معهد المالية الإسلامية
June 7, 2025 at 11:39 AM
إنما نملي لهم ليزدادوا إثمًا
إذا رأيت المرابي المنغمس في الشهوات المعرض عن الله آمنًا في أهله وماله، فلا تظن أن الله تاركه، ولكنه يملي له، حتى إذا حان أخذه له أخذه أخذًا شديدًا مباغتًا، فقد قال جل وعلا: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ [القلم: 45] وقال: ﴿إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ [آل عمران: 178]
فعلى كل من ابتُلي بشيء من المال الحرام أن يبادر بالتوبة منه، كما يجب عليه أن يتخلص منه بردِّه لأصحابه إن أمكن، وإلا فيصرفه في وجوه البر والإنفاق.
ومن المعلوم أن رحمة الله واسعة وأنه يغفر الذنوب كلها، لا يتعاظم ذنب عن عفوه ومغفرته، فقد قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53].
فالبدار البدار بالتوبة قبل فوات الأوان.
#معهد_المالية_الإسلامية.
#مطعمه_حلال.
❤️
1