
الشيخ د. سعيد فودة
June 7, 2025 at 08:49 PM
*« أهميّة علم المنطق والاستفادة منه في التحدّيات الفكريّة المعاصرة »*
*فضيلة الشيخ د. سعيد فودة*
*بعض ما جاء في المحاضرة:*
• علم المنطق: "آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر".
• والفكر هو ترتيب معين للتصوّرات والتصديقات (أي القضايا)، يُراد به الوصول إلى تصوّرات أو تصديقات جديدة.
• علم المنطق يُعنى بتنظيم هذه العملية الفكرية، بحيث تكون حركة الفكر من مقدّمة إلى أخرى حركة صحيحة. والنتائج الصحيحة يُشترط لها مقدمات صحيحة.
وكلما تمكّن الإنسان من ضبط عملية تفكيره، ضمن نتائج صحيحة.
• تنقسم العلوم إلى:
1. علوم بديهية:
وهي المعلومات التي يُدركها الذهن مباشرة دون نظر أو استدلال، مثل: استحالة اجتماع النقيضين. وأن الجزء أقل من الكل. وأن الوجود والعدم لا يجتمعان في الشيء الواحد في الزمن الواحد.
2. علوم مكتسبة:
وهي ما يكتسبه الإنسان من خلال التجربة والنظر، مثل معرفته بالإسلام، والأنبياء، والبلد الذي يعيش فيه.
هذه المعلومات تحتاج إلى استدلال وتحليل، وقد يخطئ الإنسان فيها.
• الشكل الأول في المنطق ضروري وليس صعبًا، وهو يكفي لمعظم المعارف الإنسانية.
مثاله: العالم متغيّر، وكل متغيّر حادث، إذن: العالم حادث.
إذا سلّمنا المقدمة الأولى، وسلّمنا المقدمة الثانية، فإنه يلزم بالضرورة أن العالم حادث، من غير حاجة إلى إرادة، ولا رغبة، ولا محبة، ولا شوق.
أي إنّ العالم يجب أن يكون حادثًا، بشرط أن يكون العالم متغيرًا، وأن كل متغير حادث. فإذا سُلّمت لنا هاتان المقدمتان، لزم بالضرورة أن تكون النتيجة: العالم حادث.
أي شخص يفهم المقدمتين لا يكون أمامه خيار آخر، بل تلزمه النتيجة بالضرورة. حتى لو قدّمت هذه المقدمات إلى جهاز كمبيوتر، فإنه سيُقرّ بأن العالم يجب أن يكون حادثًا.
هذه عملية انتقال ضرورية، وهذا هو المقصود بقولنا: إنّ عملية الانتقال من المقدمات إلى النتائج هي عمليات موصوفة بأنها آلية، وليست راجعة إلى الرغبة أو المحبة. إنها عمليات آلية.
• من ثمرات علم المنطق: أنه يحدّد الطرق الصحيحة للاستدلال ويميّزها عن الخاطئة، سواء في التصوّرات أو التصديقات.
• والقسم النظري في العلوم يحتاج إلى كَسب وجُهد ونظر، لذا قد يقع فيه الخطأ. حتى ابن سينا وأرسطو – مع تأليفهم في المنطق – أخطأوا، لكن أخطاءهم كانت في النظريات، لا في البديهيات.
• المنطق يشابه وظيفة الرياضيات، فكما أن المنطق ضروري للفكر الفلسفي والكلامي، فإن الرياضيات ضرورية للعلوم الطبيعية، وخصوصًا الفيزياء. وكما لا يمكن للفيلسوف أو المتكلم أن يبرز بدون المنطق، لا يمكن للفيزيائي أن يُبدع دون الرياضيات.
• لم يكن أينشتاين عالِما تجريبيا، بل كان نظريًا، مكّنه فهمه العميق للرياضيات من إنتاج نظريات دقيقة غيّرت العالم.
*هذا ملخّص قريب من ألفاظ الشيخ لبعض ما جاء في المحاضرة.*
https://youtu.be/0z84a6Gv1Tk
❤
👍
❤️
🌷
6