*ما أحلم الله!* *ما أحلم الله على عباده! يرخي عليهم ستره فيغترون بهذا الإرخاء والستر، ويدفعهم إلى مزيد من المعاصي.* *✍ تمر السنون على العاصي ولا يفضحه ربه ويمهله لعله يتوب ويرجع، ولكنه لغبائه يتمادى في العصيان حتى إذا بلغه الأمر الإلهي انتقم الله منه ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ هود: 102 فلا يأخذه إلا بعد يبلغ الكبر.* `فإذا أراد الله أخذه تركه في شبابه يفعل ما يشاء ويجمع المال حتى الثراء حتى يكبر وتحيط به الأمراض الكثيرة فتأتيه طامة تهلك ثروته التي جمعها في شبابه وهو مريض لا يستطيع فعل شيء، فلو أخذه الله في شبابه لربما استطاع إعادة ما جمعه أما عند الكبر فقد عجز عن إعادة الكرَّة مرة أخرى، وحين يصاب بهذا الحادث المفجع تتدهور صحته أكثر وتتفاقم العلل عليه فتنتهي حياته.` *👌أما المؤمن فإن الله عز وجل علَّمه كيف يتعامل مع المصائب فقال: ﴿لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ الحديد: 23 فلا يحزن على ما فاته، ولا يفرح بما يأتيه؛ لأن الآتي ربما يذهب كسابقه، فإذا نظرتَ إلى الماضي وتحسَّرت، ونظرتَ إلى المستقبل وتمنيت ضاعت نفسك، وأنت تعلم أن النفس تذهب بالحزن والفرح، فالفرح الشديد يُذهبها ويضرها، وكذلك الحزن الشديد يُذهبها ويضرها* *#منازل_السائرين* *الشيخ #أبو_إسحاق_الحويني طيب الله ثراه.*