*• هل يمكن أن تُنقَض الأحكام العقلية في عالم المنام، بحيث نرى ما يخالف بدائه العقول؟* *• الذهن قادر على فرض المحال العقلي، لكنه لا يستطيع تصوّره، فضلًا عن إثباته وتحققه في الخارج. وإثبات الإلهين من هذا الباب؛ يُمكن فرضه ذهنيّا، لكن لا يمكن تصور إلهين حقيقيين. ولذلك قال الله تعالى: "إن هي إلا أسماء سميتموها".* • دعوى ابن عربي رؤيته للمُحالات العقلية دليلٌ على بطلان دعواه. • بعض الكرامات التي تُروى لا يمكن أن تُقبل عقلًا، وهذا دليل على بطلانها، لأن شرط الكرامة هو خرق العادة، لا خرق العقل ومناقضته. *• ثم وجّه الشيخ نصيحة لأحد الطلبة فقال:* يا أخي الفاضل، أرح نفسك. ليس كل ما يدّعيه ابن عربي من مكاشفات يُصدّق. هو يقول: "أدركتها بالكشف"، وأنا أقول لك: سل نفسك أولًا، هل رأيت في منامك شيئًا من هذا القبيل؟ إن لم ترَ، فلا تقل على الله ما لم ترَ. هو يتحدث عن كشفه هو، أما أنت، فلا تقل إلا ما جرّبته. وأما ما رآه هو، فلا يلزمك. مقولات العقل مفهومات مأخوذة من الشريعة، فتمسّك بها. ولا تُوقف نفسك، ولا تقيّد عقلك، بكلام يخالف العقل ويخالف الشريعة، وهو مبني على تجربة لم تخضها. دع الآخرين يقولوا ما شاؤوا، وأما أنت، فلا تُشغل نفسك بذلك. بل اشغل نفسك، يا أخي الفاضل، بمعرفة هذه القوانين المطّردة، وهذه القواعد المُحكمة التي قررها أهل السنة، فإنّ إدراكها واكتسابها قد يستغرق عمرك كلّه، بل قد لا تطيق الإحاطة بها أصلًا، فلا تضيّع وقتك بهذه الترهات التي لا أساس لها عقلا ولا شرعا. https://youtu.be/3d65EtNb8Ww https://www.facebook.com/share/v/1Ad3Y7Mpk7/ https://t.me/saaedfudaworks/3424