﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾. آية جليلة تكررت في القرآن أربع مرات، اثنتان منها مقترنة بذكر الطعام الطيب الحلال، والأكل من رزق الله. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}. [البقرة: 168] وقال تعالى: {كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [الأنعام: 142] المتأمل بهما يجدهما قد خُتِمَتَا بالتحذير من عداوة الشيطان، وقد كان الخطاب فيهما لعموم الناس؛ خلافًا لكونه تعالى حين خاطب الرسل أو خاطب المؤمنين؛ فقد أعقب خطابه للرسل بعد الأكل من الطيبات بالحث على العمل الصالح فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾. [المؤمنون: 51] وحين خاطب المؤمنين، حثهم على الشكر، فقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}. [البقرة: 172] فمن كان على سبيل المؤمنين واقتفى أثر الرسل وجب عليه تحري الحلال والأكل من الطيبات. #خباب_الحمد. #معهد_المالية_الإسلامية.  #مطعمه_حلال.