثي نهبا، حتى مضى الأول لسبيله، ثم أدلى بها إلى آخر بعد وفاته، فيا عجباً! بينا هو يستقيلها في حياته! إذ أدلى بها إلى آخر بعد وفاته، إلى آخر ما ذكر عليه السلام في هذه الخطبة...)). [نهج البلاغة ] ➖➖➖➖➖➖ #مؤيدات_تدل_على_أن_الزيدية_طائفة_الحق #التوحيد #الزيدية #اليمن #العروة_الوثقى_الزيدية https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1685