علمني ديني
علمني ديني
June 5, 2025 at 05:12 PM
الأحوال التي لا يعتبر فيها مفهوم المخالفة ويكون وصفا كاشفاً الوصف إذا جاء في سياق الحكم فالأصل اعتباره فيه إلاَّ في ستة مواضع: إذا خرج مخرج الغالب إذا خرج حكاية للواقع. إذا كان الحكم في غير محل الوصف أولى من الوصف. إذا كان جواباً لسائل. إذا جاء الوصف في الكلام لخوف. إذا جاء الوصف ويجهل المتكلم مفهومه ولم يخطر له على بال. والسادس والخامس لا يأتي في خطاب الشرع. مثال السادس: تكلم شخص وأتى بوصف في الكلام فقال: (أعط المساكين المشققة ثيابهم صدقة) هو لا يقصد ذلك ولا يعرف أن هذا وصف أو ليس بوصف فهو جاهل. مثال الخامس: إذا جاء الوصف لخوف كأن يكون رجل أسلم الآن فقال: أعط هذه الصدقة لفقراء مسلمين، قالوا: هو قال: (مسلمين) خوفاً من أن يظن المتكلم أنه لا زال يحب ويوالي الكفار والأصل أن الصدقة يجوز إعطاؤها للكفار كما يجوز إعطاؤها للمسلمين إذا كانوا فقراء، فهو لم يقل (مسلمين) إلا خوفاً من أن يتهم. مثال الرابع: كما في الحديث : "من صلى صلاتنا هذه – يعني صلاة الفجر في المزدلفة – ووقف بعرفة ساعة من ليل أو نهار فقد تم حجة"، لا يأتي واحد يقول : هذا فيه شرطية صلاة الفجر في مزدلفة , فمن فاتته لم يتم حجه, نقول: لا لأن هذا الكلام من الرسول صلى الله عليه وسلم خرج جواباً لسؤال سائل سأله, مثال آخر : لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن مياه الحياض التي تكون في البراري، وهي غالباً تكون قلتين أو أكثر، فقال : "إن الماء إذا بلغ قلتين لا ينجسه شيء" ذكر القلتين خرج جواباً لسؤال السائل لأنه ذكر الحياض فلا مفهوم له في الحديث، قالوا : ما خرج محاكاة لسؤال السائل لا مفهوم له من القيود إنما يراد به مطابقة لسؤال السائل لا عليه الحكم . مثال إذا خرج مخرج الغالب: كقوله تعالى: ﴿وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ﴾ (النساء: الآية23) فقالوا: الوصف خرج مخرج الغالب، فالربيبة سواء كانت في حجرك أو لم تكن في حجرك فإنها تحرم عليك بمجرد الدخول على أمها، ولذلك أدار الحكم على الدخول وعدمه في تمام الآية: ﴿مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُم﴾ (النساء:23). وهذا المثال يصلح حكاية للواقع لأن الصحابة سألوا عن الربائب وهن في حجورهم. مثال أن يكون الحكم في غير محل الوصف أولى من محل الوصف، مثاله قياس الأولى، فإذا تحقق الحكم خارج الوصف أولى من محل الوصف، فلا يكون للوصف مفهوم مخالفة، فيكون الوصف هنا ملغي، كما في قوله تعالى: ﴿فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا﴾ (الاسراء: من الآية23)، فلا يقال: يجوز ضرب الوالدين، لأنه ليس قول: (أف)، لأن النهي عن ضربهما أولى من النهي عن قول: (أف) لهما. إذاً هذه الأحوال الستة التي لا يكون للوصف فيها أي مفهوم مخالفة، ويعبر عن الوصف فيها بأنه (وصف كاشف). ✍🏻 محمد بن عمر بازمول ••••••••••••••••••••••••••• رابط القناة على الواتس: https://whatsapp.com/channel/0029VaI7mBEJpe8WgdeBXZ2G رابط الصفحة على الفيس: https://www.facebook.com/share/15XCramuK9/?mibextid=qi2Omg رابط القناة على تليجرام: https://t.me/aallamani_dini رابط الحساب على threads https://www.threads.net/@aallamani_dini رابط الحساب على instagram https://www.instagram.com/aallamani_dini?igsh=MWR6dDZpczEzZTRvMw==
👍 1

Comments